أخبار

بعد عام ونصف من حبسه احتياطياً بتهمة نشر أخبار كاذبة

مصر تبدأ محاكمة الناشط الحقوقي باتريك زكي أمام محكمة استثنائية

صورة للناشط باتريك زكي نشرها المغرّد romeo de santis عبر حسابه على تويتر
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: تبدأ الثلاثاء محاكمة الناشط المصري الحقوقي المعروف باتريك زكي أمام محكمة استثنائية بعد عام ونصف العام من حبسه احتياطيا بتهمة نشر أخبار كاذبة لنشره مقالا قبل عامين عن أوضاع المسيحيين في البلاد، وفق ما ذكرت والدته وحقوقيون.

وقالت والدته هالة صبحي لوكالة فرانس برس "سيحاكم أمام محكمة أمن الدولة طوارئ في المنصورة (شمال القاهرة)"، مضيفة "كل ما نعرفه أنه يحاكم بسبب مقال نشره عام 2019 في موقع "درج على الإنترنت".

في السابع من شباط/فبرابر 2020، أوقفت السلطات المصرية باتريك زكي في مطار القاهرة لدى عودته من إيطاليا حيث كان يدرس في جامعة بولونيا للحصول على درجة الماجستير في دراسات "المرأة والجندر".

وكان باتريك يعمل، قبل سفره، باحثا في قضايا النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان في منظمة "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية".

The first trial session should start soon. Patrick arrived to court in Al Mansoura. His lawyers along with representatives from the embassies of Italy, Germany & Canada and a lawyer from the EU are present.
More updates to follow!#Freepatrick #Patrickzaki #Freepatrickzaki pic.twitter.com/3n8UYszPJt

— FreePatrick (@FreePatrick3) September 14, 2021

وأصدرت هذه المنظمة الحقوقية مع جمعيات أخرى بيانا استنكرت فيه محاكمة زكي "أمام محكمة أمن الدولة طوارىء، وهي محكمة استثنائية لا يمكن الطعن بأحكامها".

وأشار البيان الى أن زكي سيحاكم بتهمة "إشاعة أخبار كاذبة في الداخل والخارج"، موضحا أن النيابة العامة ذكرت أن "الاتهام يستند إلى مقال بعنوان +تهجير وقتل وتضييق: حصيلة أسبوع في يوميات أقباط مصر+".

ويتناول المقال، وفق المنظمات الحقوقية، "أسبوعًا في حياته كمسيحي مصري يتلقى أخبارًا تخصّ أوضاع المسيحيين المصريين كشأن خاص وعام في آن واحد".

وقال البيان إن المحاكمة تجري "بعد 19 شهرا من الحبس الاحتياطي بلا مبرر قانوني وبلا تحقيقات، لتؤكد أن السبب الوحيد لحرمانه من حريته منذ القبض عليه هو ممارسته المشروعة لحرية التعبير عن رأيه دفاعًا عن حقوقه وحقوق كل المصريين، وخصوصا الأقباط منهم، في المساواة والمواطنة الكاملة".

وتعرضت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" في السنوات الأخيرة لحملة قمع من السلطات الأمنية كان آخرها توقيف ثلاثة من مسؤوليها، وندّدت شخصيات ومنظمات في العالم بهذه التوقيفات. وتمّ إخلاء سبيلهم.

وبدأت قبل أسبوع محاكمة مؤسس المنظمة الناشط البارز حسام بهجت بسبب انتقاده "انتهاكات" شابت الانتخابات البرلمانية في البلاد.

وطالبت "منظمة العفو الدولية" أخيرا السلطات "بإغلاق هذه القضية والتوقف عن مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان".

After 19 months of pre-trial detention, #PatrickZaki’s trial begins tomorrow before Emergency Court, on charges of spreading false news inside and outside of the country, based on an opinion article published 2 years ago. #FreePatrickZaki
More details ⬇️https://t.co/21SCN5T2et

— AFTE (@afteegypt) September 13, 2021

في تموز/يوليو، دعت الولايات المتحدة مصر إلى الكفّ عن استهداف الناشطين في مجال الدفاع حقوق الإنسان، محذّرة من أنّها ستأخذ هذا الأمر في الاعتبار في مفاوضات بيع الأسلحة بين البلدين الحليفين، وذلك بعد إعلان بهجت إحالته للمحاكمة.

وتقدّر المنظمات الحقوقية عدد الموقوفين السياسيين في مصر بنحو 60 ألفا، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه في 2014 بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي وشنّ السلطات حملة واسعة ضد إسلاميين وليبراليين. وتنفي السلطات وجود "سجناء سياسيين" في مصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
و ستفضح الحكومة المصرية نفسها
ماجد المصري -

الدستور يقول لا للاحزاب الدينية و الحكومة تتعامل مع حزب النور السلفي...و في الوقت نفسه تتغاضي عن الارهاب ضد المسيحيين في مصر خاصة في الصعيد و سيناء و بالاخص اختطاف الفتيات المسيحيات و اغتصابهن لاجبارهن علي الاسلمة القسرية تحت رعاية الأزهر غير الشريف و امن الدولة لتقليل عدد الاقباط في مصر تدريجيا...هذه المحاكمة ستلقي الضوء علي كل هذا و ستفضح الحكومة المصرية نفسها

السيسي غبي كبشار
زارا -

السيسي غبي جدا, مثله مثل كل الدكتاتوريين الذين حكموا العالم العربي كصدام والقذافي وعبدالناصر. لديده الفرصة والقوة لكي يبني البلاد ويخرجها من الدمار التي هي فيه, لكنه بدل ذلك يتشدد في تسلطه. مثله مثل بشار الاسد الذي تعذب حكومته اللاجئين العائدين الى سوريا, بدل ان يرحب بهم لكي يدعموا حكمه. يجب ان يعرف السيسي ان الناس تميل وتتجه نحو الاسلام السياسي بسبب تصرفات عبدالناصر قبله والآن ما يفعله هو, والاحرى به ان يجعل الناس يحبونه.