"وُضع في منصبه لحل مشكلة معينة"
دومينيك كامينغز: ناقشت عزل بوريس جونسون بعد الفوز الساحق في انتخابات 2019
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني السابق، دومينيك كامينغز، أنه ناقش الإطاحة برئيس الوزراء، بوريس جونسون، في غضون أيام من فوز حزب المحافظين في انتخابات ديسمبر/ كانون الأول 2019، بأغلبية ساحقة.
وقال كامينغز في مقابلة لبي بي سي إنه بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني 2020، لم يكن لدى جونسون "خطة" كرئيس للوزراء.
وزعم كامينغز أن زوجة رئيس الوزراء، كاري جونسون، حاولت التأثير على التعيينات الحكومية.
وعلى الرغم من أن كامينغز ترك منصبه في مقر الحكومة البريطانية (داونينغ ستريت) في الخريف الماضي بعد صراع على السلطة، إلا أنه نفى أن يكون الدافع وراء كشفه كل هذه الأمور هو الانتقام.
وردا على سؤال حول تعليقات كامينغز، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الوزراء يركزون بشكل كامل على التعافي من الوباء واستعادة الاقتصاد.
استقالة كبير مساعدي رئيس الوزراء البريطاني وسط توتر داخل أروقة الحكومة مطالبات لرئيس وزراء بريطانيا بالإفصاح عن كيفية تمويل تجديد مقر إقامته استعداء لمعسكر المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبيوفي مقابلته مع بي بي سي، والتي تعد أول مقابلة تلفزيونية رئيسية له، قال كامينغز، الذي أدار حملة الداعين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 قبل أن يعمل مستشارًا لرئيس الوزراء:
على الرغم من أنني أعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان فكرة جيدة والشيء الصحيح بالنسبة للمملكة المتحدة، إلا أنني أعتقد أن أي شخص يعرب عن يقينه بشأن ذلك، فهو "يعاني من مشكلة". الادعاء المثير للجدل، الذي قدمه معسكر المؤيدين للخروج خلال حملة الاستفتاء، بأن المملكة المتحدة كانت تدفع للاتحاد الأوروبي مبلغ 350 مليون جنيه إسترليني في الأسبوع كان بمثابة فخ تم إعداده لاستعداء معسكر المؤيدين للبقاء. إنني لم أتحدث إلى رئيس الوزراء منذ استقالتي في الخريف الماضي.وفاز المحافظون في الانتخابات العامة لعام 2019 بأغلبية 80 مقعدا في مجلس العموم - أفضل بكثير مما كان متوقعا - بعد حملة شارك فيها كامينغز وغيره من الموظفين السابقين، وتعهدوا فيها بـ "إنهاء عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
زوجة جونسون أرادت تعيين دمى في مناصب حكومية مهمةادعى كامينغز أن زوجة رئيس الوزراء، كاري جونسون - التي كانت تدعى كاري سيموندز قبل زواجهما - كان من دواعي سرورها أن يعمل من حاربوا في معسكر الداعين للخروج في التصويت في داونينغ ستريت في ذلك الوقت.
لكنه أضاف أنه "بمجرد الفوز في الانتخابات، كانت وجهة نظرها" لماذا يجب أن يكون دومينيك وفريق التصويت هو من يعمل هناك؟ لماذا لا أكون أنا من يتحكم في زمام الأمور؟".
وقال كامينغز إنه وحلفاؤه بدأوا في الخوف على مناصبهم بحلول يناير/ كانون الثاني 2020 وبدأوا بمناقشة مستقبل جونسون.
وأضاف "كان الكل يقول بالفعل، بحلول الصيف، إما أننا سنكون قد ذهبنا جميعا من هنا (أي غادرنا مناصبنا) أو سنكون في طور محاولة التخلص من "جونسون" وتعيين شخص آخر كرئيس للوزراء".
ودافع كامينغز عن المناقشات حول إزاحة جونسون المنتخب ديمقراطيا، قائلا "إن رئيس الوزراء ليس لديه خطة، ولا يعرف كيف يكون رئيسا للوزراء، وقد أدخلناه هناك فقط لأننا اضطررنا إلى ذلك لحل مشكلة معينة، وليس لأنه كان الشخص المناسب لإدارة البلاد".
وأضاف أيضا "الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه هو أنه في غضون أيام، ستحاول صديقة رئيس الوزراء التخلص منا وتعيين مهرجين ودُمى في وظائف رئيسية معينة".
وأوضح كامينغز أن المشاعر السيئة ظلت داخل داونينغ ستريت، حيث قُطعت علاقته برئيس الوزراء فعليا بحلول يوليو/ تموز من العام الماضي.
وما هي إلا أربعة أشهر، حتى استقال كامينغز من وظيفته الحكومية، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال كامينغز إن رحيله جاء أيضا في وقت "سئم فيه رئيس الوزراء من تصوير وسائل الإعلام له على أنه دمية لفريق الخروج من الاتحاد الأوروبي- الذي كان يقوده ويسيره كيفما شاء".
ورفض متحدث باسم داونينغ ستريت التعليق بالتفصيل على مزاعم كامينغز ضد جونسون، لكنه قال: "التعيينات السياسية تتم بالكامل بأوامر من رئيس الوزراء".
في الأشهر الأخيرة الماضية، كتب كامينغز عدة مدونات تنتقد جونسون بشدة، وتهاجم كفاءته وتعامله مع الوباء عندما مثُل أمام لجنة برلمانية مختارة.
لكنه نفى أن يكون الدافع وراء ما قاله، والموافقة على إجراء مقابلة مع بي بي سي، جزءا من مسعاه للانتقام.
واعترف كامينغز بأن الناس يعتبرونه "كابوسا" بشكل عام، لكنه قال إنه "لا يهم إذا كان الناس مستائين" من محاولاته إصلاح الحكومة.
وقال "الكثير من الناس يهاجمونني ويحرصون على مواجهتي، لكنك لا تراني أبكي بسبب ذلك".
وكشف كامينغز أنه لم يتحدث إلى رئيس الوزراء منذ استقالته، بعد أن رفض الرد على مكالمات جونسون بعد وقت قصير من مغادرته داونينغ ستريت.
وأضاف "لا يزعجني بطريقة ما أو بأخرى" إذا ما كانوا سيتحدثون إلى مرة أخرى أم لا.
وطلبت بي بي سي من كامينغز خلال المقابلة تقديم أدلة على روايته للأحداث.
وقال إن العديد من مزاعمه حول عمل الحكومة سيتم تأكيدها إذا كان هناك تحقيق قضائي عام حول تعامل الحكومة مع جائحة كورونا.