اتفاق لإزالة المعوقات أمام التبادل التجاريَّ والاستثماريَّ
الشركات الروسية تعود إلى العراق لإكمال مشروعات نفطية وكهربائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: اعلن الجمعة عن اتفاق بغداد وموسكو على انهاء المشاكل مع الشركات الروسية وعودتها الى العراق لتنفيذ المشاريع المتلكئة في قطاعي الكهرباء والنفط وازالة المعوقات أمام التبادل التجاريَّ والاستثماريَّ بينهما.
جاء ذلك في ختام اجتماعات اللجنة العراقـيَّة-الروسيَّة المُشترَكة بدورتها التاسعة في موسكو برئاسة وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين ونائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف حيث بحثت عدة ملفات التعاون الثنائيّ وسُبُل تطويرها بما يخدم البلدين كما قالت الخارجية العراقية الجمعة في بيان صحافي تابعته "أيلاف".
تعاون تكنولوجي
ناقش الجانبان عددا من ملفات التعاون المُشترَك في المجال الاقتصاديّ، وتطوير تكنولوجيا الزراعة، وتسهيل منح سمات الدخول للمستثمرين، والدبلوماسيّين من كلا البلدين. كما بحثا دعم ملف الطلبة العراقيين الدارسين في روسيا وتجديد الإقامة لهمم وفي هذا الملف تم تثمين القرار للسماح لهم بالعودة إلى روسيا لتكملة دراساتهم.
وفي ملف آخر تم التأكيد على تطوير الجانب السياحي والثقافي والعمل على زيادة الدعم وتسهيل الرحلات الجوية بين كلا البلدين، لتفعيل العلاقات التجارية.
وأحتلت ملفات الطاقة جانباً مُهماً من جدول الأعمال حيث تلعب الشركات الروسية للنفط والغاز دوراً مُهما في القطاع النفطي وإعادة صياغة الصناعة النفطية اذ تم تشخيص بعض المشاكل العالقة بين الشركات ووزارة النفط العراقية وتمت معالجتها.
عودة الشركات الروسية
وفي قطاع الطاقة الكهربائيّة تم بحث المشاريع الكهربائيّة في العراق والمتروكة أو المتلكئة والتي تم التعاقد حولها مع الشركات الروسيه في السابق وفي هذا الصدد تم الاتفاق على تفعيل العمل فيها وعودة الشركات الروسية للعمل فيها.
ووقـَّع الجانبان على المحضر المُشترَك لاجتماعات الدورة التاسعة للجنة المُشترَكة والذي اكد على العمل لتنمية وتعزيز أواصر التعاون المُشترَك في مُختلِف القطاعات الإنتاجيّة، والخدميّة.
كما اتفق البلدان على اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بإزالة العراقيل والمُعوِّقات التى تعترض التبادل التجاريَّ، والاستثماريَّ بين البلدين، فضلاً عن تحديد الآلـيّات التي يتم بوساطتها تفعيل التعاون الثنائيّ.
وكان وزير الخارجية العراقي قد وصل الى موسكو الثلاثاء الماضي حيث اجرى مباحثات مع عدد المسؤولين الروس تناولت تعزيز آفاق التعاون المُشترَك في المجالات كافة.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد ناقش في العاشر من حزيران يونيو الماضي مع السفير الروسي لدى بغداد إيلبروس كوتراشيف تحضيرات انعقاد اللجنة في موسكو.
وأكد الكاظمي أهمية تعزيز علاقات البلدين وتطوير التعاون المشترك بين بغداد وموسكو وبما يخدم مصالح شعبي البلدين. واشار الى ان "اللجنة الوزارية المشتركة من شأنها أن تنمي مستوى التعاون في مختلف المجالات والصعد".
يشار الى ان بغداد كانت قد شهدت في 25 نيسان ابريل عام 2019 آخر اجتماعات اللجنة العراقية الروسية المشتركة للتعاون بين البلدين اذ بحثت خلالها عددا من ملفات التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والزراعة والتكنولوجيا وتسهيل منح سمات الدخول للمستثمرين والدبلوماسيين المتبادل.
علاقات قديمة
يشار الى ان العراق والاتحاد السوفيتي السابق قد ارتبطا بعلاقات دبلوماسية في التاسع من أيلول سبتمبر عام 1944 ثم انقطعت في كانون الثاني يناير عام 1955 بمبادرة من الحكومة العراقية .
ثم أستؤنفت العلاقات الدبلوماسية في 19 تموز يوليو عام 1958 بعد خمسة ايام من اعلان الجمهورية في العراق في 14 من الشهر نفسه . كما اعترفت حكومة العراق بروسيا الاتحادية بصفتها وارثة لحقوق الاتحاد السوفيتي.
ولموسكو وبغداد تاريخ طويل من التعاون يعود تاريخه الى معاهدة الصداقة والتعاون بين العراق والاتحاد السوفياتي الموقعة في 9 نيسان ابريل عام 1972والتي قامت بعدها موسكو بتسليح الجيش العراقي.
وللعراق سفارة في موسكو ولروسيا سفارة في بغداد وقنصليتين في مدينتي البصرة الجنوبية وأربيل الشمالية عاصمة أقليم كردستان العراق.
التعليقات
الشركات الروسية في العراق
باسل -أنها كانت وماذا انجزت للعراق ؟؟! لم نسمع في يوم من الأيام أن هناك شركات روسية في العراق . وهذا ليس انتقاص أو أنتقاد للشركات الروسيه ولكن لعدم تنفيذ الحكومات العراقيه المتعاقبه من جانبها بألتزاماتها مما جعل تلك الشركات غير فعّالة ولا تعمل , وهذا بالضبط ما يحدث الآن مع الشركه الكوريه المُنفّذه لمشروع ميناء الفاو الكبير