أخبار

ساعد في منح لقب شرفي لمانح سعودي ثري

تنحي أحد أهم مساعدي ولي العهد البريطاني

الأمير تشارلز ومساعدة المتنحي مايكل فوسيت - أ ف ب
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: كشف النقاب عن تنحى أحد أقرب مساعدي الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني عن منصبه، بعد مزاعم أنه عرض المساعدة في تأمين شرف مانح سعودي ثري.

وأكدت مؤسسة ولي العهد البريطاني وهي منظمة خيرية، اليوم السبت، أن مايكل فوسيت، ترك وظيفته مؤقتًا كرئيس تنفيذي لها، وذكرت صحيفتا (صنداي تايمز وميل أون صنداي) أن السيد فوسيت نسق الدعم لمنح تقدير شرف منحه لرجل الأعمال محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ.

وقالت صحيفة (صنداي تايمز) إن محفوظ (51 عامًا)، حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) حيث كان قلده إياه الأمير تشارلز في حفل خاص في قصر باكنغهام في عام 2016، بعد أن دفع "عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية لوسطاء لهم صلات بالأمير لتمكينه من الحصول على هذا الشرف الملكي.

مراسلات مسربة

ونقلت الصحيفة عن مراسلات مسربة من وليام بورتريك، مالك شركة (بيرك بيراج) وأحد مستشاري محفوظ، إنه أبلغ زملاءه في عام 2014 أنه بمجرد أن يكون لدى السعودي بن محفوظ هذا الوسام (CBE) سيتدفق المزيد من الأموال لمؤسسة ولي العهد".

يذكر أن شركة (بيرك بيراج) كانت أسسها جون بيرك جون بيرك في لندن عام 1826 في عهد الملك جورج الرابع. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الدليل النهائي لعلم الأنساب وشعارات النبالة للعائلات التاريخية في جميع أنحاء العالم.

وتشمل هذه العائلات النبلاء، والفرسان في المملكة المتحدة، والعائلات البارزة في أيرلندا ودول الكومنولث، والعائلات الإمبراطورية والملكية والوسطى في أوروبا وأميركا اللاتينية، والعائلات الرئاسية والمتميزة في الولايات المتحدة، والأسر الحاكمة في إفريقيا والشرق الأوسط وأوقيانوسيا.

وقال بورتريك إن وعد منح السيد بن محفوظ وسام (CBE) كان تم بعد أن تعهد بدفع مبلغ 1.5 مليون جنيه إسترليني دفعها لصالح مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية.

وأضاف أن مايكل فوسيت مساعد الأمير كان التزام بجانبه في تنفيذ من الصفقة مع ابن محفوظ بمنحه الوسام ثم مساعدته في الحصول على الجنسية.

وقالت صحيفة صنداي تايمز إن فوسيت ساعد لاحقًا في "ترقية" مرتبة الشرف المقترحة من OBE إلى CBE.

وقال دوغلاس كونيل، رئيس مؤسسة الأمير تشارلز: "في وقت سابق اليوم، عرض مايكل فوسيت التنحي مؤقتًا عن مهامه الفعلية كرئيس تنفيذي لمؤسسة الأمير بينما لا يزال تحقيق الأمناء جاريًا. وقبلت مؤسسة الأمير هذا العرض".

وأضاف كونيل أن "مايكل يدعم التحقيق الجاري بشكل كامل وأكد أنه سيساعد التحقيق بكل الطرق".

وستتولى إميلي شيرينغتون، مديرة العمليات في مؤسسة الأمير تشارلز مهام المتنحي مايكل فوسيت، كما تم إبلاغ منظم الأعمال الخيرية الاسكتلندي (OSCR) لأن مؤسسة الأمير مسجلة في اسكتلندا.

مطالب بالتحقيق

وإلى ذلك، طالب كثيرون ومن بينهم النائب الديمقراطي الليبرالي السابق نورمان بيكر، في حديث لشبكة (سكاي نيوز) إنه يريد من شرطة العاصمة التحقيق في مزاعم الحصول على أموال مقابل خدمات ووالمساعدة في منح ألقاب شرف كما قام به مايكل موسيت.

وكتب بيكر في صحيفة (ديلي ميل): "أمير ويلز الأمير تشارلز، وليس مايكل فوسيت، هو الذي يجب أن يجيب على الأسئلة الآن. لأن بصماته الملكية تغطي كل هذا".

وقال بيكر: "لقد تضرر النظام الملكي بشدة من الأنشطة المراوغة للأمير البائس أندرو وبسبب الهوس الذاتي لهاري وميغان. الملكة ما زالت تحظى بالاحترام، لكنها لن تستمر إلى الأبد".

وختم قئلا: "هذا الصباح، سيسأل الكثيرون أنفسهم كيف يمكن للأمير تشارلز أن يوفق بين هذا السلوك وبين المسؤوليات الجسيمة التي من المقرر أن يرثها ذات يوم."

مؤسسة الأمير

من جهتها، قالت متحدثة باسم مؤسسة الأمير: "مؤسسة الأمير تأخذ على محمل الجد الادعاءات التي تم لفت انتباهها إليها مؤخرًا، والأمر قيد التحقيق حاليًا".

وأضافت: "نحن فخورون للغاية بالعمل الخيري لمؤسسة الأمير والتأثير الإيجابي الذي تتركه على المستفيدين لدينا في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم."

يشار إلى أنه كان تعيين السيد فوسيت ساعياً للملكة في عام 1981 وترقى في الرتب ليصبح سكرتيرا خاصا عدا للأمير لتشارلز. وفي عام 2003 تمت تبرئته من سوء السلوك المالي بعد مزاعم بتورطه في بيع الهدايا الملكية والاستيلاء على بعض العائدات.

وكان ترأس التحقيق في مزاعم التورط آنذاك، السير مايكل بيت، الذي قال إن السيد فوسيت "انتهك القواعد الداخلية المتعلقة بالهدايا من الموردين" لكن القواعد لم تطبق ولم يخف الهدايا".

وكان فوسيت استقال بعد نشر التقرير من مهمة السكرتير الخاص للأمير تشارلز، لكنه احتفظ برعاية الأمير كمساعد مستقل، وتم تعيينه الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير في عام 2018.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف