تؤكد أهمية المستشارة في العلاقة بين ضفتي الأطلسي
ميركل "صديقة الولايات المتحدة" تقوم بزيارة وداعية للبيت الابيض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تقوم أنغيلا ميركل بزيارة وداعية للبيت الأبيض في واشنطن الخميس تؤكد أهمية المستشارة الألمانية المخضرمة في العلاقة بين ضفتي الأطلسي، لكنها تسلط الضوء أيضا على تساؤلات تطبع مرحلة ما بعد رحيلها ولم تجد إجابة بعد.
وأشادت ميركل، أول مسؤولة أوروبية يتم استقبالها في البيت الأبيض بعد انتخاب الرئيس جو بايدن، بهذه "الفرصة الجيدة لمناقشة العلاقة الألمانية الأميركية" و"التحديات الجيوسياسية" الراهنة، وذلك في تصريح مقتضب من المكتب البيضوي.
وأوضح بايدن من جهته خلال استقبالها في المكتب البيضوي أن ميركل زارت هذا المكان مرارا، مشيدا ب"صديقة للولايات المتحدة".
وعاصرت ميركل أربعة رؤساء أميركيين وتغادر منصبها في وقت لاحق هذا العام.
ومن المقرر ان تستمر مباحثاتها مع بايدن نحو ساعتين، أولا في لقاء منفرد ثم في حضور مستشارين.
ويعقد الزعيمان بعدها مؤتمرا صحافيا مشتركا قبل دعوة المستشارة إلى مائدة العشاء.
وكانت ميركل بدأت يومها إلى مائدة فطور في مقر نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ولدى استقبالها ميركل في مقر نائب الرئيس وصفت هاريس مسيرة ضيفتها ب"الاستثنائية".
ويشدد البيت الأبيض على ان استقبال ميركل هو "زيارة عمل إلى حد كبير" أكثر منها مراسم وداعية للمرأة التي اعتبرت أكثر زعماء أوروبا حزما خلال 16 عاما أمضتها على رأس أكبر اقتصادات القارة.
وتناقش ميركل مع بايدن التغير المناخي وتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد ومستقبل أفغانستان مع انسحاب الجنود الأميركيين والألمان وغيرهم من القوات الأجنبية، بحسب مسؤول في الإدارة طلب عدم الكشف عن هويته.
وستناقش أيضا التهديدات التي تمثلها مجموعات جهادية في منطقة الساحل الإفريقي.
وتأكيدا للدور المحوري لألمانيا في حلف شمال الأطلسي وإرساء الأمن على ضفتي الأطلسي، يناقش الزعيمان أيضا "الهجمات الالكترونية والعدوان على أراض" من جانب روسيا، والنزاع بين أوكرانيا وروسيا "والتصدي لتنامي نفوذ الصين".
غير أن الوقت ينفد أمام ميركل لحل بعض القضايا الملحة التي تواجهها أوروبا والولايات المتحدة.
ومن بين تلك الملفات خط أنابيب نورد ستريم-2 الهادف إلى إيصال الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا.
وعدا عن أن الخط لن يعبر أوكرانيا، مثيرا مخاوف من أن روسيا تتعمد إضعاف اقتصاد جارتها، فإن المشروع يؤكد اعتماد أوروبا على الطاقة من موسكو التي تزداد عدائية.
ورغم انتقادات حادة لخط الأنابيب، أرجأ بايدن في أيار/مايو فرض عقوبات أميركية على نورد ستريم-2 بعد أن خلص إلى أنه فات الأوان لوقف المشروع ومن الأفضل السعي لإقامة تعاون مع ألمانيا.
وقال مسؤول اميركي إن بايدن "سيثير مخاوفه القديمة" لكن من الواضح أنه لا يمكن توقع الكثير من التحرك.
وقد دعا بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة البيت الأبيض في وقت لاحق هذا الصيف.
غير أن مشروع نورد ستريم-2 هو أحد الأسباب التي تثير قلق زيلنسكي بشأن حجم الدعم الأوروبي الذي يمكنه أن يعول عليه في مواجه روسيا القوية.
من جانب آخر، فإن قادة ألمانيا في المرحلة القادمة لن يعودوا واثقين بأن من سيتولى السلطة في الولايات المتحدة بعد بايدن لن يلجأ إلى الأساليب المعرقلة نفسها التي استخدمها دونالد ترامب.
وكتبت كونستانز ستيلزنمولر من معهد بروكينغز للأبحاث في فايننشال تايمز إن "عدائية ترامب أجبرت ألمانيا على دراسة الجوانب غير الصحية في اعتمادها على أميركا".