الهجوم على الناقلة يصعد التوتر بين إيران والغرب
رئيسي أمام الامتحان الأقسى مع بدء ولايته الرئاسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: عشية بدء الرئيس المحافظ الجديد إبراهيم رئيسي ولايته الرئاسية، وجدت إيران نفسها في مواجهة التوتر الأقسى من الغرب، على وقع تداعيات الهجوم على ناقلة نفط قبالة ساحل عمان.
وحذّرت إيران من أنها سترد على أي "مغامرة" بحقها، بعد تهديدات إسرائيلية وأميركية وبريطانية بالرد على هجوم استهدف ناقلة نفط اتهمت طهران بالوقوف خلفه، فيما يشكل آخر مستجدات هذه الحادثة التي سقط فيها قتيلان.
ونفت السلطات الإيرانية يوم الأحد أن يكون لها أي صلة بالهجوم، الذي وقع الخميس واستهدف ناقلة النفط "أم-تي ميرسر ستريت" التي يشغّلها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها. وقالت واشنطن إن الهجوم نفذ بواسطة "طائرات مسيرة مفخخة".
من المسؤول؟
ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم على ناقلة النفط والذي أسفر عن مقتل موظف بريطاني في شركة "امبري" للأمن وروماني أحد أفراد الطاقم بحسب شركة "زودياك ماريتايم" المشغلة للسفينة.
ووجهت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا ورومانيا أصابع الاتهام إلى طهران فيما هددت إسرائيل بإجراءات انتقامية وواشنطن بـ "رد مناسب".
ودان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة اتهامات وزيري الخارجية البريطاني والاميركي الفارغة حول ناقلة النفط الإسرائيلية، مؤكدا بان ايران سترد على الفور بقوة وحزم على اي مغامرة محتملة.
كما دان على وجه الخصوص، اتهامات وزير الخارجية البريطاني التي قال إنها لا اساس لها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي تكررت بذات السياق من قبل وزير الخارجية الاميركي وتتضمن امورا متناقضة واتهامات فارغة واستفزازية، واعتبرها بانها تبعث على الاسف العميق.
تناقضات
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان هذه البيانات التي تأتي في سياق واحد تحوي تناقضات بحد ذاتها بحيث يوجهون الاتهام للجمهورية الاسلامية الايرانية من دون تقديم اي دليل ومن ثم يتحدثون تاليا عن "احتمال" ذلك!.
واكد خطيب زادة بان إيران تعتبر مدافعة وداعمة للعبور الآمن وبلا ضرر للسفن في الخليج (الفارسي) والمياه الدولية ولها اطول السواحل المائية في الخليج الفارسي وهي على استعداد دائم للتعاون في مجال توفير امن الملاحة البحرية فيها مع دول المنطقة وتعتبر تواجد وتدخلات القوى الآتية من خارج المنطقة في مياه الخليج الفارسي والدول المطلة عليه امرا مخلا باستقرار وامن المنطقة.
تخريب ضد ايران
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا: ما يبعث على الاسف ان هذه الدول وفي الوقت الذي تلتزم صمتا داعما لأعمال التعرض والتخريب الارهابية ضد السفن التجارية الايرانية في البحر الاحمر والمياه الدولية توجه في سياق سياسي صارخ اتهامات فارغة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في حين لو كانت هذه الدول تمتلك دليلا يثبت مزاعمها الخاوية فانه عليها ان تقدمه.
وغداة الهجوم، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إيران بأنها "مصدّر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار يؤذي الجميع". ودعا إلى تحرك على مستوى الأمم المتحدة ضد إيران.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت شدد على مسؤولية إيران مؤكدا أن بلاده تملك "أدلة على ذلك". وأكد وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينك أن الولايات المتحدة "واثقة من أن إيران شنت الهجوم" مضيفا أن بلاده "تنسق مع دول المنطقة وخارجها للتوصل إلى رد مناسب ووشيك".