داعياً لمعالجة القضايا البيئيّة بطريقة "عميقة ومنهجيّة"
بوتين: الكوارث الطبيعية غير مسبوقة في روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه حيال الكوارث الطبيعيّة ذات الحجم "غير المسبوق" هذا العام في روسيا التي تشهد حرائق غابات مدمرة في سيبيريا وفيضانات في الجنوب.
وخلال لقاء عبر الفيديو مع مسؤولين محليّين أعطى الرئيس الروسي توجيهاته للحكومة ببذل كل ما أمكن من جهود لمساعدة السكّان في سيبيريا التي شهدت مناطقها حرائق غابات كبيرة فاقمها الجفاف، كما وسكان الجنوب حيث سُجّلت فيضانات.
ففي ياقوتيا (سيبيريا) أبرد المناطق الروسيّة وأكبرها أتت الحرائق على أكثر من 9,4 ملايين هكتار، أي أكثر من مساحة البرتغال.
وخلص علماء روس ومتخصّصون في شؤون البيئة إلى أنّ الحرائق الحاليّة ناجمة عن التغيّر المناخي وإرتفاع حرارة الأرض عالميًّا.
وقال بوتين "كل ذلك يُظهر مرّة جديدة مدى أهمية أن نلتزم بشكل عميق ومنهجي في المستقبل برنامجًا مناخيًّا وبيئيًّا".
وتابع "إنّ حجم وطبيعة الكوارث الطبيعيّة في بعض المناطق غير مسبوقين على الإطلاق" داعياً إلى معالجة القضايا البيئيّة بطريقة "عميقة ومنهجيّة".
وأمر الرئيس الروسي السلطات بالبقاء على أهبة الإستعداد لإجلاء مزيد من السكان في المناطق التي تشهد حرائق وخصوصًا المسنّين وتوفير مساعدات إقتصاديّة لهم.
وطلب بوتين من المسؤولين المحليّين تقييم الخسائر الناجمة عن الحرائق ووضع خطط لإعادة إعمار المنازل.
دعم إقتصادي
من جهتهم، طلب المسؤولون المحليّون دعمًا ومساعدة إقتصاديّة من موسكو بغية إصلاح الأضرار التي سبّبتها هذه الكوارث.
وقال حاكم منطقة يوقتيا أيسن نيكولاييف أنّ حجم الحرائق التي تضرب منطقته غير مسبوق "في التاريخ". وطلب دعمًا للتعويض عن الخسائر التي لحقت بالمحاصيل الزراعيّة.
والجمعة أطلقت روسيا مركز إستجابة وطنيًّا ونشرت عددًا إضافيًّا من الإطفائيّين لمكافحة حرائق غابات كبرى تجتاح سيبيريا.
وشدّد فنيامين كوندراتييف حاكم منطقة كراسنودار (جنوب) على أنّ منطقته "شهدت في يوم واحد متساقطات تهطل عادة مدى عام".
وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا من أوكرانيا في العام 2014، أشار الحاكم سيرغي أخيونوف إلى مصرع شخصين جرّاء الفيضانات وقال أنّ أكثر من ثلاثة آلاف شخص طلبوا المساعدة من السلطات.
وطوال سنوات كانت مواقف بوتين مشكّكة في التغيّر المناخي، لا بل كان يعتبر أنّ روسيا يمكن أن تستفيد من هذا التغيّر.
وهذا العام، شارك الرئيس الروسي في قمّة عقدها نظيره الأميركي جو بايدن وأعرب عن تأييده لـ"إقامة تعاون دولي" حول التغيّر المناخي.