شكوك إزاء قدرة السلطات على الإلتزام
مالي: رئيس الوزراء الإنتقالي يتعهد اجراء الإنتخابات في موعدها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: أكّد رئيس الوزراء المالي الإنتقالي الجديد شوغيل كوكالا مايغا أنّ الإنتخابات التي يُفترض أن تعيد المدنيّين إلى السلطة ستنظّم في موعدها المقرَّر بين شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2022.
وقال مايغا أمام المجلس الوطني الإنتقالي، وفق تصريحات نشرها مكتبه على مواقع التواصل الإجتماعي "نُشر الجدول الزمني للإنتخابات العامة في نيسان/ أبريل. وسيتم احترام هذا الجدول".
وتُثار شكوك إزاء قدرة السلطات على التزام المواعيد النهائيّة في غضون الأشهر السبعة المتبقيّة لها، فيما العقبات التي يتعيّن التغلّب عليها كبيرة في بلد يغرق منذ سنوات في اضطرابات جهاديّة وعنف على مختلف أنواعه. وتترافق الأزمة الأمنية مع أزمات سياسيّة وإجتماعيّة خطرة.
إنقلاب عسكري
وشهدت البلاد في أيار/ مايو إنقلاباً عسكرياً كان الثاني في غضون تسعة أشهر. أطاح الأول في 18 آب/ أغسطس 2020 الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا المتّهم بالفساد والضعف في مواجهة انعدام الأمن، بعد تظاهرات مناهضة للحكومة استمرّت أشهرًا.
في 15 نيسان/ أبريل 2021، حدّدت السلطات الإنتقالية برنامجاً زمنياً للإنتقال إلى سلطة مدنيّة في غضون 18 شهراً، مشيرة إلى أنّ الإنتخابات التشريعيّة والرئاسيّة ستجريان في شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2022.
لكن في أيار/ مايو، قرّر العسكريّون غير الراضين عن إعادة تشكيل الحكومة بعد تصاعد الإستياء، اعتقال الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار أوان وزجّهما في معسكر كاتي العسكري قرب باماكو.
أعلنت المحكمة الدستوريّة بعد ذلك العقيد أسيمي غويتا رئيساً للدولة لقيادة المرحلة الإنتقالية. وعيّن غويتا مايغا رئيساً للحكومة الإنتقالية. وعرض الأخير خطّة عمل حكومته أمام المجلس الإنتقالي المعيّن من العسكريّين، ويتصرّف كسلطة تشريعيّة.