أخبار

في تقدم جديد منذ تسريع انسحاب القوات الدولية

طالبان تعلن السيطرة على معبر سبين بولداك الحدودي المهم مع باكستان

عسكريون أفغان على طريق في قندهار فيما يدور قتال بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي طالبان في قندهار، في 9 تموز/يوليو 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قندهار (أفغانستان): أعلنت حركة طالبان التي تشن منذ شهرين هجوما على عدة جبهات ضد القوات الأفغانية سيطرتها على معبر سبين بولداك الحدودي المهم مع باكستان في ولاية قندهار الجنوبية، مسجلة تقدمًا جديدًا منذ تسريع القوات الدولية انسحابها من أفغانستان.

وإن قالت وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة فرانس برس إن القوات الأفغانية "صدت" هجوم طالبان، فقد أكد مصدر أمني باكستاني أن راية طالبان البيضاء رُفعت في البلدة الحدودية.

ولم يتسن على الفور التحقق من الوضع على الأرض، لكن انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لمقاتلي طالبان وقد بدا عليهم الارتياح في ما يبدو أنها بلدة حدودية.

إذا تأكدت السيطرة على سبين بولداك فسيكون التقدم الأحدث الذي تحرزه الحركة الإسلامية المتشددة بعد السيطرة على عدد من المعابر الحدودية في الأسابيع الأخيرة مع سعي المتمردين إلى قطع الإيرادات الجمركية التي تحتاجها حكومة كابول ليتمكنوا بالتالي من جنيها بأنفسهم.

نشر مقاتلين من القوات الخاصة

ويأتي إعلان طالبان بعد أيام من قتال عنيف في مختلف أنحاء ولاية قندهار حيث اضطرت الحكومة إلى نشر مقاتلين من القوات الخاصة للحيلولة دون سقوط عاصمة الولاية مع تقدم طالبان باتجاه المعبر الحدودي.

وسعى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إلى طمأنة التجار والمقيمين هناك بقوله إن "أمنهم مضمون".

لكن المسؤولين الأفغان أصروا على أنهم ما زالوا يسيطرون على البلدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان إن "ارهابيي طالبان تحركوا بالقرب من المنطقة الحدودية" في منطقة سبين بولداك، لكن "القوات الأمنية صدت هجومهم".

لكن سكانًا جرى الاتصال بهم فندوا مزاعم الحكومة. وقال راز محمد وهو صاحب متجر ويعمل بالقرب من المنطقة "ذهبت إلى متجري هذا الصباح ورأيت أن مقاتلي طالبان منتشرون في كل مكان. إنهم في البازار وفي مقر الشرطة ومناطق الجمارك. يمكنني أيضًا سماع صوت المعارك في مكان قريب".

معبر رئيسي

ويعد المعبر الحدودي أحد أكثر المعابر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.

وبعد ساعات من الإعلان عن سقوط المعبر، رأى مراسل وكالة فرانس برس في الجانب الباكستاني نحو 150 من مقاتلي طالبان يركبون دراجات نارية ويلوحون برايات الحركة خلال مطالبتهم بالسماح لهم بالعبور إلى أفغانستان.

وبلوشستان وجهة يقصدها المقاتلون لتلقي العلاج الطبي وتعيش فيها عائلات كثيرين منهم.

ويربط طريق سريع رئيسي الحدود بالعاصمة التجارية الباكستانية كراتشي ومينائها الواسع على بحر العرب والذي يُعد ركيزة أساسية لتجارة الهيروين الأفغاني التي تدر مليارات الدولارات وشكلت مصدرًا أساسيًا لتمويل حرب طالبان على مر السنين.

وقبل بضعة أسابيع من انسحاب الولايات المتحدة النهائي من أفغانستان، تقدمت الجماعة الإسلامية المتشددة في معظم أنحاء البلاد فيما لم تعد الحكومة تسيطر سوى على عدد من عواصم الولايات التي عليها تزويدها بالإمدادات عن طريق الجو إلى حد كبير.

وأثارت السرعة الهائلة للهجمات التي خاضتها طالبان على عدة جبهات مخاوف من إنهاك قوات الأمن الأفغانية.

ففي واشنطن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي إن النجاح في صد طالبان سيعتمد على قادة البلاد، وليس على ما ستفعله الولايات المتحدة.

وقال كيربي للصحافيين "إنهم يعرفون ما يتعين عليهم فعله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف