وجه بعملية استباقية تمنع خلايا داعش من اعادة التشكل
الكاظمي عن هجوم كركوك : سوء إدارة وتقصير عسكري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أيلاف من لندن: اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سبب تصاعد هجومات تنظيمم داعش خلال الساعات الاخيرة وتمكنه من قتل عدد من افراد الشرطة في كركوك الى سوء ادارة وتقصير في عمل القيادات العسكرية محذرا من فتنة قبيل الانتخابات.
جاء ذلك خلال ترؤس الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة مساء الاحد اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني، جرى خلاله مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة، وبحث وضع آليات فاعلة لمنع تكرار حصول الخروقات الأمنية في محافظة كركوك الشمالية التي ادت امس الى مقتل 13 شرطيا بينهم ضابط واصابة 3 آخرين.
وأكد الكاظمي "ضعف إمكانيات العدو ولكن سوء الإدارة والتقصير أحياناً في عمل القيادات العسكرية يؤديان لحصول بعض الخروقات".. مشدداً على أهمية وضع آليات جديدة لتجنب تكرار الحوادث الأمنية.
ودعا الى العمل على تفعيل دور الأجهزة الاستخبارية، وإيجاد آليات تنسيق فاعلة بين مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية لتجنب الخروقات.. ووجه بتشكيل لجنة مركزية للتحقيق بهذه الخروقات، ومنع تكرارها.
واشار الى أن محافظة كركوك تمتاز بتنوعها "وهناك من يسعى إلى خلق فتنة ولاسيما ونحن مقبلون على انتخابات مصيرية".
واطلع الكاظمي على تقرير القيادات الأمنية عن أسباب الحادث، وقدم توجيهاته لتحسين أداء قوات الأمن ومنع تكرار الخروقات الأمنية.. كما أمر بالقيام بعملية عسكرية نوعية استباقية تمنع الخلايا النائمة من إعادة التشكيل وتكرار الخروقات.
نائب كركوكي: لا نرضى بدخول أي قوات غير الاتحادية
ومن جهته وصف النائب عن محافظة كركوك رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي أرشد الصحالي تزايد الهجمات الارهابية خلال الآونة الاخيرة في كركوك بالمؤشر الخطير الذي يدل على عودة نشاط خلايا الارهاب.
ودعا خلال مؤتمر صحافي في كركوك مع محافظها راكان الجبوري الى مراجعة الخطط الأمنية والاستخبارية الموضوعة واخذ الحيطة والحذر والانتباه لنشاط بقايا تنظيم داعش وتكثيف الفعاليات الأمنية لملاحقة زمر الارهاب اينما فروا.
وشدد الصالحي على عدم قبول اي قطعات عسكرية في كركوك غير قطعات القوات الاتحادية .. مؤكدا نقص العدد الهائل في جهاز الشرطة في كركوك وشكك بما اسماه عدم الاهتمام بهذا الملف الامني فيها.
النائب عن كركوك أرشد الصالحي خلال مؤتمره الصحافي الاحد 5 أيلول سبتمبر 2021 بمدينة كركوك (الصورة من موقع النائب على فيسبوك)
وطالب الصالحي بتعيين 1200 عسكري لوزارة الداخلية من مكونات اهالي كركوك عربا وتركماناً وكرداً.. مشددا على عدم القبول بدخول اي قوات اخرى غير الاتحادية الى المحافظة.
ومن جهته أشار المحافظ الجبوري الى ان هنالك مساحات واسعة من المحافظة غير مغطاة أمنيا يستغلها الارهاب لحركته وهي تحتاج لتدخل مباشر من رئيس الوزراء ووقفة جادة لايقاف الاستنزاف والاستهداف. وحذر من أن "الارهاب في هذه المناطق مازال يتحرك ويخطف وينفذ هجمات .
وقال أن "ما نشهده اليوم هي طرق خاطئة في مواجهة الارهاب لان الجميع يعلم ان هذه المناطق هي مخابىء ومناطق ايواء واستقرار وتواجد الارهابيين".. مؤكداً الحاجة لخطط جديده وتعزيزات عسكرية.
نفاصيل هجوم كركوك
وكان 13 عنصرا من قوات الشرطة الاتحادية العراقية قد قتلوا وأُصيب 3 آخرون بجروح في هجوم على حاجز أمني في محيط جنوب كركوك نفّذه عناصر داعش فجر الاحد .
وبدأ الهجوم قبيل منتصف الليل واستمر لعدة ساعات وفق مسؤول أمني فيما وصف بأنه أكثر الهجمات دموية التي تعرّضت لها القوات الأمنية منذ بداية العام الحالي في مناطق جنوب كركوك حيث توجد خلايا نائمة للتنظيم الذي هُزم رسمياً عام 2017 وهي تستهدف بشكل متكرر القوات الأمنية العراقية.
وبدأ الهجوم بإطلاق نار من عناصر تنظيم داعش مستهدفا حاجزاً أمنياً للشرطة الاتحادية وأدى لمقتل وجرح عناصره ثم انفجرت ثلاث عبوات ناسفة استهدفت رتلا لقوات كانت متوجهة للمساندة في صد الهجوم .
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني قوله أن "خلايا التنظيم أصبحت نشطة في المناطق المحيطة بكركوك بسبب غياب الإسناد الجوي ونقص الدعم العسكري خصوصا أن محافظة كركوك محاذية لمحافظتي صلاح الدين وديالى" اللتين كانتا معقلين مهمين للدواعش.
وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد مسلحيه من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في عام 2014.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة التنظيم المتطرف ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت مؤخرا نيتها إنهاء "مهمتها القتالية" في العراق بحلول نهاية العام الحالي وتحولها الى التتدريب والتسليح والتعاون الاستخباري.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت في 5 كانون الثاني يناير 2020 على خروج قوات التحالف من البلاد.