أخبار

اجراءات أمنية جوية وبرية مشددة وتحشيد إعلامي

الكشف عن الدول والقادة المشاركين في مؤتمر بغداد الإقليمي

المتحدث الرسمي لمؤتمر بغداد الاقليمي خلال مؤتمر صحافي امس الخميس
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: فيما شهدت بغداد الجمعة انتشارا أمنيا مع بدء وصول رؤساء الوفود المشاركة في انعقاد مؤتمر بغداد الاقليمي غدا فقد كشف مسؤولون عراقيون عن الدول والقادة المشاركين في اعماله واهداف بلادهم من احتضانه.

وقال نزار الخير الله وكيل وزارة الخارجية العراقية المتحدث بأسم مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي تنطلق اعماله غدا السبت ليوم واحد ان الدول والمنظمات الدولية التي تأكدت مشاركتها في المؤتمر هي: تركيا وإيران والسعودية ومصر والكويت والأردن وقطر والإمارات وفرنسا إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقبين.
واشار في تصريحات لوسائل اعلام محلية تابعتها "ايلاف" الى ان بعض الدول ارتأت عدم الاعلان عن مستوى تمثيلها في المؤتمر لاسباب فنية لكنه اكد ان الدول المشاركة ارسلت وفوداً كبيرة الى المؤتمر وإحداها بعثت وفدا يضم 80 شخصية وأخرى شاركت بخمسين شخصا والامر نفسه لدول اخرى.

ماذا يريد العراق من المؤتمر
وحول امكانية عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الدول المشاركة وخاصة من لديهم خلافات ثنائية اوضح المتحدث باسم المؤتمر ان هناك فرصة للحوار وهذا يتوقف على رغبة الدول في عقد مثل هذه اللقاءات وقال "نعتقد أن المؤتمر فرصة لعقد تلك اللقاءات والعراق سيهيئ الوسائل المتاحة لعقدها إن رغبت تلك الدول".
وعن هدف بلاده من عقد المؤتمر بين ان العراق يعمل على تعزيز الشراكات والمشاريع مع الدول المشاركة في المؤتمر منوها الى ان "طبيعة الأزمات والتحديات في المنطقة تخلق فرصا حقيقية للشراكة وهذا ما نعمل عليه ونعتقد أن هذه الرغبة مشتركة بين العراق والدولة المشاركة". واكد وجود رغبة جدية للحكومة العراقية في بناء شراكات اقتصادية مع دول المنطقة .

وأضاف أن العراق يشكل أكبر فرصة استثمارية في المنطقة ومشاركة دول المنطقة في المؤتمر سيكون لها دور أساسي في دعم الشراكات الاقتصادية مع العراق .
وفيما إذا كان المؤتمر سيبحث القضايا الخلافية في المنطقة أو عقد مصالحات بين بعض الدول المختلفة أوضح الخير الله أن "المؤتمر ليس بصدد بحث أزمات المنطقة وسيتحاشى القضايا الخلافية والقادة هم من سيحددون اتجاه المؤتمر الذي سيبحث عن مشتركات وشراكات من الممكن أن تصب بمصلحة الشعب العراقي وتحل مشاكل اقتصادية".

رؤساء وفود الدول المشاركة
وبحسب ماترشح من عواصم الدول المشاركة في مؤتمر بغداد فان الكويت سيمثلها رئيس الوزراء صباح خالد الحمد الصباح والامارات ولي العهد الشيخ محمد بن زايد وقطر أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وايران وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الذي كان اول الواصلين الى بغداد في اول مهمة خارجية له بعد تسلمه لمنصبه هذا الاسبوع بينما سيمثل السعودية وزير الخارجية الامير فيصل بن فرحان وتركيا وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو .
ومن المتوقع حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اللذين يرتبط بلديهما بمجلس اعلى ثلاثي مع العراق وكذلك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يصل الى بغداد مساء اليوم ويقوم الاحد بزيارة الى مدينة الموصل الشمالية اضافة لسفراء دول مجلس الامن الدولي في العراق بصفة مراقبين.
ومن المنتظر ان يكون المؤتمر خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرارفي المنطقة فضلا عن استعادة دور بغداد الاقليمي والدولي وتحقيق أجواء إيجابية بين دول متصارعة وبينها خلافات كبيرة.

جمع الاضداد انجاز لبغداد
وتؤكد قائمة الدول المشاركة في المؤتمر الى امكانية نجاحه في تقريب مواقف ووجهات نظر الاضداد من اللاعبين المؤثرين في المنطقة للبدء بخطوات على طريق نزع فتيل الصراعات فيها والتي وصلت في اوقات سابقة الى حافة انفجارات مسلحة خطيرة كاد العراق ان يكون او قد يكون أول ضحاياها مستقبلا في حال استمرارها.
وفيما ينتظرالمراقبون ان يبحث المؤتمر قضايا سوريا واليمن ولبنان ونزاعات تقاسم المياه وأمن الحدود والامن الاقليمي والاستثمارات فانهم يتطلعون الى نجاح بغداد في عقد لقاءات سعودية ايرانية من جهة وأميركية ايرانية من جهة اخرى بشكل يفتح الطريق نحو تقارب في المواقف تعقبها لقاءات مباشرة معتبرين جلوس ممثلي الاطراف المتنازعة على طاولة واحدة انجاز بحد ذاته.


قصر السلام الحكومي في بغداد يحتضن غدا قمتها الاقليمية

تأمين جوي وبري وتحشيد اعلامي
وفيما اتخذت السلطات العراقية الجمعة اجراءات أمنية مشددة في العاصمة لتأمين انعقاد المؤتمر يتواصل وصول عشرات الاعلاميين العرب والاجانب اليها لتغطية اعماله.
واعلنت قيادة العمليات المشتركة اليوم اكتمال الاستعدادات الأمنية الخاصة بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي للوكالة الوطنية العراقية للانباء ان القوات الامنية باشرت بتنفيذ خططها الامنية وبدأت بالانتشار في المناطق الحيوية في بغداد عبر تشكيل الاطواق الامنية الخاصة والعمل بالجهد الاستخباري والمراقبة الجوية لتأمين عقد المؤتمر وتأمين دواخل بغداد ومخارجها.
واوضح انه لا يوجد لغاية الان اي قرار او تعليمات بفرض حظر للتجوال في العاصمة غدا السبت يوم انعقاد المؤتمر.
ومن جانبها دخلت قوات الدفاع الجوي العراقية بحالة انذار قصوى لتأمين الأجواء ومنح الموافقات للطائرات الهابطة في المطارات العراقية والعابرة للأجواء وكذلك مشاركة القطعات البرية في تأمين موقع عقد المؤتمر والطرق المؤدية له.
اما على المستوى الاعلامي لتغطية اعمال المؤتمر فيتواصل لليوم الثالث على التوالي وصول عشرات الاعلاميين العرب والاجانب الى بغداد.
وسيتم صباح غد السبت افتتاح المركز الاعلامي للمؤتمر في فندق الرشيد وسط العاصمة العراقية.

وسيكون في المركز عدد من المتحدثين لتزويد الاعلاميين بالنشاطات التي يشهدها المؤتمر واجتماعاته وبيانه الختامي.
كما تمت تهيئة عدة قنوات خاصة لمتابعة اجتماعات القادة وكلماتهم خلال ساعات انعقاد المؤتمربعدة لغات هي اضافة الى العربية الانكليزية والفرنسية والتركية والفارسية.

قصر السلام الحكومي يحتضن المؤتمر
وقصر السلام الحكومي الذي ينعقد فيه المؤتمر هو أحد أكبر القصور الرئاسية في العراق ويتوسط المنطقة الخضراء وسط العاصمة وتوجد حوله اسوار وأبراج مراقبة وبحيرة تم بناؤها في أواخر عهد الرئيس السابق صدام حسين.
ويحتوي القصر على اعمدة هائلة الحجم وقبة كبيرة جداً كما انه بني بشكل معماري دقيق ونقوش تظهر براعة الفنان العراقي. وتعرض القصر الذي بناه الرئيس السابق واتخذه مقرا له للقصف بالطائرات بشدة أثناء حرب غزو العراق عام 2003 من قبل القوات الأميركية ما أدى إلى انهيار عدد من الغرف العلوية واحتراق قبة القصر وتحولها إلى هيكل حديدي إضافة إلى اضرار جسيمة في أقسامه.
يشار الى ان مؤتمر بغداد الدولي للتعاون والشراكة هذا يعتبر الأول من نوعه بعد عام 2003 على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي انعقدت في بغداد أواخر حزيران يونيو الماضي والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مؤتمر جس النبض،، ،،
عدنان احسان- امريكا -

مش ممكن هذا التخالف الذي دعي اليه رئيس الوزراء الاسرائيلي ،، لمواجهه المشاريع الايرانيه بالمنطقه ،،، ولا مؤتمــــــر مصالحه المشاريع الايرانيه والاسرائيله في المنطقه بضمان اقليميه ؟ ...يعني هذا هو دور العراق بالمشتقبل ،،،، وطبعا اذا فشلت المحاوله سيحاول الكاظمي الاستفاده من تجربه السودان ... وعلي مبــــــدا ،، المثل العراقي القائل ( اكثز من القـــــرد الله ما مصخ ) .. يعني المسكين الكاظمي ، مش عارف ايش يسوي ..