أخبار

المفاوضات تتراجع مع تقدّم القتال في ساحة المعركة

كابول تعرض تقاسم السلطة على طالبان مقابل وقف العنف

الرئيس التنفيذي الأفغاني السابق عبد الله عبد الله (وسط) والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي (إلى اليسار) جزء من فريق مفاوضي كابول لإجراء محادثات في قطر مع مندوبي طالبان.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: صرّح مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانيّة لوكالة فرانس برس أنّ المفاوضين المجتمعين في قطر عرضوا على حركة طالبان إتفاقًا لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف الذي يجتاح البلاد.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته "نعم، قدّمت الحكومة عرضًا عبر الوسيط القطري. الإقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد".

وشنّت طالبان هجوماً شاملاً على القوّات الأفغانيّة أوائل أيّار/ مايو، مستغلّة بدء إنسحاب القوّات الأجنبيّة الذي من المقرّر أن يكتمل بحلول نهاية آب/ أغسطس. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفيّة شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيدًا من معاقلها التقليديّة في الجنوب.

والخميس اقتربت أكثر فأكثر من العاصمة كابول بعدما سيطرت على مدينة غزنة الإستراتيجية الواقعة على بعد 150 كلم في جنوب غرب كابول، في أعقاب اجتياحها معظم النصف الشمالي من البلاد.

وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابول يحتلّها المتمرّدون منذ أن شنّوا هجومهم.

تقدّم طالبان

وتقدّمت طالبان بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، سيطرت على عشرة من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانيّة، سبع منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائماً تتصدّى لهم في الماضي.

وتعقد الحكومة وحركة طالبان محادثات متقطّعة منذ أشهر في العاصمة القطريّة. لكنّ مصادر مطّلعة أشارت إلى أنّ المفاوضات تتراجع مع تقدّم طالبان في ساحة المعركة.

وتنتشر القوّات الأجنبيّة في أفغانستان منذ نحو عشرين عاماً، بعد غزو قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001. لكنّ هذه القوّات بدأت الإنسحاب في الأشهر الأخيرة.

وتسود مخاوف من أن يؤدّي إنسحاب هذه القوّات إلى إضعاف القوّات الأفغانيّة، لا سيّما في غياب المؤازرة الجوّية لعمليّاتها الميدانيّة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف