أخبار

بنعبد الله :النفس الإصلاحي كان مفقودا في الحكومة الحالية

سياسي مغربي يدعو لتوفير مناخ يصالح المغاربة مع الشأن العام

محمد نبيل بنعبدالله
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: قال الأمین العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض ، محمد نبيل بنعبد الله، اليوم الثلاثاء بالرباط،إن توفير مناخ سياسي يصالح المغاربة مع الشأن العام مدخل أساسي لإنجاح الانتخابات المقبلة.
وذكر بنعبد الله، الذي حل الثلاثاء ضیفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع "حزب التقدم والاشتراكية وانتخابات 2021 .. الاستعدادات والتطلعات"، إن " المدخل لإنجاح الانتخابات المقبلة يتمثل في توفير فضاء ومناخ سياسي يصالح المغاربة مع السياسة ومع تدبير الشأن العام".
واعتبر بنعبد الله أن " فتح صفحات جديدة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتنموي عموما يقتضي بالموازاة معه فتح صفحة جديدة على المستوى السياسي والديمقراطي لنمضي جميعا نحو النموذج التنموي الجديد ".
وأضاف أنه " كان بودنا أن تكون هناك مبادرات هيكلية تدخل إصلاحات على المشهد السياسي وتمكن من مراجعة سبل مقاربة الانتخابات مثلا، وكيفية فرز أغلبية وحكومة قوية ".
وفي أفق الانتخابات المقبلة، قال بنعبد الله إن الحزب قام بعرض برنامجه الذي يتضمن عناوين أساسية منها جعل الإنسان في قلب المسلسل التنموي، والإقلاع الاقتصادي، والمسألة الديمقراطية والسياسية لحمل هذه التصورات.
تطرق، بهذه المناسبة، أيضا لمسألة استرجاع ثقة المواطنين في السياسة، مشيرا إلى المسؤولية المتقاسمة لكافة الفاعلين بغية الوصول إلى هذا الهدف.
وشدد أيضا على دور الأحزاب في تجسيد الإرادة في إعطاء المصداقية للمشهد السياسي من خلال بلورة خطاب ذي مصداقية،وتسيير داخلي شفاف وديمقراطي، فضلا عن الانفتاح على الطاقات والكفاءات.
ووجه بنعبد الله نداء إلى الكتل الناخبة خاصة فئات العازفين من الطاقات في المدن والقرى والأوساط الشابة والنسائية والمثقفين "لاقتحام قدر الإمكان عالم السياسة لمحاولة إفراز حضور يمكن الاعتماد عليه لبلورة الخطوات الأولى للنموذج التنموي الجديد"، مشيدا بالمناسبة بالمجهود الكبير الذي بذل لتسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية .
وكشف بوعبدالله ، في السياق ذاته، أن الحزب سيعمل على تقديم نساء كوكيلات لوائح في عشر دوائر انتخابية محلية على الأقل، مشيرا إلى السعي إلى ترشيح أطر وكفاءات في دوائر انتخابية أخرى.
الى ذلك ،قال الأمین العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن تنزيل النموذج التنموي الجديد، رهين بتشكيل حكومة قوية بعد الانتخابات.
وأوضح بنعبد الله أن المدخل الأساسي لتنزيل التصورات الواردة في النموذج التنموي الجديد هو حكومة منسجمة "مبنية على أسس سياسية قوية".
واعتبر، في السياق ذاته، أن "النفس الإصلاحي كان مفقودا في الحكومة الحالية، لأنها ضعيفة وغير متجانسة، وهو ما أدى إلى تعثر المشروع الإصلاحي".
من جهة أخرى، توقع بنعبد الله أن يحتل حزب التقدم والاشتراكية مرتبة متقدمة في الانتخابات المقبلة؛ موضحا في هذا السياق أنه "إذا شارك المواطنون في الانتخابات، وخرجوا من دائرة العزوف، يمكن أن تقع المفاجأة ونكون في المراتب الخمس الأولى".
وأضاف قائلا "صحيح أن حزب التقدم والاشتراكية ليس قوة انتخابية كبيرة"، لكنه مع ذلك "يوجد في المرتبتين الأولى أو الثانية على مستوى تنشيط الفضاء السياسي، والمواقف، وتوجيه النقاش في البلاد".
ويرى بنعبد الله أن "صوت حزب التقدم والاشتراكية مسموع في أوساط مختلفة"، معتبرا أنه على المستوى الانتخابي، هناك مشكلة مرتبطة ببعض الممارسات. وقال " نتمنى أن نعالجه من خلال إقناع المواطنات والمواطنين العازفين على المشاركة " بالذهاب إلى الصناديق يوم الاقتراع.
وفي موضوع آخر، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد "قامت بعمل كبير"، مضيفا أن "ما يثلج صدورنا في الحزب هو أن تقرير اللجنة فيه عدد من الأفكار التي تتماشى تماما مع كل ما طالبنا به طيلة عقود".
وأضاف أنه "خلال لقائنا مع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بسطنا تصوراتنا، ونجدها الآن متضمنة في تقرير اللجنة والمتعلقة بالقضايا الاقتصادية والثقافية والحضارية، وتقوية الجانب الأخلاقي والقيمي وروح الانتماء لوطننا"، مضيفا أنه أكد على أن كل ذلك مرتبط بتعزيز الديمقراطية وتقوية الفضاء السياسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف