أخبار

أكياس الأرز تُلقى على حشود صاخبة في ليس كايس

هايتيون منكوبون ينهبون قافلة مساعدات بعد أسبوع على الزلزال المدمر

ضباط الشرطة يراقبون توزيع الإمدادات من الطعام والماء عند مفترق الطرق "4 Chemins" في ليس كايس، هايتي. 20 آب/أغسطس 2021
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بور او برنس: نهب ناجون من الزلزال المدمر في هايتي قافلة مساعدات الجمعة في وقت تسارع الدولة الكاريبية الفقيرة لإطلاق جهود إغاثة ترخي بظلالها عليها الاستجابة الفوضوية لكوارث طبيعية سابقة.

ويؤكد نهب مواد الإغاثة والفوضى في التوزيع على يأس الأهالي في أعقاب الزلزال المدمر الأسبوع الماضي والذي أودى بأكثر من 2000 شخص ودمر أو ألحق اضرارا بأكثر من 130 ألف منزل.

والزلزال الذي بلغت قوته 7,2 درجة، سلب عشرات آلاف الهايتيين كل ما يملكونه في غضون ثوان، وبات الحصول على مستلزمات ضرورية مثل المياه النظيفة والطعام، صراعا يوميا لكثيرين.


(أكياس الأرز ترمى على الحشود في هايتي)

أكياس الأرز

وفيما بدأت القوافل الإنسانية بتوزيع المساعدات إلا أن الكميات غير كافية فيما الاشخاص المكلفين التوزيع، غالبا ما يفتقرون للمهارة اللوجستية.

وتمكن مصور وكالة فرانس برس من التقاط صور لمشاهد الفوضى الجمعة في ليس كايس، إحدى أكثر المدن تضررا بالزلزال، فيما كانت أكياس الأرز تُلقى على حشود صاخبة.

وهاجم حشد إحدى شاحنتي إمدادات قبل أن تتدخل قوات فرض القانون، بحسب المصور، فيما وُزعت المواد المتبقية بشكل عشوائي في مركز للشرطة المحلية.

ولم يكن أمام الهايتيين البائسين سوى الاعتماد على كرم جيرانهم وأقاربهم مع أن العديد منهم لا يملكون الكثير.

وقال مارسيل فرانسوا، والد لطفلين تم سحبه من تحت الأنقاض بعد ثلاث ساعات على وقوع الزلزال "لدي صديق جاء من (العاصمة) بور او برنس وأحضر لي الماء والطعام الذي تشاركته مع جيراني. واعطاني أيضا بعض الملابس".

ومن أنقاض منزله الواقع على الطريق الذي يربط ليس كايس بالمطار، يراقب بشكل مباشر جهود الإغاثة.

ويقول الرجل البالغ 30 عاما "اشاهد العديد من السلطات لدى مرورها، مواكب لمسؤولين بسيارات تطلق أبواقها وسيارات كبيرة لمنظمات غير حكومية. كما تمر شاحنات مساعدات، لكن لم يصلني شيء".

وحتى قبل الزلزال العنيف الذي ضربها الأسبوع الماضي، كانت هايتي ترزح تحت وطأة تزايد الإصابات بكوفيد-19 وأزمة سياسية بلغت ذروتها الشهر الماضي مع اغتيال الرئيس جوفينيل مويز.

ولا تزال الدولة التي تعد من أفقر دول العالم، تحاول تجاوز آثار الزلزال المدمر الذي ضرب العاصمة في 2010 موديا بأكثر من 200 ألف شخص.

وأكثر من مليون ونصف مليون شخص تشردوا في أعقاب الكارثة فيما أقام عشرات الناجين لسنوات في خيم وهم يصارعون تفش قاتل لوباء الكوليرا رغم مليارات الدولارات بشكل تبرعات من الخارج ووعود مساعدات.

وعلى غرار ما فعلوه خلال تلك المأساة، سعى مسؤولون مرة أخرى لبث التفاؤل بوعود "لإعادة البناء بشكل أفضل".

وعود

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد الجمعة بعد زيارة استمرت 24 ساعة "شاهدنا تكاتفا رائعا في الاستجابة للزلزال، نعتقد أنه بالإمكان تحويل ذلك إلى فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل".

لكنها وعود جوفاء بالنسبة لضحايا الأزمة الأخيرة التي تضرب هايتي.

ورغم أن عمال الإغاثة نبهوا إلى عدم تكرار الأخطاء التي أعاقت جهود الاستجابة في 2010، بدأت تظهر تجمعات من الخيم في مساحات خالية في مختلف أنحاء المدن.

وفيما وعد رئيس وزراء هايتي أرييل هنري بتنظيم انتخابات في أقرب وقت، فإن المواطن العادي ينتظر بدء تسلم المساعدات.

وفي ملعب لكرة القدم بات مليئا بالخيم قال أحد الناجين من الزلزال ويدعى ويلفورد روزفلت "نعيش حياة بائسة" مضيفا "الأرض عائمة بمياه الأمطار والناس ينامون هنا. لم يأت أحد من السلطات لمساعداتنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف