أخبار

ترسيخ علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة

الكاظمي يصل إلى واشنطن: لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين

الكاظمي مغادرًا بغداد الى واشنطن الاحد 25 تموز يوليو2021 في زيارة رسمية1
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : وصل الى واشنطن مساء الاحد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على رأس وفد حكومي في زيارة رسمية قال انها تهدف الى تنظيم العلاقة الامنية مع الولايات المتحدة.

وستشهد زيارة الكاظمي لواشنطن التي تستغرق عدة ايام بحث العلاقات العراقية الأميركية في مختلف المجالات والقضايا الثنائية ذات الإهتمام المشترك .

وقال الكاظمي في تصريح صحافي نقله مكتبه الاعلامي وتابعته "ايلاف" قبيل مغادرته بغداد متوجها الى واشنطن "إن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود العراق لترسيخ علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الامريكية مبنية على أسس الإحترام المتبادل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات".

وأضاف ان الزيارة تتوّج جهوداً طويلة من العمل الحثيث خلال جلسات الحوار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين على اساس المصلحة الوطنية العراقية.

ومن المنتظر ان يلتقي الكاظمي غدا الاثنين مع الرئيس الاميركي جو بايدن ومسؤولين اميركيين كبار سيكون موضوعها الرئيسي الوجود العسكري الاميركي في العراق الذي ينتظر ان يعلن البلدان خلال الزيارة عن تحويل مهمتها من قتالية الى تدريبية واستشارية وتنظيمية ومغادرة القوات القتالية منها بنهاية العام الحالي.

واستبق البيت الابيض زيارة الكاظمي بالاشارة الى ان هذا اللقاء سيتيح "تأكيد الشراكة الاستراتيجية" بين واشنطن وبغداد .. موضحا ان بايدن "يتطلع أيضا إلى تعزيز التعاون الثنائي مع العراق في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية" خصوصا "الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة" لتنظيم داعش.

وكان الكاظمي قال الاسبوع الماضي أن الهدف من زيارته هو لإنهاء الوجود القتالي الأميركي "لأن قواتنا أصبحت جاهزة".

وفد من المختصين

ويضم الوفد المرافق للكاظمي الذي حصلت "ايلاف" على تشكيلته الكاملة 25 عضوا غاليتهم من المختصين والفنيين في المجالات العسكرية والامنية والصحية والكهربائية والتجارية والعلمية والنفطية والثقافية.

ومن المنتظر ان تسفر مباحثات الكاظمي عن تفعيل تفاهمات مشتركة بين البلدين استنادا الى اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008 تتمثل في العودة بالعلاقات العراقية الأميركية إلى مرحلة ماقبل سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل منتصف عام 2014 وتفعيل برامج الشراكة والتعاون في التدريب والتأهيل والتنظيم وتبادل المعلومات الاستخبارية برامج التأهيل والتنظيم والتدريب للأجهزة الاستخبارية العراقية.

ملامح اتفاق على مغادرة القوات القتالية نهاية العام

وكان مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي قال في ختام جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين البلدين في واشنطن الجمعة الماضي والتي شارك في مجرياتها في بيان مقتضب "لقد ابلغنا الجانب الأميركي عدم حاجة العراق لاي قوة قتالية أجنبية على أراضيه".. وسيكون يوم 31 كانون الأول (ديسمبر) 2021 له طعم خاص".

وقال مسؤولون أميركيون بأنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والعراق رسميا إنهاء عمل البعثة القتالية الأميركية في العراق بنهاية هذا العام وأن يواصل البلدان عملية الانتقال نحو توفير التدريب والمشورة للقوات العراقية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم أن بيانا وشيكا سيصدر بسحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق بنهاية العام الحالي. واوضحوا ان البيان المشترك سيؤكد أهمية الوجود الأميركي في محاربة تنظيم داعش.

وامس نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه من المرجح أن يتم الإعلان الإثنين عن موعد نهائي لانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق قد يكون بحلول نهاية العام الحالي.
واكدت ان واشنطن ستتجاوب مع المطالب بسحب عدد لا يزال غير محددا من أصل 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق حاليا بالإضافة إلى إعادة تصنيف دور القوات الأخرى على الورق.
واعتبرت الصحيفة إن الكاظمي بهذا الإنجاز سيحقق نصرا سياسيا يعود به إلى الوطن لإرضاء الأطراف المعادية للولايات المتحدة في بلاده بينما يبقي على التواجد العسكري الأميركي. ووصفت خطوة الكاظمي بأنها أحدث جهود له ليسير ما بين احتياجات ومطالب الحليفين الأقرب للعراق الولايات المتحدة وإيران.

يشار الى ان زيارة الكاظمي الرسمية هذه الى واشنطن هي الثانية منذ توليه رئاسة الحكومة في الثامن من أيار مايو عام 2020 بعد زيارته الاولى في 18 آب أغسطس عام 2020 والتقى خلالها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والتي تم خلالها الاتفاق على تشكيل لجنة فنية تضع آليات الانسحاب الاميركي من العراق عقدت فعلا اجتماعين الاول في بغداد في 5 حزيران يونيو الماضي والثاني في واشنطن الخميس الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف