أخبار

ديبي: لإحياء الاتفاق الرباعي منعاً لتوغل المتمردين

تشاد تقترح تشكيل قوة مشتركة على الحدود مع ليبيا

محمد إدريس ديبي، رئيس المجلس العسكري التشادي، يقدِّم التحية الوداعية خلال الجنازة الرسمية لوالده الرئيس التشادي إدريس ديبي في نجامينا. في 23 نيسان/ أبريل 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نجامينا: اقترح رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي الأربعاء "إعادة إحياء الاتفاق الرباعي بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد" من خلال تشكيل قوة عسكرية مشتركة على الحدود مع ليبيا للحؤول خصوصاً دون توغّل جماعات متمرّدة على غرار ما حصل في نيسان/أبريل الماضي وأدّى إلى مقتل والده الرئيس إدريس ديبي إتنو.

وكانت الدول الأربع وقّعت في 2018 اتفاقية تعاون أمني لمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، لكنّ هذا الاتفاق لم يمنع انتشار قوات شبه عسكرية في جنوب ليبيا وتوغّل متمرّدين تشاديين من الدولة العربية الغارقة منذ 10 سنوات في الحرب والفوضى وتقدّمهم باتّجاه العاصمة نجامينا.

قوة مشتركة

وخلال زيارة لنائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني إلى نجامينا، هي الأولى له منذ وفاة الرئيس ديبي، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي إنّ "تشاد تؤيّد مبادرة إعادة إحياء الاتّفاق الرباعي بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد من خلال تشكيل قوة مشتركة على طول حدودها".

وأضاف ديبي أنّ "بلادنا ملتزمة بقوة أداء دورها في مساعدة الشعب الليبي، لكن في المقابل فإنّ تشاد تأمل بقوة أن لا يزعزع المرتزقة والعصابات المسلّحة التي تجوب ليبيا استقرار الدول المجاورة لها".

من جهته، قال الكوني بحسب ما نقلت عنه الرئاسة التشادية إنّ القوات الليبية "تخوض الآن قتالاً لا هوادة فيه ضدّ هذه المجموعات من المرتزقة المسلّحين".

وضاعف محمد إدريس ديبي مؤخّراً بوادر الانفتاح على الجماعات المسلّحة المتمرّدة، داعياً الجميع إلى المشاركة في "الحوار الوطني الشامل" المفترض أن "يجمع كلّ التشاديين لتشكيل دولة يسودها السلام".

كما وعد ديبي "باتخاذ إجراءات ملموسة في ما يتعلّق بالعفو والإفراج عن أسرى الحرب وإعادة الممتلكات ودمج المسلّحين" في الجيش التشادي.

وكانت الحكومة التشادية أعلنت السبت أنّها ستخفّض إلى النصف عدد جنودها العاملين في إطار القوة المشتركة لمكافحة الجهاديين التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس والمنتشرين منذ شباط/فبراير في "منطقة المثلث الحدودي" على الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وأرجعت نجامينا قرارها هذا إلى "إعادة انتشار استراتيجي".

وإثر مقتل والده في معركة ضدّ جماعة متمرّدة بعد ثلاثة عقود أمضاها في السلطة، أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي في نيسان/أبريل تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسته ونصّب نفسه رئيساً للجمهورية، متعهّداً إجراء انتخابات "حرّة وديموقراطية" في ختام فترة انتقالية مدّتها 18 شهراً قابلة للتمديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف