وزير التعليم البريطاني في مرمى النيران

إيلاف من لندن: سخرت تقارير صحفية بريطانية من وزير التعليم الذي تورط في الخلط وعدم التمييز بين نجمين رياضيين في حديث له عن دعم الطلاب الفقراء في المدارس.

وقالت التقارير إن الوزير غافين ويليامسون، وضع نفسه في مرمى النيران بعدما خلط بين الرياضيين ماركوس راشفورد نجم منتخب إنكلترا ومهاجم مانشستر يونايتد، ونجم الرغبي مارو إيتوجي.
وذكرت صحيفة (إيفنينغ ستاندرد) اللندنية إن وزير التعليم تحدث في مقابلة معها عن راشفورد، قائلا إنه التقى راشفورد "عبر زووم وبدا منخرطًا بشكل لا يصدق، ورحيمًا وساحرًا، ولكن بعد ذلك كان عليه أن يطلق النار".
لكن مقال الصحيفة أضاف: "لاحقًا أخبرنا فريق الوزير ويليامسون أنه التقى بالفعل بلاعب الرغبي مارو إيتوجي، الذي قام بحملة لسد الفجوة الرقمية، وليس راشفورد".
وبعد غلطة وزير التعليم في الخلط بينه وبين نجم الرغبي، غرد نجم مانشستر يوينايتد ماركوس راشفورد: "إن لهجة الوزير ربما تكون رسالة تفضح موقفه".

لا اتصال

ونقلت صحيفة (إيفنينغ ستاندر) عن المتحدث باسم راشفورد تأكيده أنه لم يكن لديه أي اتصال مباشر مع وليامسون، على الرغم من أن الوزير أجرى مكالمة مع ايتوجي حول المساواة في الحصول على التعليم أثناء وباء كورونا."
وخلال أزمة كورونا COVID ، قام نجم الرغبي أيتوجي بحملة من أجل توفير أجهزة الكمبيوتر المحمولة لجميع الأطفال المحرومين في المملكة المتحدة.
يذكر أنه في وقت سابق اليوم الأربعاء، أشاد رئيس الوزراء بوريس جونسون بالسيد ويليامسون لقيامه "بعمل بطولي" خلال "الظروف الصعبة للغاية" لوباء كورونا، عندما سئل في مجلس العموم عما إذا كان وزير التعليم "على مستوى الوظيفة".
يأتي ذلك وسط تكهنات بأن السيد ويليامسون قد يفقد وظيفته كجزء من تعديل وزاري في حكومة جونسون.
وإذ ذاك، أكد متحدث باسم راشفورد لشبكة سكاي نيوز أن لاعب كرة القدم والسيد ويليامسون لم يلتقيا قط. وقال أيضًا إن راشفورد، وهو ناشط بارز في قضايا فقر الغذاء لبعض الطلاب، كتب رسالتين إلى ويليامسون منذ سبتمبر من العام الماضي، تلقى الأول منها فقط ردًا من وزير التعليم.

رد بارد

وقال المتحدث إن الرد، الذي تم تلقيه بعد خمسة أو ستة أسابي ، كان "ردًا باردًا" وشكل "نسخة ولصق من صفحة ويكيبيديا لجهود الإغاثة التي وضعها حزب المحافظين منذ توليه السلطة".
وفي العام الماضي، كان على وزير الصحة مات هانكوك أن يشرح سبب اتصاله برشفورد ذاكرا اسمه بانه "دانيال وليس ماركوس" حيث امتدح لاعب كرة القدم لقيادته حملة لتمديد الوجبات المدرسية المجانية خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز.
وأضاف المتحدث باسم راشفورد: "كان طلب ماركوس المستمر لمن هم في السلطة هو التعاون. في كثير من الأحيان يتم رفض هذا السؤال. مارو وماركوس شابان أسودان ناجحان بشكل لا يصدق، ولكن هناك القليل من القواسم المشتركة بينهما".
وقال: "سواء كان راشفورد أو مارو إيتوجي ، تظل الرسالة كما هي. ضع أطفالنا أولاً."

حزب العمال

ورداً على تقرير السيد ويليامسون عن الخلط بين راشفورد وإيتوجي ، نشرت وزيرة التعليم في حكومة الظل في حزب العمال كيت غرين على تويتر: "إهانة وصادمة! بلدنا وأطفالنا يستحقون أفضل".
وقال وزير العدل في الظل في حزب العمال، ديفيد لامي، للوزير ويليامسون على تويتر: "يجب أن تكون وزير التعليم الأكثر جهلًا وجهلًا وعجزًا في تاريخ المملكة المتحدة".
يشار إلى أن راشفورد كان من بين لاعبي كرة القدم الإنكليز الذين تعرضوا لإساءات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد خسارة المنتخب الوطني أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا 2020 في ويمبلي في يوليو/تموز.
وبعد الهزيمة، اعتذر عضو برلماني من حزب المحافظين بعد أن اقترح أن راشفورد كان ينبغي أن يقضي وقتًا أطول في "إتقان لعبته" بدلاً من "ممارسة السياسة" بعد أن أضاع ركلة جزاء في ركلات الترجيح النهائية.