أخبار

المؤتمر يدعم العراق.. ولقاء اماراتي - قطري نادر

الكاظمي: لا عودة إلى الحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء

رؤساء الوفود المشاركة السبت 28 آب أغسطس في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة (الصورة من رئاسة حكومة العراق)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : انتهت في بغداد السبت الجلسة الاولى لمؤتمر التعاون والشراكة وتحولت لمغلقة بمشاركة 9 دول اقليمية بتأكيد الكاظي على انه لا عودة للماضي أو للعلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في كلمة افتتح بها المؤتمر ان لقاء اليوم هو وفاء لما عاهدت به حكومته باعادة العراق الى دوره الريادي في المنطقة.

واشار الى ان هذا المؤتمر "يشكل قاعدة لاعادة اعمار ما دمرته الحروب في العراق وتأهيل البنية التحتية التي دمرتها الحروب العبثية في العراق".

ولفت إلى أن العراق فتح الباب لاستقبال الاستثمارات من الدول المجاورة منوها الى ان الشعب العراقي يطمح لرؤية حركة البناء تعود إلى أقوى ما كانت عليه.

الكاظمي مترئسا مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة السبت 28 آب أغسطس 2021 (الصورة من اعلام رئاسة الحكومة)

وأشار إلى أن شعب العراق انتصر على تنظيم داعش الارهابي وكان الانتصار بمساعدة وتضامن الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي ..وقال إن انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق في إقامة افضل العلاقات ونأمل بتحقيق مشتركات اقتصادية تنتج عنه.

واضاف أن "العراق واجه تحديات كبيرة وطموحنا كبير في اعادة اعماره وفتحنا الباب لاستقبال الشركات الاستثمارية ولمسنا جدية دولية في دعم الاستثمار في العراق ونسعى لتفعيل المشاريع واعادة الحياة في جميع المدن العراقية".

وشدد الكاظمي على رفض بلاده استخدام اراضيها ساحة للصراعات.. وبين ان حكومته طلبت من المجتمع الدولي دعم انتخابات تشرين وتلقينا دعما دولياً الاجراء الانتخابات".. مشددا على انه "لا عودة للمسارات غير الديمقراطية".

واكد الارهاب يشكل خطراً مشتركاً على الجميع فالعراق قام بخوض الحرب ضد تنظيم داعش نيابة عن العالم أجمع والقضاء على الارهاب يتطلب مواجهة الظروف وبيئته ويجب التوجه للتنمية الاقتصادية والبشرية.

كما اشار الكاظمي الى ان العراق سيجري انتخابات نيابية مبكرة في تشرين أول اكتوبر المقبل وتم الطلب من الجهات الدولية الرقابة عليها.. واكد قائلا "المسار الديمقراطي في العراق يتطور من خلال التجارب ولا عودة للماضي أو العلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء".

دعم عربي ودولي لانتخابات العراق وسيادته

واكد رؤساء الوفود المشاركة دعمهم للعراق والحفاظ على سيادته ووحدة اراضيه وانجاح انتخاباته المبكرة قريبا.

وشددوا في كلمات لهم خلال الجلسة الافتتاحية على مساعدة العراق في مواجهته للارهاب مشيدين بتصديه لتنظيم داعش نيابة عن شعوب المنطقة والعالم.. معتبرين مؤتمر بغداد مشروع اساسي لامن واستقرار المنطقة وتحقيق السلام فيها .. واشاروا الى ان استقرار وامن العراق مهم لاستقرار المنطقة ودولها.

واكد رؤساء الوفود على ضرورة قيام دول المنطقة بمعالجة جذور الازمات التي تواجهها مؤكدين قدرة العراق وشعبه على الحفاظ على سلامة اراضيه تحت قيادة الدولة مشددين على ان امن وسلامة العراق ضمان لاستقرار المنطقة.

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة السبت 28 آب أغسطس 2021 (الصورة من اعلام حكومة العراق)

لقاء اماراتي قطري

وعلى هامش المؤتمر التقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مع نائب رئيس دولة الامارات رئيس الوزراء الإماراتي محمد بن راشد آل مكتوم في حدث مشهود يتجاوز خلافات البلدين.

وقال رئيس الوزراء الإماراتي في تغريدة على "تويتر" ناشرا عدداً من الصور التي تجمعه بأمير قطر "انها أثناء لقائي مع أخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله".

