صحة وعلوم

الخلايا التائية تمنع الفيروس من الالتصاق بالخلايا البشرية

دراساتٌ تؤكد فعالية اللقاحات بمواجهة سلالات كورونا الجديدة

متطوعة تتلقى لقاح Moderna mRNA-1273 Coronavirus Efficacy في ديترويت في 5 آب/ أغسطس 2020
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: يستمر وباء كورونا بانتشاره في دول العالم وسط الذعر من تحوراته التي تُهدد الصحة العالمية، فيما تؤكد الدراسات فعالية اللقاحات المعتمدة بمواجهة سلالاته الجديدة.

الخلايا التائية

فقد أظهرت دراسة مختبرية أميركية أن مكوناً مهما من مكونات الجهاز المناعي المعروف باسم الخلايا التائية التي تتصدى للإصابة من فيروس كورونا تحمي أيضا من السلالات الجديدة التي تُثير القلق بتقويض الحماية المناعية للأجسام المضادة واللقاحات.
وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون في "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بجامعة جونز هوبكنز وكلية الطب"، تلعب الخلايا التائية دورا مهما وقائيا إضافيا بمنع فيروس كورونا من الالتصاق بالخلايا البشرية. حيث قال أندرو ريد المشرف على هذه "الدراسة": "تُظهر بياناتنا، بالإضافة إلى النتائج من المجموعات الأخرى، أن الخلايا التائية التي تتصدى لكوفيد-19 لدى المصابين بالسلالات الفيروسية الأولية تتعرف تماما فيما يبدو على السلالات الرئيسية الجديدة التي تم رصدها في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل".
وتاتي هذه الخلاصة بعد تحليل دم 30 شخصا تعافوا من كوفيد-19 قبل ظهور السلالات الجديدة الأكثر عدوى. ومن هذه العينات، حدد الباحثون شكلا معينا للخلايا التائية التي كانت نشطة في مواجهة الفيروس، ودرسوا كيفية عملها في مواجهة السلالات الجديدة.

وخلصت الدراسة إلى أن الحماية التي تقوم بها الخلايا التائية ظلت فعالة إلى حدٍ كبير ويمكنها التعرف فعليا على جميع الطفرات في السلالات محل الدراسة.


(مريضة هندية مسنة مصابة بفيروس كورونا COVID-19 تتنفس بمساعدة الأكسجين)


التطعيم بجرعتين

وفيما كشفت دراسة أميركية حديثة أن التطعيم بجرعتين هو السبيل الوحيد لتجنب الإصابة الشديدة بسلالات فايروس كورونا المتحورة، نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريراً لباحثي جامعة "أوريغون" للصحة والعلوم، أكدوا فيه أهمية اللقاح أياً كان نوعه، خصوصا لكبار السن، بسبب ضعف أجهزتهم المناعية، ما يجعلهم في منأى عن مخاطر مضاعفات الفايروس مقارنة بمن لا يحصلون على التطعيم. وذلك وفقاً لدراسة أجروها على 200 مشارك حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكوفيد-19 قبل أسبوعين. وتوصلوا إلى أن المطعمين في العشرينات من العمر لديهم استجابات للأجسام المضادة أقوى 7 مرات من ذوي الـ70 فما أكثر.


(عامل طبي يقوم بتلقيح رجل بجرعة من لقاح فيروس كورونا في كلية موتي لال نهرو الطبية في مدينة الله أباد)

المتحور دلتا

وتشير دراستان بريطانيتان منفصلتان إلى انخفاض خطر دخول المستشفى إلى 70 في المئة بعد جرعتين من أي لقاح، بالنسبة للأشخاص المصابين بسلالة "دلتا" من فيروس كورونا المستجد. حيث أفاد أكاديميون ومسؤولون عن الصحة العامة في اسكتلندا، في رسالة نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، عن "انخفاض بفعالية اللقاح ضد العدوى بمتغير دلتا مقارنة بالسلالات السابقة من الفيروس التاجي، إلا أن اللقاحات توفّر مستويات حماية مماثلة ضد الأعراض الشديدة من كوفيد-19".

وهذه النتائج، تشير إلى أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 قادرة على حماية الناس من المتغيرات الجديدة، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال". علماً أن مسؤولو الصحة العامة في المملكة المتحدة يقولون أنهم يزدادون ثقة بقدرة اللقاحات على توفير حماية كبيرة ضد متغير المتحور دلتا. حيث أوضح عزيز شيخ، مدير معهد أوشر للطب بجامعة إدنبرة، ومؤلف إحدى الدراستين، "إن فعالية اللقاح ضد دلتا ما زالت كبيرة جدا".

الصحة العالمية

وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن جرعتين من لقاح فايزر تقللان_ بنسبة 79 في المئة_ خطر الإصابة بالمتغير دلتا الذي اكتُشِفَ في الهند ورُصد في 74 بلدا ورفع أعداد الوفيات في العالم، مقارنة بـ 92 في المئة لمتغير ألفا، الذي اكتُشف لأول مرة في المملكة المتحدة.

وتشير الدراسة إلى أن جرعتين من لقاح أسترازينيكا توفران حماية ضد دلتا بنسبة 60 في المئة، و73 في المئة ضد ألفا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف