ابعادا للتأثير الخارجي على الانتخابات
فيسبوك يضيّق الخناق على السياسيين العراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن: كشف مركز عراقي للاعلام الرقمي الاربعاء عن سياسة جديدة بدأتها شركة فيسبوك لمواجهة الجيوش الالكترونية في البلاد من خلال تقييد السياسيين المتنافسين في الانتخابات المقبلة المعلنين على المنصة.
وأعلن مركز الاعلام الرقمي العراقي عن سياسة جديدة لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لمواجهة الجيوش الالكترونية في العراق .. موضحا ان "شركة فيسبوك قررت تقييد المعلنين السياسيين على المنصة في العراق وعدم الموافقة على اي اعلان سياسي الا بعد حصول المُعلن على ترخيص من الشركة لغرض الاعلانات السياسية حيث سيدخل القرار حيز التنفيذ في ايلول سبتمبر المقبل " قبل شهر من موعد الانتخابات العراقية المبكرة المقررة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل."
التأثير الخارجي
واضاف المركز في تقرير تابعته "ايلاف" اليوم ان "فيسبوك لن يسمح للاعلانات السياسية الا اذا كان مصدرها من داخل البلاد لمنع التأثيرات الخارجية على نزاهة الانتخابات في البلاد، كما سيتعين على المعلنين تأكيد هويتهم الرسمية الصادرة من الحكومة العراقية لكي يتم قبول الاعلان".
واكد المركزان "الاعلانات السياسية والمبالغ التي تم انفاقها ستوثق في مكتبة الاعلانات في فيسبوك كما حصل في باقي الدول التي اجريت فيها الانتخابات حيث سيتمكن المواطنون من الاطلاع على كل الاموال المنفقة من كل مرشح وحزب على اعلاناته في منصات فيسبوك وتفاصيل وصول الاعلان والشريحة المستهدفة وستظهر حتى لو نشرت من صفحات غير الصفحة الرسمية للمرشح او الحزب".
الاخبار المزيفة
ورحب المركز الرقمي العراقي بقرار فيسبوك وخطوته الجديدة مؤكدا على اهمية بذل جهد اكثر لحماية المواطن في العراق من الاخبار المزيفة والتي تنتشر بشدة مع اقتراب الانتخابات.
ونوه الى انه بهذه الاجراءات فان الصفحات التي تديرها الجيوش الالكترونية التي مهمتها تشويه الخصوم السياسيين ستتوقف عن العمل ولن تتمكن من النشر حتى لايتم فضح عائديتها والجهات التي تديرها وتمولها .
كشف التمويل
ومن جانبه قال المحلل في مركز الاعلام الرقمي، مؤمل الجبوري، ان فيسبوك لن توافق على ترخيص الاعلانات السياسية الا بعد ان يصرح المُعلن بالجهة التي تمول الاعلان حيث ستظهر عبارة "الاعلان ممول من الحزب الفلاني" أو "الاعلان ممول من حملة المرشح الفلاني" حتى لو كان الاعلان منشور على صفحة عامة غير صفحة الحزب او المرشح ولن يعمل الاعلان الا بعد ان تقوم فيسبوك بالتحقق من عائدية الاعلان للحزب او المرشح .
منع التسقيط السياسي
وكان المركز قد طالب مؤخرا فيسبوك بالغاء الاعلانات السياسية التي يتم استثمارها في التسقيط والتشويه السياسي كاشفا عن ظهور عشرات الصفحات الممولة على منصة فيسبوك والتي تزعم وتقدم نفسها على انها وكالات اخبارية متخصصة في نشر اخبار تتعلق بالاحداث العراقية في حين انها جزء من جيوش الكترونية .
واشار الى قيام بعض صفحات الفيسبوك في العراق بتغيير اسمائها واختيار اسماء اخرى لسياسيين او مرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة.
واوضح المركز ان التغيير يأتي كبديل لعمل صفحة جديدة حيث يستفيد السياسي الذي اصبحت الصفحة باسمه من عدد الاعجابات السابقة للصفحة من اجل الترويج لنشاطاته بدلا من البدء من الصفر .
وأضاف ان عددا من هذه الصفحات تقوم بحيلة حتى تتجنب وصول اشعار لمتابعي الصفحة بتغيير الاسم، من خلال تقديم طلب بتغيير اسمها ثم اخفاء الصفحة وبعد ذلك يقوم بحظر العراق من متابعي الصفحة حتى لا يصل اشعار بتغييرها الى متابعيها العراقيين ثم بعد ذلك يتم رفع الحظر وتظهر مجددا للنطاق الجغرافي العراقي.
(عنصر من قوات الأمن العراقية يقف في حراسة بينما يصطف الناس أمام مركز اقتراع في منطقة وادي حجر بالموصل في 12 مايو / أيار 2018)
مواقع التواصل
ونوه المركز الرقمي العراقي الى وجود اهتمام وتركيز واضح من جانب مرشحي الانتخابات لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لانشطتهم السياسية لادراكهم اهميتها في مخاطبة الجمهور العراقي.
يشار الى ان المفوضية العراقية العليا للانتخابات قد اعلنت الاسبوع الماضي عن مصادقتها على سجل الناخبين بعدد (8273) مركز اقتراع وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد .. فيما بلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 23 مليون و986 الفا و741 مواطنا بعد حذف بيانات ( 43.293) ناخبا متوفيا وردت أسماؤهم من وزارتي الصحة والعمل.