أخبار

أعلن عن مبادرة تلبي رغبة ايرانية

الكاظمي إلى طهران لبحث الاقتصاد وأمن العراق والمنطقة

الكاظمي ملتقيا في بغداد في 10 شباط فبراير 2021 مع الرئيس رئيسي عندما كان رئيسا للسلطة القضائية (اعلام رئاسة الحكومة)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن : يجري رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاحد المقبل مباحثات مع القادة الايرانيين تتركز على أمن العراق والمنطقة والتعاون الاقتصادي فيما اعلن عن مبادرة تستجيب لطلب ايراني.

وتعتبر زيارة الكاظمي المنتظرة الى طهران التي ستستغرق يوما واحدا الاولى لزعيم عربي أو أجنبي لايران منذ تولي ابراهيم رئيسي رئاسة البلاد في الرابع من آب/أغسطس الماضي.

وقال مصدر حكومي عراقي ان الكاظمي سيقوم بزيارة الى طهران هي الثانية لها منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية مطلع أيار مايو الماضي والأولى منذ تولي ابراهيم رئيسي الرئاسة الإيرانية .

واشار المصدر الذي نقلته عنه وسائل اعلام عراقية إلى أن وفدا رفيع المستوى يضم وزراء ومستشارين سيرافق الكاظمي في زيارته هذه التي كان قد قال مؤخرا انه سيقوم بها بعد تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة.

بادرة تستجيب لطلب ايراني
وفي بادرة تستجيب لطلب ايراني قبل يومين من مغادرته الى طهران فقد وجه الكاظمي مساء الخميس بمضاعفة عدد التأشيرات الممنوحة للزائرين من الدول الإسلامية وبينها ايران ودول خليجية واخرى للمشاركة في اربعينية الامام الحسين في مدينة كربلاء في 28 من الشهر الحالي.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تابعته "ايلاف" انه قرر مضاعفة عدد الذين يرومون زيارة العراق زيارة العراق عن العدد الذي تم إقراره سابقاً بسبب جائحة كورونا وظروفها القاهرة وليزداد من 40 ألف زائر إلى 80 ألف زائر.

وأشار الى ان هذه الزيادة "تأتي مع قرب زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) لما تمثله من أجواء روحانية دينية مؤمنة خالصة وليتسنى لأكبر عدد ممكن من الزائرين حضور مراسم عزاء سيد الشهداء(عليه السلام) مع التزام جميع الوافدين بشروط اللقاح واختبار المسحة والالتزامات الصحية الأخرى".

يشار الى ان السلطات العراقية كانت قد اعلنت الاحد الماضي عن تحديد عدد المشاركين من الخارج بأربعينية الامام الحسين بثلاثين الف ايراني و10 الاف زائر من الخليج ودول اخرى لكنه بقرار الكاظمي الاخير سيتضاعف عدد الايرانيين المسموح لهم بالزيارة الى 60 الفا والاخرين الى 20 الفا وبينهم الخليجيون.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد دعا خلال اتصال مع نظيره العراقي فؤاد حسين الثلاثاء الماضي إلى السماح لعدد أكبر من الإيرانيين بالمشاركة قائلا أن بلاده تتوقع زيادة العدد المسموح به لهم للزيارة مع مراعاة البروتوكولات الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.

من جانبه قال الوزير العراقي أن حكومة بلاده تبذل جهودها لبحث سبل زيادة عدد الزوار مع مراعاة البروتوكولات الصحية مضيفا أنه سيدرس الموضوع وسيرد عليه لاحقا.

يشار الى ان تحديد عدد الزائرين القادمين من الخارج يأتي بسبب تفشي جائحة كورونا في المنطقة حيث كانت مدينة كربلاء تشهد في كل عام مراسيم الاربعينية بمشاركة حوالي 6 ملايين زائر معظمهم من ايران التي تسجيل حاليا اعلى عدد من الاصابات والوفيات بالجائحة في عموم منطقة الشرق الاوسط والتي بلغت 5 ملايين اصابة فيما تقترب الإصابات في العراق من مليوني إصابة.

