محذراً من أن بلاده سوف تكون في موقف صعب
أردوغان يستبعد القبول بتشغيل تركيا مطار كابل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير متحمس تجاه خطة بلاده لتشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابل مقابل تعهد طالبان بتوفير الأمن فيه، محذرا من أن بلاده سوف تكون في موقف صعب حال تعرض المطار لأي لهجوم آخر.
وقال رئيس تركيا: "ماذا قالت حركة طالبان على صعيد مشكلات المطار؟ قالوا لنا اتركوا لنا إجراءات التأمين، لكن تولوا أنتم التشغيل'" وفقا لتقارير نشرتها وكالة أنباء الأناضول ووسائل إعلام أخرى.
وأضاف: "كيف يتأتى لنا أن نسلمهم مهام التأمين؟".
وتساءل أردوغان: "على فرض أننا سلمنا لهم مهام التأمين، كيف نبرر موقفنا للعالم إذا تكرر حمام الدماء الذي شاهدناه مرة أخرى؟ إنها ليست مهمة سهلة".
ولقي حوالي مئة شخص مصرعهم في هجوم نفذه انتحاري بالقرب من إحدى بوابات مطار كابل الخميس الماضي، من بينهم 13 من القوات الأمريكية، مما أدى إلى إبطاء وتيرة عملية الإجلاء الجوي التي تقوم بها الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تستمر حتى الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الثلاثاء المقبل.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الجسر الجوي من العاصمة الأفغانية سيستمر على الرغم من الهجوم قرب مطار كابل.
تركيا وأفغانستان: ماذا تجني أنقرة من حمايتها لمطار كابول وما التحديات التي تنتظرها؟
هل تتورط تركيا في "مستنقع" أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية؟ صحف عربية
وشدد بايدن على القول "يجب أن نكمل المهمة وسنفعل ذلك"، متعهدا أن الولايات المتحدة "ستطارد" منفذي الهجوم.
وأكد أردوغان أن تركيا أنهت عملية الإجلاء بينما كانت تنقل السفارة من المطار إلى المجمع السكني الذي كانت فيه من قبل.
وقال الرئيس التركي: "نخطط في الوقت الراهن للحفاظ على تمثيلنا الدبلوماسي"، مؤكدا أن الخطط التركية تخضع للتحديث المستمر وفقا لما يقتضيه الموقف الأمني في أفغانستان.
و"نحن دائما مستعدون بالخطط البديلة الضرورية. وأولويتنا هي أمن وسلامة طواقم العمل الخاصة بنا".
وكان أردوغان قد أدلى بتصريحات الجمعة الماضية ذكر خلالها أن تركيا بدأت محادثات مع حركة طالبان في كابل، مؤكدا أن أنقرة لا تزال تدرس العرض المقدم لها من الحركة المتشددة لتولي مهمة تشغيل المطار وتوفير متطلباته اللوجستية.
وكانت أنقرة تخطط منذ وقت طويل لتأمين وتشغيل مطار كابل، لكن يبدو أنها تخلت عن هذه الفكرة عندما بدأت في إجراءات إجلاء قواتها من أفغانستان الأربعاء الماضي، وهي القوات غير القتالية التي يبلغ عددها حوالي 500 شخصا.