أخبار

المسعفون يبحثون عن عشرات المفقودين

127 قتيلاً حصيلة الأمطار الموسمية في الهند

عمال قوة الاستجابة للكوارث المستهدفة (TDRF) يحملون جثة ضحية في موقع انهيار أرضي في تالي، الهند يوم السبت 24 تموز/يوليو 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بومباي: ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة التي تسببت بها أمطار موسمية غزيرة في الهند، إلى 127 قتيلاً الأحد وفقاً للسلطات، في حين لا يزال المسعفون يبحثون عن عشرات المفقودين.

وغمرت المياه الساحل الغربي للبلاد منذ الخميس، وحذّرت أجهزة الأرصاد الجوية الهندية من تساقط مزيد من الأمطار الغزيرة في الأيام المقبلة.

والفيضانات وانزلاقات التربة شائعة خلال فترة الأمطار الموسمية في الهند، والتي غالبًا ما تشهد انهيار مبان غير مستوفية شروط الأمان بعد هطول الأمطار بشكل متواصل لأيام.

وتسبب التغير المناخي بزيادة وتيرة وحدة الفيضانات وانزلاقات التربة في السنوات الأخيرة في هذه المنطقة من العالم، وفقًا للخبراء.

وفي ولاية ماهاراشترا قتل 117 شخصا بينهم أكثر من 40 في انزلاق للتربة ضرب الخميس قرية تالي الواقعة على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الجنوب من بومباي.

وصرح القروي جيرام مهاسكي الذي لا يزال أقرباء له عالقين بين الأنقاض لوكالة فرانس برس أن "العديد من الناس جرفتهم المياه بينما كانوا يحاولون الفرار" عندما حصل انزلاق التربة.

مفقودون

وقال غوفيند مالوساري إنه تم العثور على جثة ابن شقيقه الذي قضى جراء انزلاق التربة، لكن والدته وشقيقه وزوجة شقيقه وابنة شقيقه لا يزالون في عداد المفقودين.

وأفاد عدد من السكان وكالة فرانس برس بأن انزلاق التربة دمر عشرات المنازل في غضون دقائق ولم يبق سوى مبنيين اسمنتيين، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.

وفي قرية بوساري الواقعة على بعد 210 كيلومترات إلى جنوب بومباي، أعلنت الوحدة الوطنية للاستجابة للكوارث العثور على أربع جثث ليلا.


(عمال الإنقاذ يتفقدون الأنقاض المتبقية بعد سقوط شجرة هدمت جدارًا في ضاحية تشيمبور في مومباي)

منسوب المياه

وفي أنحاء من مدينة شيبلون جنوب بومباي، ارتفع منسوب المياه إلى قرابة ستة أمتار الخميس بعد هطول الأمطار بشكل متواصل لمدة 24 ساعة. لكن مذّاك بدأ منسوب المياه بالانخفاض.

وأفادت تقارير بوفاة ثمانية مرضى في مستشفى محلي يستقبل مرضى كوفيد-19 بعد توقف أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقال صاحب متجر لمحطة تلفزيون "ان.دي.تي.في" الهندية الإخبارية "مستوى المياه بلغ سقف متجري، هناك كمية كبيرة من المياه في الداخل"، مشيرا إلى أكوام من الوحل والحطام من حوله.

وتابع "لقد تضرّرت كل المحال في هذه المنطقة بالكامل. خلّف الفيضان الكثير من الأتربة، لا يمكننا استئناف العمل".

وكان رجال الإنقاذ يبحثون في الوحل والركام آملين في العثور على مئة شخص لا يزالون في عداد المفقودين.

في ولاية غوا المجاورة أفاد مسؤولون عن غرق امرأة، فيما اعتبر رئيس حكومة الولاية برامود ساوانت أن الفيضانات هي "الأسوأ منذ عام 1982".

وصرّح المسؤول المحلي في شمال غوا أجيت روي لفرانس برس بأن منسوب مياه الفيضانات انخفض والسكان الذين تم إجلاؤهم بدأوا يعودون إلى منازلهم.

وفي سهول ماهاراشترا وغوا الساحلية ظل مستوى المياه مرتفعا بعد ارتفاع منسوب مياه الأنهر. ولجأ سكان مذعورون إلى أسطح المنازل والطوابق العليا هربا من المياه.

وإلى الجنوب في ولاية كارناتاكا، ارتفع عدد القتلى من ثلاثة إلى تسعة بين ليلة وضحاها وفقد أربعة آخرون وفقًا للسلطات.

التيار الكهربائي

وفي المقاطعات الـ11 المتضررة جراء الفيضانات سُجّل انقطاع في التيار الكهربائي وتلفت محاصيل زراعية.

وقال عالم المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية روكسي ماثيو كول إن التغيّر المناخي يؤدي إلى ارتفاع حرارة مياه بحر العرب، محذرا بأن ذلك يؤدي إلى ارتفاع حرارة الهواء فوقه واختزانه مزيدا من الرطوبة مما يؤدي إلى مزيد من الأمطار الغزيرة.

وصرّح كول لفرانس برس "نحن نشهد زيادة بثلاثة أضعاف على صعيد هطول الأمطار الغزيرة... منذ العام 1950"، مشيرا إلى دراسة شارك في إعدادها نشرت في صحيفة "نيتشر".

وأضاف أن محطة لقياس كمية الأمطار في ماهاباليشوار، جنوب بومباي، أفادت بتسجيل 594 ملم من الأمطار الجمعة، وهو المستوى الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات قبل قرن.

وتابع "في السنوات الأخيرة أصبح تأثير التغيّر المناخي (على الأمطار الموسمية في الهند) أكثر وضوحا. في الواقع، إن ما حصل في أوروبا والصين وبقية أنحاء العالم مشابه لما يحصل في الهند".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صار بــــدها تسونامي بالمحيط الهندي .. ليغسل المنطقه ..
عدنان احسان- امريكا -

مافي شي تفجـــــير نووي - بالمحيط الهندي - .. لخلق تسونامي ، ليحل ارمــه الكورونا - بالهنـــــد اوندونيسا