توازن أقليمي
وقد سألت "ايلاف" مصدرا مقربا من رئاسة الحكومة العراقية عن القضايا التي سيبحثها الكاظمي خلال اجتماعاته في طهران الاحد والتي ينتظر ان تشمل بين مسؤولين كبار آخرين المرشد الاعلى علي خامنئي والرئيس رئيسي فاشار الى انه سيسعى الى تعزيز مساعي بلاده لتحقيق توازن في علاقاتها الاقليمية وبحث التعاون الامني والاقتصادي والتجاري بين البلدين وتزويد العراق بالطاقة الكهربائية من خلال تصدير الغاز الايراني اليه.

الكاظمي ملتقيا خامنئي في طهران لدى زيارته لها في تموز يوليو 2020 (اعلام رئاسة الحكومة)

ويركز الكاظمي منذ توليه منصبه الحالي على ابعاد بلده سياسة المحاورِ وعدمِ الدخول طرفاً في الصـراعاتِ الاقليمية والدولية والانفتاحِ الايجابيي على الدولِ في نطاق عمقه العربي وجواره الإسلامي والتزاماته الدولية.

دور عراقي في جمع الاضداد
واوضح المصدر ان المباحثات ستشمل في هذا الاطار ايضا الدور العراقي في ترتيب جولات الحوار السعودي الايراني في بغداد على مدى الاشهر الاربعة الاخيرة والتي ينتظر ان تستأنف في وقت قريب.
ونوه الى ان العراق يبذل ايضا جهودا من اجل ترتيب لقاءات اميركية ايرانية على اراضيه حتى وان كانت في البداية على مستوى رسمي منخفض.

الفصائل المسلحة
وأضاف المصدر ان موضوع الفصائل العراقية المسلحة الموالية لايران سيكون ضمن مباحثات الكاظمي مع محاوريه الايرانيين ايضا انطلاقا من عزم الحكومة العراقية وجديتها في حصر السلاح بيدها والتعامل مع تلك الفصائل خارج إطار الدولة واعتبارها خارجة عن القانون.

وكانت حدة التوتر بين الكاظمي والميليشيات الموالية لطهران قد تصاعدت خلال الاشهر الاخيرة على خلفية قيام الفصائل باستهداف البعثات الدبلوماسية الدولية وخاصة الاميركية وقصف قواعد عسكرية تضم مستشارين اميركيين واعتقال السلطات العراقية لقادة في المليشيات الامر الذي دفعها الى دخول المنطقة الخضراء في عملية تحد واستعراض للقوة.

يشار الى ان الكاظمي كان قد زار طهران في تموز يوليو عام 2020 واجرى مباحثات مع الرئيس السابق حسن روحاني اكدا خلالها على ضرورة تطوير وتمتين علاقات بلديهما في المجالات السياسية والاقتصادية وزيادة الميزان التجاري بين البلدين من 13 مليار دولار سنويا حاليا الى 20 مليار دولار وتسريع تنفيذ مشروع سكة حديد شلمجة - البصرة المهم وربط شبكة سكك حديد البلدين. من شأنه أن تكون خطوة مهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران

كما اجتمع الكاظمي في زيارته تلك مع خامنئي الذي وصف العلاقات بين إيران والعراق بالاخوية "بفضل المشتركات التاريخية والمذهبية والثقافية والعادات والتقاليد".. مشيرا الى أن ما يهم ايران في علاقاتها مع العراق هو الامن وتحسن ظروف البلد.

وقال ان إيران لم ولن تسعى ابدا الى التدخل في شؤون العراق منوها الى إن إيران تريد عراقًا كريمًا ومستقلًا مع الحفاظ على وحدة اراضية وتلاحمه وتماسكه الداخلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف