أخبار

كان يدفع حتى الآن ببراءته

جهادي من "البيتلز" يقر بذنبه أمام القضاء الأميركي

الجهاديان البريطانيان ألكساندا آمون كوتي (يمين) والشافعي الشيخ (يسار) في صورة مركبة نشرتها قوات سوريا الديموقراطية في 11 شباط/فبراير 2018
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الإسكندرية، فيرجينيا (الولايات المتحدة): أقر جهادي من خلية خطف معروفة بـ"البيتلز" في تنظيم الدولة الإسلامية الخميس بالتواطؤ في عمليات خطف رهائن غربيين وقتلهم، من بينهم أربعة أميركيين، أمام محكمة فدرالية في الولايات المتحدة.

وكان ألكساندا كوتي، وهو مواطن بريطاني سابق يبلغ 37 عاما، يدفع حتى الآن ببراءته أمام محكمة في ألكسندريا قرب واشنطن، جنبا إلى جنب مع الشافعي الشيخ (33 عاما)، وهو عضو ثان في المجموعة التي تضم أربعة عناصر ويطلق عليها "البيتلز" كون أعضاؤها بريطانيين.

وهما متّهمان خصوصا بالضلوع في قتل أربعة رهائن أميركيين هم الصحافيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملا الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر.

ويفترض أن يصدر القاضي الذي كان يترأس الجلسة تي إس إليس الحكم في 4 آذار/مارس 2022. ويواجه المتهم عدة أحكام بالسجن مدى الحياة دون الحق في إفراج مبكر.

وقال المدعي راج باريخ أمام المحكمة إنه من خلال الإقرار بالذنب، فهو "يوافق على تمضية بقية حياته في السجن".

تقديم كل المعلومات

وأبرم ألكساندا كوتي اتفاقا مع الحكومة لتقديم كل المعلومات عن أفعاله في سوريا للولايات المتحدة، وكذلك لأي حكومات أجنبية تطلب ذلك.

وبموجب الاتفاق، سيمضي كوتي 15 عاما في السجن في الولايات المتحدة، ثم سيسلّم إلى المملكة المتحدة حيث يواجه أيضا تهمة خطف رهائن وقتلهم.

وكان بائع المعدات الرياضية السابق المولود في لندن والذي أصبح متطرفا، يتحدث خلال المحاكمة بالإنكليزية.

وقال إنه انضم إلى سوريا لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد معتقدا أن "المفهوم الإسلامي للجهاد المسلح له قيمة كبيرة وهو قضية مشروعة". ثم التحق بوحدة تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولة عن عمليات خطف رهائن غير مسلمين واحتجازهم.

وقال القاضي إليس "شاركت في مؤامرة للقبض على رهائن والمطالبة بفدية، مع العلم أن عمليات الخطف هذه ستؤدي إلى مقتلهم".

وكانت عائلات الضحايا الاميركيين الاربعة حاضرة في قاعة المحكمة. وقال ممثل الادعاء دينيس فيتزباتريك إنها وافقت على الاتفاق المبرم بين المتهم والسلطات.

وناشدت والدة جيمس فولي الصحافي الذي صور خلال عملية قطع رأسه، خلال المحاكمة الرئيس جو بايدن و"جميع الأميركيين" أن تحمي "الولايات المتحدة جميع الرهائن الأميركيين في العالم وتساعدهم".

وجاء في وثيقة للمحكمة نقلا عن ستيفن م. دانتوونو من مكتب التحقيقات الفدرالي، أن "إقراره بالذنب لن يخفف معاناة ضحايا قسوته، لكنني آمل بأن يذكر العالم بالتزام مكتب التحقيقات الفدرالي الثابت بالعثور على كل الأشخاص الذين تسببوا في معاناة لمواطنين أميركيين، أينما كانوا".

وقبضت القوات الكردية في شمال سوريا على الجهاديين في كانون الثاني/يناير 2018 وسلّمتهما إلى الجيش الأميركي في العراق.

وتم ترحيلها من العراق إلى الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر 2020 للمثول أمام القضاء الأميركي.

ورفضت المملكة المتّحدة محاكمة الجهاديين على أراضيها وجرّدتهما من جنسيتهما البريطانية.

ولم يتم ترحيلهما إلى الولايات المتحدة إلا بعدما أكّدت واشنطن للندن أنّ القضاء الأميركي لن يسعى إلى إصدار حكم بالإعدام في حقّهما.

تكوّنت خليّة "البيتلز" الجهادية من أربعة بريطانيين وأطلق عليها الرهائن هذا الاسم بسبب لهجة خاطفيهم.

نشأ كوتي والشيخ في المملكة المتحدة حيث اعتنقا التطرف، قبل الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا عام 2012.

ويُشتبه في أنّ عناصر الخلية الأربعة خطفوا رهائن أميركيين وأوروبيين ويابانيين في سوريا بين العامين 2012 و2015 وعذّبوهم وقتلوهم، ولا سيّما بقطع رؤوسهم.

وصوّرت الخلية عمليات الإعدام التي نفّذتها بحقّ رهائنها في مقاطع فيديو نشرها تنظيم الدولة الإسلامية لأغراض دعائية.

وكان كوتي والشيخ يشرفان على مواقع احتجاز الرهائن وكانا ينسقان مفاوضات الحصول على فدية مقابل إطلاق سراح الرهائن عبر البريد الإلكتروني. ومرسا "عنفا جسديا ونفسيا مطولا" على الرهائن بحسب فيتزباتريك.

وتزعّم الخلية محمد أموازي الذي كان يلقب بـ"الجهادي جون" وقتل في غارة جوية أميركية في سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

أما العضو الأخير في الخلية فيدعى آين ديفيس وهو مسجون في تركيا منذ العام 2017 بتهمة الإرهاب.

وأطلق على العملية العسكرية الأميركية التي قُتل فيها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر2019، اسم "تاسك فورس 8-14"، في إشارة إلى ذكرى ميلاد عالملة الإغاثة.

وخطفت مولر في حلب بشمال سوريا في آب/أغسطس 2013. وبحسب والديها، تعرضت للتعذيب أول مرة على يد سجانيها وسلّمت في نهاية العام 2014 إلى البغدادي الذي اغتصبها نهاية العام 2014 بشكل متكرر قبل قتلها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعتقد !!!!!
صالح -

(وقال إنه انضم إلى سوريا لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد معتقدا أن "المفهوم الإسلامي للجهاد المسلح له قيمة كبيرة وهو قضية مشروعة")) وهل قتل عمال اغاثة ونساء هو جهاد اسلامي وقضية مشروعة ام انكم مجرمون بالفطرة؟

افضل حل
Nader nader -

تعذيب مكثف لحتى يرى حور العين شخصيا" ومن ثم الاعدام بأبشع الطرق