أخبار

مصادر أكدت أن الطرفين تعهدا بعدم مهاجمة الآخر

اتفاق سلام بين طالبان وأحمد مسعود

أحمد مسعود قائد المقاومة في بانشير مع عدد من أنصاره
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: تحدثت تقارير عن أن حركة "طالبان" وقوات التحالف الشمالي المعارض لها توصلا إلى اتفاق يتيح تفادي التصعيد العسكري في ولاية بنجشير في أفغانستان.
ونقلت قناة Geo TV الباكستانية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الطرفين بموجب الاتفاق الذي توصلا إليه اليوم الخميس تعهدا بعدم مهاجمة أحدهما الآخر.
وأشارت مصادر القناة إلى أن الاتفاق أبرم بعد لقاءات عقدت بين وفدين من "طالبان" والتحالف الشمالي خلال اليومين الأخيرين في مدينة شاريكار، مركز ولاية بروان الأفغانية.
ومن المتوقع، حسب القناة، أن يتم الإعلان رسميا عن اتفاق السلام بين الطرفين أثناء مؤتمر صحفي سيعقده قادة "طالبان" والتحالف الشمالي.

آخر ولاية

ولا تزال بنجشير آخر ولاية لا تخضع لسيطرة "طالبان" في أفغانستان، وتتواجد هناك مجموعة ملموسة من القوات تحت قيادة أحمد مسعود، نجل القائد الميداني الراحل أحمد شاه مسعود المعروف بـ"نجل بنجشير".
وأعرب كلا الطرفين في الأيام الأخيرة عن سعيهما إلى التوصل إلى حل سلمي لبنجشير، على الرغم من استعداداتهما على الأرض للجوء إلى الخيار العسكري هناك.
وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في حديث لقناة "شمشاد نيوز" الأفغانية أول أمس الثلاثاء إن حركته على التواصل مع الناس في بنجشير، وتجري محادثات الآن مع الشيوخ والشخصيات المؤثرة والقيادات الميدانية في الولاية.
وتابع: "هذه المحادثات ستؤدي قريبا إلى حل المشكلة دون حرب. أنا مقتنع بقدر 80% بأنه لن تكون هناك حاجة لخوض الحرب، ووفقا لمعطياتنا سيتم التوصل إلى اتفاق سلمي قريبا".

ضمانات أمنية

وقدم مجاهد ضمانات أمنية إلى سكان بنجشير، وخاصة للذين تعاونوا مع الحكومة المنهارة.
وقال المتحدث إن قوات "طالبان" وصلت إلى بنجشير وحاصرت الولاية من أربعة اتجاهات، مشددا على أن حركته "لا تسعى إلى تصعيد الوضع".
كما كان أحمد مسعود، زعيم المقاومة المناهضة لحركة "طالبان" في ولاية بنجشير الأفغانية، أعرب عن أمله في التوصل إلى حل بدعم من دول المنطقة سيتيح تفادي سيناريو مواجهة عسكرية بين الطرفين.
وذكر مسعود، وهو نجل القيادي الميداني البارز الراحل أحمد شاه مسعود المعروف بـ"نجل بنجشير"، في مقابلة نشرتها أمس الأربعاء قناة RBC الروسية، أنه لم يتم رصد حتى الآن اشتباكات مع "طالبان" التي تستعد قواتها لاقتحام وادي بنجشير.
وقال إن كلا الطرفين حتى الآن ينتهجان سياسة ضبط النفس ويحاولان إطلاق مفاوضات، بالتزامن مع استعداداتهما للجوء إلى الخيار العسكري إذا فشل الحوار.

عملية سلمية

وتابع: "نأمل في إطلاق عملية سلمية، وإذا كان من الممكن أن ينجح التفاوض فيتعين علينا منح فرصة له. إننا مستعدون للحوار ولمنح فرصة للسلام، ونتوقع من الدول الأخرى - جيراننا والدول الإقليمية - أن تتدخل وتمارس الضغط على "طالبان" كي تخوض مفاوضات".
وأعرب مسعود عن تطلعه للتواصل مع مسؤولين روس، موضحا أنه يأمل أن "تتدخل روسيا سياسيا بغية تفادي تصعيد العنف".
وأعرب مسعود عن قناعته بأن موسكو مهتمة بمثل هذه الاتصالات لمنع امتداد الأيديولوجيا المتطرفة إلى دول آسيا الوسطى وجنوب روسيا، مضيفا: "أنا مقتنع بأنه في مصلحتهم التدخل والمساعدة في تشكيل حكومة شاملة (في أفغانستان).
وأبدى مسعود قناعته التامة بأن مفاوضات سلمية هي الحل الوحيد، مشددا في الوقت نفسه على أن قوات المقاومة في وادي بنجشير تستعد للدفاع عن منطقتها من أي هجوم محتمل من قبل "طالبان".

مستعدون للقتال

وردا على سؤال عن عدد أنصار المقاومة في بنجشير، قال مسعود إن الحديث يدور عن آلاف المقاتلين ويصعب تحديد تعدادهم بدقة، موضحا: "الوادي بأكمله مستعد للقتال".
ولفت مسعود إلى وجود تضارب بين تصريحات "طالبان" عن رغبتها في الحوار وتحركاتها على الأرض، وقدر احتمال أن تتطور الأمور حول بنجشير حسب سيناريو التصعيد والمواجهة بـ50%.
وأشار مسعود إلى أنه لم يتلق دعوات من "طالبان" لتولي مقعد في مجلس سيدير البلاد، مقرا في الوقت نفسه بأنه تحدث غير مرة مع مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين في الحركة، ومن المتوقع أن يجري اتصالا قريبا مع رئيس مكتبها السياسي عبد الغني برادر.
وأعربت روسيا عن دعمها لتشكيل حكومة شاملة جديدة في أفغانستان، لكنها في الوقت نفسه شددت على أنها لا تنوي التدخل في النزاع حول ولاية بنجشير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كما توقعنا ،،، مساومات / وليس مفاوضات ...
عدنان احسان- امريكا -

يعني كل وادي بنشير .. ما بيطلعوا اكبر من قبيله اردنيــــه ،، مدعومــــه خليجيا ،، يا نصر المجالي ،،