أمير قطر ونائب رئيس الامارات خلال لقائهما في بغداد السبت 28 آب أغسطس 2021 (الصورة من حساب الاخير على تويتر)

وأضاف "الأمير تميم شقيق وصديق.. والشعب القطري قرابة وصهر.. والمصير الخليجي واحد .. كان وسيبقى، حفظ الله شعوبنا وأدام أمنها واستقرارها ورخاءها".

جلسة مغلقة

وبعد انتهاء جلسته الافتتاحية دخل المؤتمر في جلسة مغلقة يبحث خلالها عددا من القضايا الاقليمية والدولية ويناقش البيان الختامي المنتظر اعلانه مساء اليوم لدى انتهاء اعمال المؤتمر.

يشار الى انه يشارك في اجتماعات المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا اضافة الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح اضافة الى وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود وتركيا مولود جاوش أوغلو وايران حسين أمير عبد اللهيان كما يحضرها الامين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط والامين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف ومنظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقبين.

هدف العراق من المؤتمر

وعن هدف بلاده من عقد المؤتمر يقول المتحدث الرسمي بأسم المؤتمر وكيل وزارة الخارجية نزار الخير الله ان العراق يعمل على تعزيز الشراكات والمشاريع مع الدول المشاركة .. منوها الى ان "طبيعة الأزمات والتحديات في المنطقة تخلق فرصا حقيقية للشراكة وهذا ما نعمل عليه ونعتقد أن هذه الرغبة مشتركة بين العراق والدولة المشاركة". واكد وجود رغبة جدية للحكومة العراقية في بناء شراكات اقتصادية مع دول المنطقة .

وفيما ستعقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الدول المشاركة وخاصة من لديهم خلافات ثنائية اوضح ان هناك فرصة للحوار وهذا يتوقف على رغبة الدول في عقد مثل هذه اللقاءات وقال "نعتقد أن المؤتمر فرصة لعقد تلك اللقاءات والعراق سيهيئ الوسائل المتاحة لعقدها إن رغبت تلك الدول".

وأضاف أن العراق يشكل أكبر فرصة استثمارية في المنطقة ومشاركة دول المنطقة في المؤتمر سيكون لها دور أساسي في دعم الشراكات الاقتصادية مع العراق .

ومن المنتظر ان يكون المؤتمر خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرارفي المنطقة فضلا عن استعادة دور بغداد الاقليمي والدولي وتحقيق أجواء إيجابية بين دول متصارعة وبينها خلافات كبيرة.

وتؤكد قائمة الدول المشاركة في المؤتمر الى امكانية نجاحه في تقريب مواقف ووجهات نظر الاضداد من اللاعبين المؤثرين في المنطقة للبدء بخطوات على طريق نزع فتيل الصراعات فيها والتي وصلت في اوقات سابقة الى حافة انفجارات مسلحة خطيرة كاد العراق ان يكون او قد يكون أول ضحاياها مستقبلا في حال استمرارها.

وفيما ينتظر المراقبون ان يبحث المؤتمر قضايا سوريا واليمن ولبنان ونزاعات تقاسم المياه وأمن الحدود والامن الاقليمي والاستثمارات فانهم يتطلعون الى نجاح بغداد بفتح الطريق نحو تقارب في مواقف الدول المشاركة تعقبها لقاءات مباشرة معتبرين جلوس ممثلي الاطراف المتنازعة على طاولة واحدة انجاز بحد ذاته.

يشار الى ان مؤتمر بغداد الدولي للتعاون والشراكة هذا يعتبر الأول من نوعه بعد عام 2003 على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي انعقدت في بغداد أواخر حزيران يونيو الماضي والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.. الحضور الايـــراني - فقط لاخد الصوره معهم ..
عدنان احسان- امريكا -

بيـــــوم واحد حلوا كل المشاكل - ...يعني لو المؤتمر يومين ،، كان حلوا مشاكل الكره الارضيـــه .... لذلك لو تمددوا ايام المؤتـمـر

دول داخل دولة
عمر -

طالما أن هناك دول ( ممثلة بالحشد الشعبي وبقية التنظيمات الإرهابية داخل العراق) لن يكون هناك استقرار، مثلها مثل لبنان، واليمن، وسوريا. أما أن تسحب الأسلحة من التنظيمات الإرهابية ويعودوا مواطنين في ظل دولة وإلا الفشل سيتواصل بل يتفاقم في العراق، ويتراجع في كل يوم سنة إلى الخلف، وهو حاليا قابع في القرن الماضي.