العراق يُسجّل أعلى نسبة وفيات وإصابات بكورونا

ايلاف من لندن: أعلن العراق الأربعاء تسجيل أعلى نسبة وفيات وإصابات بفيروس كورونا في يومٍ واحد، فيما تتجه وزارة الصحة لغلق الحدود وفرض حظر شامل للتجوال.

وقالت الوزارة اليوم أنها سجّلت أعلى عدد من الإصابات بفيروس كورونا في البلاد منذ ظهوره بتاريخ 24 شباط فبراير 2020. حيث بلغت الاصابات خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية 9635، ليرتفع العدد الكلي للمصابين مذاك التاريخ الى مليون وأربعماية وسبعة وخمسين ألفاً ومئة واثنين وتسعين مصاباً (1457،192) فيما تم ايضا تسجيل 47 حالة وفاة خلال تلك الساعات ليرتفع عدد حالات الوفيات الاجمالي في البلاد الى 17 الف و677 حالة(17677).
واشارت الوزارة في بيان صحافي تابعته "ايلاف" الى انه تم لحد الان تلقيح مليون و95 الف و686 مواطنا ضد فايروس كورنا فيما بلغت حالات الشفاء منه مليون 326 الفا و739 حالة .

(رابط البيان الرسمي من صفحة وزارة الصحة العراقية الرسمية على فيسبوك)

تحذير من موجة ثالثة

وإثر الاعلان عن هذا العدد غير المسبوق للاصابات بكوفيد 19، حذرت الوزارة من خطر دخول البلاد في موجة ثالثة من وباء كورونا.
واكدت الوزارة انها قد حرصت طيلة الفترة الماضية من خلال بياناتها وتصريحات الخبراء والاستشاريين في الامراض الوبائية على تكرار التحذير والتنبيه للمواطنين من خطورة الموجة الوبائية الثالثة لجائحة كورونا وضرورة الابتعاد عن الاستهانة بتطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وخطورة التجمعات.
وشددت على ضرورة الاسراع في أخذ اللقاح وأكدت ان بلدنا العراق لم يتعدى مرحلة الخطر وانه ليس بمنأى عن ما يمر به العالم من وضع وبائي خطير وأن الاصابات سترتفع مرة اخرى نتيجة التراخي الواضح والاستهانة بتنفيذ الاجراءات الوقائية.

(بيان تحذيري من صفحة وزارة الصحة العراقية الرسمية على فيسبوك)

ضعف التزام المواطنين

وعبرت الوزارة عن الاسف لعدم استجابة المواطنين بالشكل المطلوب لهذه الارشادات فعادت كل مظاهر التجمعات البشرية مثل مجالس العزاء و الاحتفالات في القاعات واستئناف العادات الاجتماعية كالمصافحة والمعانقة والتقبيل .. واشتكت من ضعف تعاون المواطنين لتطبيق الاجراءات الوقائية والتأخر في أخذ اللقاحات الامنة والرصينة المتوفرة في جميع المستشفيات والمراكز الصحية في انحاء البلاد.

ودعت النخب الاجتماعية والثقافية والاكاديمية والاعلامية ورجال الدين وشيوخ العشائر والناشطين الى تحمل المسؤولية الوطنية والاخلاقية لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة في ضرورة أرتداء الكمام والحفاظ على التباعد الجسدي وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل والامتناع عن أقامة التجمعات الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية والمشاركة في جهود الحملة الوطنية لتلقيح المواطنين ضد فايروس كورونا .

قلق شديد

كما طالبت وزارات الدولة كافة والمؤسسات الحكومية والاهلية بمتابعة التزام موظفيها بارتداء الكمام وتعقيم اليدين اثناء الدوام و التباعد الجسدي لتنفيذ الاجراءات الوقائية والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطني، و حث الموظفين على أخذ اللقاحات او اجراء مسحات PCR بشكل اسبوعي .
واهابت بالقائمين على العتبات المقدسة والمزارات الدينية ودور العبادة كافة بتطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام وخاصة ارتداء الكمام وتطبيق التباعد الجسدي بشكل كامل ومنع التجمعات البشرية الكبيرة فيها .
واوضحت الصحة انها تراقب الوضع الوبائي عن كثب وبقلق شديد وسنقدم التوصيات التي قد تشمل أتخاذ الاجراءات الاكثر تشددا في حال تواصل زيادة الاصابات بشكل خطير ومنها فرض الحظر الشامل للتجوال وغلق الحدود لقطع سلسلة انتشار العدوى لتقليل نسب الاصابات والوفيات وحماية المواطنين من الخطر .

واكدت ان فرقها ستكثيف حملاتها الرقابية على المطاعم والمقاهي والكازينوهات والمولات والاماكن الترفيهية والقاعات وغيرها لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واتخاذ الاجراءات العقابية بحق المخالفين منهم استنادا الى قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية .

10 مستشفيات جديدة

ومن جهتها حددت لجنة الصحة والبيئة البرلمانية الاربعاء أسباب تأخر بناء المستشفيات واللجوء إلى الكرفانات لمعالجة المرضى وخاصة المصابين بفايروس كورونا كاشفة عن وصول نسبة إنجاز 10 مستشفيات الى مراحل نهائية.
وقال عضو اللجنة حسن خلاطي إن "نحو 10 مستشفيات مازالت غير مكتملة بعد موافقة مجلس الإعمارالسابق على انشائها والتعاقد حول تنفيذها مع شركات عالمية".. مشيراً إلى أن "كل مستشفى من هذه المستشفيات يحمل اسم البلد الذي أنجزه".
وأضاف أن "الكثير من هذه المستشفيات وصلت نسبة إنجازها الى نحو 95%".. مبيناً أن "قسماً من هذه المستشفيات متوقف منذ أربع سنوات ولم يتم إدخالها الى الخدمة لأسباب مالية".
واعتبر ان "من الطبيعي أن تلجأ مديريات الصحة في المحافظات الى استخدام الكرفانات لمعالجة المرضى .. مشدداً في تصريح لوكالة الانباء العراقية الرسمية تابعته "ايلاف" على ضرورة "معالجة الموضوع وحلّ جميع العقبات التي تواجه المستشفيات غير المكتملة لأن ذلك يتعلق بحياة المرضى".
واضاف أن "اللجان التي تشكلت سابقاً لاتزال مستمرة بعملها لاكمال عمليات انجاز هذه المستشفيات إلّا إنها تصطدم بعقبات كثيرة تتعلق بعدم اطلاق التخصيصات المالية لاكمالها".
يشار الى ان خلية الأزمة النيابية كانت قد حذرت مؤخرا من انهيار النظام الصحي في العراق في حال لم تتخذ الجهات المعنية إجراءات صارمة لمواجهة جائحة كورونا في ظل عدم التزام المواطنين بمتطلبات مكافحة الفايروس وتهالك البنى التحتية للمستشفيات منذ حوالي ثلاثة عقود من الحصار والحروب التي مرت بها البلاد.