أخبار

الدبلوماسيين والموظفين لا يزالون في القنصلية

إيران تدعو لضمان سلامة بعثتها في هرات بعد سيطرة طالبان على المدينة

مقاتلو طالبان في سيارة على جانب الطريق في هرات ثالث أكبر مدينة في أفغانستان في 13 آب/أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الحكومية بعد أسابيع من الحصار
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: دعت وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة الى ضمان سلامة بعثتها في مدينة هرات الأفغانية التي سيطرت عليها حركة طالبان، مؤكدة أنها على تواصل مع الدبلوماسيين والموظفين الذين لا يزالون في القنصلية.

وكتب المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده عبر تويتر إن "الجمهورية الإسلامية، ومع إبداء قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في أفغانستان ونظرا لسيطرة طالبان على مدينة هرات، تدعو لضمان السلامة الكاملة للمقرات الدبلوماسية وحياة الدبلوماسيين".

وأكد أن الوزارة "على تواصل" مع أفراد بعثتها في المدينة التي سيطرت عليها حركة طالبان أمس ضمن الهجوم الواسع الذي تشنه مع قرب انجاز انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بعد تواجد امتد 20 عاما.

وأكد مدير شؤون غرب آسيا في الخارجية الإيرانية رسول موسوي أن أفراد البعثة "بخير"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" صباح الجمعة.

وأضاف أن الأفراد الذين لم يحدد عددهم، ما زالوا في المبنى، وأن "القوى التي تسيطر على المدينة أعطت التزامها بضمان السلامة الكاملة للقنصلية والدبلوماسيين وموظفي القنصلية".

وكانت "إرنا" أفادت الخميس أن قنصلية هرات تم إغلاقها بسبب الأوضاع الأمنية.

سيطرت طالبان الخميس على المدينة الواقعة على مسافة 150 كلم من حدود إيران الشرقية مع أفغانستان.

وسبق للحركة أن سيطرت على معبر إسلام قلعة الحدودي مع إيران، وهو الأهم في أفغانستان، والواقع ضمن ولاية هرات.

وحققت الحركة الإسلامية تقدما سريعا منذ بدء هجوم واسع في أيار/مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية وخصوصا الأميركية منها، وسيطرت على مناطق في شمال وجنوب وغرب أفغانستان.

كما اقتربت من كابول بسيطرتها أمس على مدينة غزنة الواقعة على مسافة 150 كلم من العاصمة.

وكانت طهران أعلنت الخميس، وفق ما أوردت "إرنا"، أنها أغلقت بشكل "موقت" قنصليتها في مدينة مزار شريف بشمال أفغانستان، ونقلت مهامها الى كابول، بسبب الأوضاع الأمنية.

وتحمل قنصلية مزار شريف ذكرى أليمة للإيرانيين تعود الى أيلول/سبتمبر 1998، حين أعلنت طالبان "العثور" على جثث تسعة دبلوماسيين إيرانيين من القنصلية، فقدوا بعد سيطرة الحركة على المدينة في الشهر الذي سبق.

وبينما ألمحت طالبان حينها الى أن هؤلاء قتلوا على يد عناصر تصرفوا بمفردهم، حمّلت طهران الحركة المسؤولية عن مقتلهم الذي أثار غضبا واسعا في إيران وتوترا بلغ شفير التدخل العسكري، مع تعزيز الجمهورية الإسلامية قواتها على الجدود.

وفي لقاء مع قناة "طلوع" الأفغانية العام الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "لم ننسَ ولم نسامح"، ردا على سؤال بشأن الدبلوماسيين.

وأضاف "تذكرون أن قواتنا كانت على الحدود. كانت الحرب على وشك أن تندلع. لكن الحكومة الإيرانية خلصت الى أن حربا كهذه ستؤذي حكما الشعب الأفغاني، وليس فقط طالبان. لذلك أحجمنا عن الحرب والأخذ بالثأر".

ويرى محللون أن إيران القلقة من الوضع المضطرب في أفغانستان، جارتها الشرقية التي تتشارك معها حدودا بطول أكثر من 900 كلم، تتبنى مقاربة براغماتية، لا سيما حيال حركة طالبان.

جمعت علاقات متضاربة بين إيران، القوة الإقليمية النافذة ذات الغالبية الشيعية، وحركة طالبان السنية خلال فترة حكم طالبان وإقامتها "الإمارة الإسلامية" بين العامين 1996 و2001.

ولم تعترف طهران بتلك "الإمارة"، وهي تصنّف طالبان "منظمة إرهابية"، وسبق أن اتهمتها باضطهاد الشيعة الأفغان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف