ساهم في إنقاذ المئات من مذابح رواندا
محكمة رواندية تدين "بطل" فيلم "فندق رواندا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أدانت محكمة رواندية بول روسيساباغينا، بتهمة تمويل جماعة إرهابية اتهمت بارتكاب جرائم إرهابية عام 2018.
وحولت قصة بول إلى فيلم سينمائي شهير باسم "فندق رواندا" عندما ساهم في إنقاذ مئات الأرواح أغلبهم من السائحين، خلال فترة المذابح العرقية، التي شهدتها البلاد القرن الماضي.
وأدانت المحكمة بول بتمويل تنظيم إرهابي من خارج البلاد، لكن أسرته تقول إنه أعيد لرواندا بالقوة القسرية، وإن محاكمته لم تكن عادلة.
شركة بريطانية "تفاوضت لدفع رشوة" لحزب موغابي زعيم زيمبابوي الراحل
مقتل "الآلاف" من متمردي تيغراي على يد القوات الأثيوبية
وتحول بول، البالغ من العمر 67 عاما، من شخصية شهيرة ومحتفى بها في رواندا، إلى عدو للدولة بشكل تدريجي على مدار سنوات طويلة، كانت انتقاداته تتزايد خلالها للنظام الحاكم.
وخلال 100 يوم بداية من أبريل / نيسان عام 1994، شهدت رواندا مذابح عرقية أدت لمقتل أكثر من 800 ألف شخص غالبيتهم من عرقية التوتسي.
وجسد الممثل دون شيدل شخصية بول، في الفيلم الذي رشح لنيل ثلاث جوائز أوسكار، منها أحسن ممثل، مجسدا شخصية مدير الفندق، الذي نجح في حماية نحو ألف شخص كانوا يبحثون عن ملجأ من هجمات العصابات المسلحة.
واشتهر بول بعد عرض الفيلم عام 2005، لكن انتقاداته للنظام الذي قاد البلاد بعد المذابح، والرئيس بول كاغامي، أكسبته مناصرين كثيرين.
وخلال الفترة التي قضاها خارج البلاد، تزعم بول حزبا معارضا له ذراع مسلح باسم "جبهة التحرير الوطنية".
وتعرضت الجبهة لاتهامات بارتكاب أعمال إرهابية عام 2018، ما تسبب في مقتل 9 أشخاص، حسب التقارير الحكومية.
وتؤكد أسرته أن بول تعرض للاختطاف العام الماضي، وأعيد قسرا إلى رواندا.
لكن في المحكمة، أدلى أحد الشهود بتفاصيل حول كيفيه تمكنه من خداع بول، في مطار دبي، وأقنعه بأن الطائرة التي كانت ذاهبة إلى رواندا بالفعل، كانت متوجهة إلى بوروندي، الدولة المجاورة.
وبهذه الطريقة وجد بول نفسه عند هبوط الطائرة، في رواندا بدلا من بوروندي.
وانسحب بول من المحاكمة بعد قليل من بدئها، في مارس / آذار الماضي، مؤكدا أنها محاكمة غير عادلة.
وفي مقابلة مع بي بي سي قبل نحو 10 سنوات، اتهم بول الحكومة الرواندية باطلاق حملة لتشويه سمعته.
وقال: "إنها الخطوة الأخيرة في حملة ضدي من قبل الحكومة الرواندية تضمنت توجيه إهانات عامة لي من قبل الرئيس نفسه، وأكاذيب ومضايقات ملموسة".
وأضاف: "لست رجل عنف، بيد أن أي شخص يعارض كاغامي سيعامل بمثل هذا النوع من المضايقة".
وقالت ابنة بول لبي بي سي إنه لم يحصل على حقه في مقابلة محاميه بشكل كاف، وإن رئيس البلاد كان هو "القاضي الوحيد في هذه المحاكمة".
وشملت المحاكمة إلى جانب بول، عشرين شخصا آخرين من أعضاء "جبهة التحرير الوطنية".
وطالب الادعاء بالحكم على بول بالسجن مدى الحياة.