بعد مصادرتها أجهزة بيومترية حديثة
طالبان تضع يدها على بيانات آلاف الأفغان المتعاونين مع أميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صادرت حركة طالبان أجهزة قياس بيومترية عسكرية أميركية يمكن أن تساعد في تحديد هوية آلاف الأفغان من الذين ساعدوا القوات الأميركية أو التحالف.
إيلاف من دبي: يبدو أن حركة طالبان لم تكتف بالسيطرة على معظم المناطق في أفغانستان ومن ضمنها العاصمة كابل، بل صادرت أجهزة قياس بيومترية عسكرية أميركية يمكن أن تساعد في تحديد هوية آلاف الأفغان من الذين ساعدوا القوات الأميركية أو التحالف، بحسب "العربية.نت".
وقعت أجهزة "HIIDE" المتطورة التي تكشف الهوية بين أيدي عناصر الحركة، الأسبوع الماضي، وفقًا لما أكد مسؤول في قيادة العمليات الخاصة المشتركة وثلاثة أفراد عسكريين أميركيين سابقين، لموقع The Intercept.
وأبدى هؤلاء المسؤولون قلقهم من إمكانية استخدام تلك البيانات الحساسة التي تحتويها هذه الأجهزة، من قبل طالبان.
يشار إلى أن أجهزة HIIDE تحتوي على بيانات تحديد الهوية مثل مسح قزحية العين وبصمات الأصابع، بالإضافة إلى معلومات عن السير الذاتية. وغالبا ما تستعمل كوسيلة لتعقب الإرهابيين، إلا أنها استعملت أيضا ضمن البيانات البيومترية لأفغان ساعدوا الولايات المتحدة على نطاق واسع، واستخدمت في استصدار بطاقات هوية، بحسب ما ذكرت المصادر.
أداة معرف بيومترية
أوضح مقاول عسكري أميركي أن HIIDE استعملت كأداة معرف بيومترية لمساعدة القوات الأميركية على تحديد هوية السكان المحليين العاملين ضمن التحالف." وقال "تعاملنا مع آلاف السكان المحليين يوميًا، واضطررنا إلى تحديد هوياتهم"، وفقًا لتقرير "العربية.نت".
كما أشار أحد المحاربين القدامى ضمن العمليات الخاصة بالجيش الأميركي إلى أنه من المحتمل أن تحتاج طالبان إلى أدوات إضافية لمعالجة بيانات HIIDE لكنه أعرب في الوقت عينه عن مخاوفه من أن تنجح بذلك بمساعدة أطراف خارجية.
تأتي تلك المعلومات بالتزامن مع الكشف عن وثيقة سرية للأمم المتحدة أكدت أن "طالبان" كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية رغم وعودها بعدم الانتقام من معارضيها.
وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس اليوم الجمعة، أن طالبان وضعت "قوائم ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم، مشيرة إلى أن الأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات.