المستشفيات امتلآت بالمصابين الشباب
العراق: حصيلة ثقيلة بوفيات كورونا ليتجاوز المجموع 19 الفا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : سجل العراق الجمعة حصيلة ثقيلة بوفيات كورونا ليتجاوز العدد الكلي 19 الفا فيما حذرت وزارة الصحة من ان الوضع الصحي مهدد بفقدان السيطرة مؤكدة امتلاء المستشفيات بالمصابين الشباب الذين سجلت وفيات بينهم.
وقالت وزارة الصحة العراقية انها سجلت اعلى عدد من الوفيات بفايروس كورونا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية بلغت 87 وفاة ليتخطى عدد الوفيات منذ ظهور الجائحة في البلاد في 24 شباط فبراير عام 2020 ليتخطى جاجز 19 الفا ويبلغ 19087 حالة وفاة.
واشارت الوزارة في بيان تابعته "ايلاف" الى انها سجلت خلال تلك الساعات ايضا 11 الف و435 أصابة جديدة بالفايروس ليرتفع عدد الاصابات منذ ظهور الجائحة الى مليون و696 الفا و390 أصابة.
وبينت ان عدد المرضى بالجائحة الراقدين في المستشفيات للعلاج بلغ 166 الفا و415 مصابا بينهم 968 مريضا في العناية المركزة.
وقالت انها سجلت ايضا خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة 8 الاف و667 حالة لترتفع حالات الشفاء من المرض الى مليون و510 الاف و 888 حالة شفاء.
واعلن العراق في وقت سابق اليوم عن ارتفاع مقلق لعدد اطفال البلاد المصابين بكورونا وصل الى 7 بالمائة من عدد المصابين الكلي في البلاد مايعني ان حوالي 115 الف طفل قد اصيبوا بالجائحة.
المستشفيات امتلآت بالشباب
ومن جهتها حذرت وزارة الصحة اليوم من ان الوضع الصحي في البلاد مهدد بفقدان السيطرة مؤكدة امتلاء المستشفيات بالمصابين الشباب الذين تم تسجيل اصابات في صفوفهم.
وقال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة رياض عبد الأمير إن "العراق الآن في ذروة الموجة الثالثة من جائحة كورونا والتي تم تشخيصها بعد دخول سلالة دلتا التي تتصف بسرعة الانتشار وهذا واضح من خلال زيادة أعداد الإصابات إضافة إلى إصابة كل الأعمار وخاصة الشباب منها".
وحذر أن "المستشفيات حالياً ممتلئة بالشباب وهناك وفيات أيضاً بين فئة الشباب المصابين بالفيروس، وهذا ما يميز خطورة هذه السلالة"، مشدداً على أنه "لا سبيل للسيطرة على هذا الوباء الا من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية وتوجه الجميع إلى مراكز التلقيح لوفرة اللقاحات حاليا".. ولفت في تصريح لوكالة الانباء العراقية الرسمية تابعته "ايلاف" إلى أن "المستشفيات تمتلئ حالياً بالمرضى وتواجه تحديا كبيرا نتيجة الاكتظاظ من المراجعين". وأعرب عن أمله بأن "يتمكن العراق من الصمود امام هذه السلالة لحين وصولها إلى الانخفاض في الايام المقبلة.
حظر التجوال الشامل هو الحل
وعن توصية وزارة الصحة الى اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية التي يترأسها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بفرض حظر شامل لمدة أسبوعين قال المسؤول الصحي ان "فرض الحظر الشامل هو الحل العلمي للوضع الذي يعشيه العراق، الآن في ذروة الموجة الثالثة وفي خضم انخفاض نسبة الملقحين"، موضحاً أنه "في أي دولة اذا كانت لديها نسبة ملقحين قليلة وتعيش هذه الموجة وضراوتها، لا بد أن تلجأ إلى الحظر".
وقال أن "البلدان التي رفعت الحظر رغم زيادة عدد الإصابات كان بسبب تطعيم نسبة عالية من المواطنين فيها".. مشيراً إلى أن "الحكومة ترى أن فرض الحظر سيولد ضغطاً وعبئاً اقتصاديين على المواطنين، لذلك من الصعب تطبيقه".
ونوه إلى أن "الحكومة ربما ستضطر في الأيام المقبلة الى فرض الحظر لتقليل سلسلة انتقال العدوى وبالتالي تقل عدد الاصابات".. لافتاً إلى أن "مستشفيات البلاد أصبحت مهددة بفقدان السيطرة على هذا العدد الكبير من المصابين".
وبخصوص عدم كفاية اللقاحات المتوفرة لجميع المواطنين أكد عبد الأمير على "ضرورة زيادة وعي المواطنين في الالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات التي لا تقل فائدة عن اللقاحات لحين توفر الكميات الكافية من اللقاحات".
واكد ان الوزارة وسعت تعاقدها مع شركة فايزر لاستيراد 18 مليون جرعة ستصل دفعات كبيرة منها الى العراق اسبوعيا موضحا ان التطعيم مفتوح لكل فئات المجتمع ولن يحدد بفئة معينة ويتم من 18 عاماً فما فوق .
وعن إمكانية العراق بإنتاج اللقاحات المضادة لكورونا أوضح المسؤول الصحي العراقي أنه "لا توجد إمكانية في الوقت الحاضر لإنتاج اللقاح في العراق ولا يوجد نقاش رسمي حول ذلك".. مؤكداً أن "الموضوع ليس صعباً ونأمل أن يتم إنتاج اللقاحات في المستقبل".
يشار الى ان العراق يسجل منذ السادس والعشرين من تموز يوليو الماضي معدل إصابات يومية يزيد على 10 آلاف حالة.