أخبار

جذور الاقتتال تعود الى توتر اندلع في أغسطس 2020

خمسة قتلى بينهم ثلاثة من حزب الله في اشتباكات جنوب بيروت

صورة نشرها المغرّد Michel Fallah ميشال فلاّح لمسلحين مشاركين في التشييع، وكتب معلقاً بالعامية اللبنانية: أكيد كنتوا رايحين عالتشييع؟
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قُتِلَ خمسة أشخاص بينهم ثلاثة عناصر من حزب الله في منطقة خلدة جنوب بيروت الأحد، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في "كمين" تلاه اشتباك مسلّح خلال تشييع عنصر حزبي قتل السبت على خلفية ثأر.

وتشهد المنطقة، حيث يقطن سكان من العشائر العربية السنيّة ومؤيدون لحزب الله الشيعي، توتراً منذ السبت، بعد مقتل الشاب علي شبلي على خلفية قضية ثأر. ولم تحل التدابير الأمنية التي فرضها الجيش دون تجدد الاشتباكات خلال تشييع القتيل الذي نعاه حزب الله.

وأفاد مصدر أمني عن مقتل ثلاثة عناصر من الحزب جراء "كمين" خلال التشييع، سرعان ما تطور إلى اشتباكات مسلحة أوقعت قتيلين اثنين آخرين وعدداً من الجرحى.

ودعا الصليب الأحمر اللبناني الأطراف كافة الى "وقف إطلاق النار فوراً" في خلدة حتى تتمكن فرقه "من التدخل لإسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات".

سبب الاشكال المسلّح اليوم في #خلدة هو محاولة المشيعين تمزيق صورة القتيل حسن غصن. #لبنان pic.twitter.com/eG1Tm10cBS

— عُمَر عيتاني Omar Itani (@umaritani) August 1, 2021

الجيش يُحذِّر

وأعلنت قيادة الجيش أنّ وحداتها المنتشرة في خلدة ستقوم "بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه أي شخص يقدم على اطلاق النار من أي مكان آخر".

وقالت في بيان إن "مسلحين" أقدموا "على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، مما أدى الى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين".

هكذا بدأ الاشكال عندما تم نزع صورة الشيهد #خلدة pic.twitter.com/d8XfRLVDvz

— محمد السيد (@mohamadalsayedd) August 1, 2021

وندّد حزب الله من جهته في بيان بتعرض المشيعين ل"كمين مدبر وإطلاق نار كثيف من قبل المسلحين"، مطالباً "الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لايقاف القتلة واعتقالهم تمهيداً لتقديمهم الى المحاكمة".

ودعت قوى سياسية عدة، بينها رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، الى "ضبط النفس" منبهاً الى ضرورة "عدم الانجرار الى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه".

وتعود جذور الاقتتال في خلدة الى توتر اندلع في 28 آب/أغسطس 2020، إثر تعليق مناصرين لحزب الله رايات دينية في المنطقة، تطور الى اشتباكات بينهم وبين أبناء عشائر عربية، أوقعت قتيلين أحدهما حسن غصن.

وأقدم شقيق غصن السبت على قتل شبلي انتقاماً. وقالت عائلة غصن في بيان الأحد إن ما جرى السبت "كان بالإمكان تجنبه" لو "قامت سلطة الأمر الواقع الحامية له (شبلي) بتسليمه للقضاء المختص" في إشارة الى حزب الله.

ويأتي هذا التوتر على خلفية انقسام سياسي واسع في لبنان، الذي يغرق في انهيار اقتصادي غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي على أنه من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

المدعو #علي_شبلي أحد مجرمي حزب الله اللبناني الإرهابي والذي يعد من قتلة أطفال سوريا، قتل الطفل #حسن_غصن في بلدة #خلدة اللبنانية بدم بارد دون أن يرف له جفن، محاطاً بحماية حزب اللات.
ليقدم أخ الطفل المغدور على أخذ الثأر من رأس الشر بعد عن عجزت الدولة اللبنانية عن محاسبة المجرم. pic.twitter.com/aoLMduAuTW

— محمد الضبياني M.Aldhabyani (@maldhabyani) August 1, 2021

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف