أخبار

50 فرقة صحية و1600 كاميرا مراقبة وألف مسلّح للحشد

كربلاء تدخل حالة الإنذار الأمني والصحي استعداداً لعاشوراء

عراقيات يشعلن الشموع خلال مراسم تأبين في اليوم العاشر من شهر محرم الذي يصادف ذروة عاشوراء، في مدينة كربلاء المقدسة.30 آب/ أغسطس 2020
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: فيما اعتبرت المرجعية الشيعية العليا في العراق الثلاثاء أول ايام السنة الهجرية الجديدة وبداية شهر محرم فقد دخل العراق أجواء حزن وحداد وسط اجراءات أمنية وصحية مشددة استعدادا لاحياء مراسم عاشوراء .
فقد اكتست المدن العراقية التي تضم مراقد ومزارات شيعية بالسواد مع بدء الاستعدادات اليوم لاحياء مراسيم عاشوراء يوم الخميس من الاسبوع المقبل بمشاركة الاف المواطنين القادمين سيرا على الاقدام الى مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) من انحاء البلاد اضافة الى زائرين من دول اسلامية خاصة المجاورة منها.

حماية جوية وبرية

وضمن الاجراءات الامنية المتخذة لحماية المشاركين في المراسم والذين يتعرضون خلال مسيراتهم الى كربلاء الى هجومات مسلحة ينفذها تنظيم داعش فقد اكد قائد فرقة العباس القتالية في الحشد الشعبي والتابعة للمرجعية الشيعية العليا ميثم الزيدي ان الفرقة تساهم بتأمين سماء كربلاء بمنظومة متطورة استعداداً لزيارة عاشوراء المليونية.
واشارالزيدي في بيان تابعته "ايلاف" الى ان "قيادة فرقة العباس القتالية وجهت بالاستعداد المبكر للزيارات المليونية خلال شهري محرم وصفر مؤكدة استنفار أكثر من 5 الاف متطوع قابلين للزيادة و550 موكب خدمي لإنجاح خطط الزيارات".
واضاف الزيدي خلال مؤتمر حضره مسؤولو جميع المكاتب المدنية للفرقة ومسؤولي وحدات الإغاثة والدعم في مدن عراقية اخرى وقيادات الفرقة في كربلاء ان الجهد التكنولوجي سيكون حاضراً بقوة خلال هذه الزيارة حيث ستكون سماء الحرمين (لمرقدي الامام الحسين بن علي بن ابي طالب وأخيه العباس) مؤمّنة بالكامل من خلال منظومات متطورة إضافة إلى استعداد 1000 مقاتل من قوات النخبة التابعة لفرقة العباس القتالية كقوات احتياطية في زيارة العاشر من محرم" التي تصادف التاسع عشر من الشهر الحالي.

وناقش المؤتمر التحضيرات والاستعدادات للزيارات ووضع الحلول لبعض المعوّقات حيث اوصى بتشكيل لجنة لمتابعة الجهد الخدمي والأمني في الزيارات المليونية ومنها زيارة الأربعين خاصة "إذ يقع على عاتق مقاتلي فرقة العباس القتالية مسؤولية مسك المداخل الرئيسية لمحافظة كربلاء المقدسة بالتزامن مع رعايتها للأنشطة الإنسانية والخدمية ومنها نصب مواكب الخدمة إلى جانب الخدمات الطبية والإرشادية للزائرين للوقاية من جائحة كورونا" كما قال البيان.

فرق صحية ورقابية

ومن جهتها أعلنت دائرة صحة كربلاء اليوم عن خطتها الصحية الخاصة خلال مراسم عاشوراء بنشر فرق صحية رقابية وتلقيح مئات العاملين في التحضيرات الجارية لعاشوراء.
وقال مدير شعبة الرقابة الصحية في ادارة صحة كربلاء كرار جواد العباسي إنه "تم وضع خطة خاصة لزيارة عاشوراء تختلف عن خطط الأعوام السابقة بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها العراق اليوم جراء جائحة كورونا".
واشار الى انه قد "تم توزيع أكثر من 50 فرقة رقابية لمتابعة الاغذية التي توزع بين المواطنين والإجراءات الصحية المتبعة في جميع مناطق محافظة كربلاء .. اصافة الى نشر فرق صحية جوالة في سيطرات المحافظة.
وأوضح ان العمل بالحملة التي انطلقت قبل أسبوع لتطعيم العاملين العاملين في المحلات العامة بلقاح كورونا مستمرة حيث تم خلال 5 أيام تلقيح نحو ألف عامل والجهود متواصلة للوصول إلى تلقيح عشرة آلاف عامل.
وحذر المسؤول الصحي من أن "عقوبات ستتخذ بحق المخالفين للشروط الوقائية من أصحاب المحال والفنادق والمطاعم وفرض غرامة تصل إلى خمسة ملايين دينار (3 الاف دولار) واغلاق 90 يوماً".
كما تم توزيع 55 عجلة إسعاف في المناطق المهمة مع تهيئة ثمانية مستشفيات حكومية واربعة أهلية، فضلا عن فتح صالات للطوارئ في عدد من المراكز الصحية .

1600 كاميرا

وفي الاطار نفسه فقد أعلنت قيادة شرطة محافظة كربلاء الثلاثاء نصب 1600 كاميرا لمراقبة الامن خلال مراسم عاشوراء والزيارة الاربعينية.
وقال المحافظ نصيف جاسم الخطابي ان "المحافظة مستعدة تماما لإنجاح مراسيم ايام عاشوراء".. داعيا في تصريح لصحيفة "الصباح" الرسمية تابعته "ايلاف" الزائرين الى اتباع الإجراءات الوقائية وتأجيل المرضى زيارتهم خشية نقل العدوى.
من جانبه قال المتحدث باسم قيادة عمليات كربلاء العميد فاهم الكريطي انه قد تم نشر مفارز طبية لتوعية المواطنين بالالتزام بالإجراءات الصحية وكذلك توزيع الكمامات وتوفير عشرات العجلات الحكومية والعسكرية والنقل الخاص لغرض عودة الزائرين إلى محافظاتهم بعد انتهاء المراسم بكل انسيابية".

أطواق أمنية

وأعلن مدير اعلام قيادة شرطة كربلاء علاء الغانمي عن "تقسيم المحافظة الى اطواق امنية لتوفير الحماية للزائرين بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية". واضاف ان الخطة الامنية تضمنت نصب 1600 كاميرا مراقبة بين مداخل المحافظة والاقضية والنواحي لمراقبة الامن خلال شهر محرم وحتى الزيارة الاربعينية".

مناسبة مأساوية

يشار الى ان المسلمين وخاصة الشيعة منهم في العراق والعالم يحيون ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم من كل عام حيث تعد من أكبر المناسبات الدينية لديهم في ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي بن أبي طالب في أجواء يخيم عليها الحزن وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية للحدث.
ففي العاشر من محرم وقعت مأساة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين مع عشرات من افراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف 680 ميلادية باعتبار هذه المناسبة واحدة من اكثر الاحداث مأسوية في تاريخ المسلمين.
ولذلك تعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية التي يشارك فيها عادة اكثر من ثلاثة ملايين مسلم في كل عام لكن العامين الاخيرين شهدا انحسارا في المشاركة بسبب قيود وباء كورونا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا هو اللّي فالحين بيه الشيعه
الحجاج -

ضمان أمن مدينة كربلاء موطن العجم , وخلّلي بقية العراق في انفلات وفوضى وأرهاب ..لا , مشكلة الأعلام الشيعي أكبر وأعظم , في بداية الشهر الكريه "محرم" يقولون لك : " دخل العراق أجواء حُزن وحداد وعويل وبكاء ........" وكأن العراقيين بقية الأيام يعيشون أجواء بهجة ٍ وفرحٍ وسرور !!! الشيعة العراقيين وفي كل مكان , من فكرهم المتخلف يحاولون ان يقولون : ان لهم شهر واحد في السنه ( وهو شهر محرم) وهو مدار حياتهم وعيشهم في حُزنهم وفرحهم وبقية الأيام تركوها لغيرهم !!!! أية درجة من التخلّف والجهل هؤلاء ؟؟؟

الحليوه فين ؟؟ أيه جرالوا ياعين ؟؟
الحجاج -

الذي يُتابع أخبار ما تُسمى بالمرجعية الدينية في العراق ومُنذ فترة ( حوالي السنه * لم يسمع ذكراً للسيستاني ولا مرجعيته ولا مكتبه ووكلائه ! وانما استبدلت بـ " المرجعيه الشيعيه " " المرجعيه العُليا" " المراجع العظام " ومن هذه الأسماء والألقاب كثيراً , أذن لا وجود للسيستاني , ولم نعرف اين ذهب السيستاني , وهل هو غاطس أم فاطس ؟!!

طقوس بدع وخــرافات ... تستغل كمواسم تجاريه ،،،
عدنان احسان- امريكا -

؟ !!!!

أحد الآصدقاء يسألني
الحجاج -

لماذا اقول عن " شهر مُحرّم " الشهر الكريه ؟؟ نعم انه شهر كريه , الم يُقتل ويُستباح بهِ الأمام الحُسين بن علي وعائلته ؟ ولكن شهر مُحرّم عند الشيعه هو "المُفرح المُبكي " تلقاهم فيه يدكّون ويلطمون على الأمام الحسين ورهطه وبنفس الوقت يعيدون ايام الوصل في فُسقهم وفجورهم (( لقائاتهم الغراميه واللّواطة تكون في شهر مُحرم الحرام , الزنى - المُتعة والصيغة - تزدهر في شهر مُحرّم الحرام , أستغلال زحمة المناسبات الدينيه في هذا الشهر في تجارة المُخدرات وأنتشار السرقات , أضافة الى أن رعاعهم يملئون بطونهم (بالتمن والقيمه) في هذا الشهر .... انهُ عار ما من بعده عار عليهم