أخبار

مع دخولها عهداً جديداً بولاية رئيسي الرئاسية

إيران في قلب عاصفة الناقلات

إبراهيم رئيسي بعيد الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية، في طهران. 18 حزيران/يونيو 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: بدخولها عهداً جديداً مع ولاية إبراهيم رئيسي الرئاسية، وجدت إيران نفسها في توترات جديدة مع الغرب، على خلفية الاعتداءات التي تتهم بها ضد ناقلات نفط في الخليج.
ولوحظ أن رئيسي ركز خلال تصريحاته التي أدلى لدى استقباله للعديد من موفدي الدول الذين وصلوا طهران للمشاركة في حفل تنصيبه على القول إن إيران لن تدخر جهدا في ترسيخ السلام والاستقرار بين دول المنطقة.
وشدد رئيسي على أن التوتر والاشتباك ليس بمصلحة اي طرف ومن الضرورة بذل الجهود الشاملة لإرساء السلام والأمن المستدام بالمنطقة.

رسالة السفيرة

وفي اليومين الأخيرين، تزامنا مع التصعيد، حذرت إيران، على لسان مسؤوليها من ما تقول إنه المحاولات المشبوهة الاخيرة الرامية لافتعال حوادث بحرية في الخليج {الفارسي} وما ابعد منها، وطالبت بوقف مثل هذه الاعمال غير المسؤولة والمضرة لأمن واستقرار المنطقة.
وبعثت سفيرة ومساعدة البعثة الدبلوماسية الايرانية الدائمة لدى منظمة الامم المتحدة زهراء ارشادي، يوم أمس الأربعاء، رسالة الى رئيس مجلس الامن الدولي ردا على ما قالت إنه المزاعم التي لا اساس لها التي وجهتها الدول الثلاث بريطانيا ورومانيا وليبيريا لإيران.
وجاء في الرسالة، ان الدول الثلاث سعت بصورة اعتباطية لاتهام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" من دون تقديم اي ادلة تثبت مزاعمها ومن خلال سوقها بعض العبارات مثل "من المرجح جدا" و"التقييمات الاولية" و"واحد او عدد من الطائرات المسيرة" الناجمة عن عدم الاطمئنان وكذلك استخدام مصطلحات غامضة مثل "الشركاء الدوليين".
واضافت: ان هذه المزاعم، التي طرحت للمرة الاولى من قبل الكيان الاسرائيلي على الفور بعد وقوع حادث الهجوم لأغراض سياسية مكشوفة، تعد خاطئة ازاء الحقائق القائمة وهي غير مسؤولة من الناحية السياسية والاخلاقية لذا فإنها مرفوضة بحزم.

اتهامات فارغة

وعلى صلة، اشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي وحيد جلال زادة الى اتهامات الدول الغربية لإيران حول حادثة السفينة التابعة للكيان الصهيوني، مصرحا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تعير اهتماما للاتهامات الفارغة لكنها تقف بقوة في الدفاع عن مصالحها في اي مكان من العالم.
واشار النائب جلال زادة في تصريح ادلى به لمراسل وكالة انباء "فارس" الى مزاعم اميركا باتهام ايران في قضية الحادث الذي وقع للسفينة الصهيونية وقال: انه خلال الاعوام الـ 42 الماضية تم توجيه اتهامات فارغة ولا اساس لها للجمهورية الاسلامية الايرانية في احداث وقعت في المنطقة وخارجها واتضح بعد فترة للراي العام والدول بانها كانت اتهامات خاوية.
واوضح بانها ليست المرة الاولى التي يتم فيها توجيه الاتهام لايران واضاف: ان الكيان الصهيوني اثبت بانه يلحق الضرر احيانا بمصالحه ويوجه اصابع الاتهام لايران في ذلك كي يتمكن من المضي ببعض سياساته في المنطقة الى الامام.
وتابع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي: انه على الذين كانوا يقولون بان بايدن يختلف عن ترامب وان سياساته سلمية ان يعوا ويروا بان وزير خارجية بايدن اعلن بانهم سيتصدون بصورة جماعية للجمهورية الاسلامية الايرانية لشيء لم تثبت صحته ويعد مجرد ادعاء.

مغامرات جديدة

وإذ ذاك، اعتبر كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد ابوالفضل شكارجي، الحرب الاعلامية الغربية الاخيرة بدعم من الكيان الصهيوني وبعض الدول العميلة في المنطقة، بانها حرب نفسية وتمهيد لمغامرات جديدة.
واشار العميد شكارجي في تصريح ادلى به لمراسل وكالة انباء "فارس" الى الضجيج الاعلامي المفتعل من قبل بعض وكالات الانباء الصهيونية والغربية والسعودية حول عدم توفر الامن للملاحة البحرية في مياه بحر عمان وقال: ان الانباء المتناقضة لبعض وسائل الاعلام الغربية والصهيونية والسعودية القاضية بانعدام الامن واختطاف السفن في مياه المنطقة، انما تعد نوعا من الحرب النفسية وتوفير الارضية لمغامرات جديدة.
واضاف: ان القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية وضمن مساعدتها للعبور الآمن للسفن التجارية فانها تحظى باحاطة استخباراتية كاملة وهي في كامل الجهوزية تجاه اي تحركات مشبوهة.
وقال كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الايرانية: ان القوات البحرية المقتدرة للحرس الثوري والجيش الايراني على استعداد لتقديم اي مساعدة وارسال وحدات الاغاثة في حال الضرورة والطلب من السفن الاجنبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف