وزير الخارجية يدافع عن وجوده في إجازة خلال الأزمة
بريطانيا: ضرورة إلزام طالبان بالاعتدال ونبذ الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أكد وزير الخارجية البريطاني على أن المجتمع الدولي سيحتاج أيضًا إلى إلزام طالبان بـ "التزاماتها" بنبذ الإرهاب وأن تكون أكثر اعتدالًا في الحكومة.
وبعد مشاركته، في الاجتماع الثالث للجنة طوارئ الحكومة (كوبرا) في غضون أربعة أيام فقط، دافع الوزير دومينيك راب، اليوم الإثنين، عن كونه كان في عطلة بينما غرقت أفغانستان في الفوضى، قائلاً إن العالم بأسره "فوجئ'' بالتداعيات المتسارعة.
وأصر وزير الخارجية على أنه كان على اتصال بالأحداث طوال فترة استراحته، التي يعتقد أنها في البحر الأبيض المتوسط ، حيث تصاعد الموقف بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة مع عودة طالبان للسلطة.
وعاد راب إلى المملكة المتحدة الليلة الماضية، حيث كان مقاتلون طالبان في القصر الرئاسي في كابول، وشارك في الاجتماع الطارئ للوزراء والمسؤولين في اجتماع الأزمة (كوبرا).
وزير الخارجية
وقال السيد راب إن الاتصالات "الحديثة" تعني أنه يمكن أن يكون في "السيطرة المباشرة" على وزارة الخارجية من أي مكان.
وقال: "لقد فوجئ الجميع بالحجم والسرعة التي سيطرت بها طالبان على أفغانستان". "هذا درس علينا جميعًا أن نتعلم منه".
وقال وزير الخارجية إنه يتعين على الحكومة الآن التكيف مع "الواقع الجديد" والتركيز على المدى القصير على نقل المواطنين البريطانيين والحلفاء الأفغان إلى بر الأمان.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ستمنع تمويل أو أرسال أية مساعدات لأفغانستان ما لم يتم الوفاء بهذه الوعود، ولم يستبعد العقوبات ضد طالبان.
ومع اشتداد الدراما الأفغانية، تصاعدت المكالب بمزيد من الدعم لمساعدة ما يصل إلى 3000 مواطن بريطاني من بين ما يقدر بنحو 4000 شخص يحاولون الفرار من كابول إلى المملكة المتحدة.
مشاهد فوضوية
وينتشر نحو 700 جندي بريطاني في مطار كابول، واصر وزير الدفاع البريطاني بن والاس على أن المناطق الرئيسية لا تزال آمنة على الرغم من المشاهد الفوضوية.
وقال إن الأمر قد يستغرق أكثر من 36 ساعة لإخراج 1500 آخرين، مما يشير إلى أن ما يقرب من 800 منهم سيكونون أفغانًا.
وقالت مصادر حكومية إن ألف مترجم فوري وموظفين آخرين وصلوا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وليس من الواضح كيف يتم إعطاء الأولوية للإخلاء من افغانستان، حيث شدد وزير الدفاع على أن تدقيق الطلبات للمغادرة في خطاب عالٍ كان تحديًا أكثر من الحفاظ على الرحلات الجوية.
في علامة على الجهود المحمومة للإخلاء، كان السفير البريطاني السير لوري بريستو من بين الفريق الصغير من الدبلوماسيين الذين ما زالوا في البلاد يعالجون الطلبات.
كما أن هناك قلقا خاصا على سلامة الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية عندما كانوا في البلاد كمترجمين وفي أدوار أخرى وسط مخاوف من الانتقام إذا وقعوا في أيدي المتمردين.
حذر شديد
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "نحن نعمل بحذر شديد. من الواضح أننا أمة ذات قلب كبير، ولدينا معايير للجوء، وهذا منصوص عليه في القانون، ونحن نعمل مع الأمم المتحدة في هذا الشأن. نحن نعمل بحذر شديد على نوع الالتزام الإضافي الذي قد نقدمه"..
قال السيد راب في رده على تعرض الحكومة للتأنيب بشكل واضح عن الانهيار الأفغاني المفاجئ: "لم يكن هذا ما أردناه، لكن علينا التعامل مع الواقع الجديد. نحن نوضح مع شركائنا بكل الوسائل المتاحة لنا، أننا سنحاسب طالبان، والتزاماتها، لبدء بداية جديدة في أفغانستان".
من الواضح أنه لن يكون للقيم التي تؤمن بها المملكة المتحدة، والغرب، والاتحاد الأوروبي، والأميركيون، أي تأثير على طالبان، ولكن يمكن أن يكون لدينا تأثير معتدل. أعتقد أنه من المهم أن نستخدم جميع أدوات السياسة المتاحة لنا العمل مع شركائنا - لمحاولة تحقيق ذلك.