استقالة الموفد الأميركي الخاص احتجاجًا على الطرد
المهاجرون الهايتيون يخشون الترحيل مع انتشار الشرطة المكسيكية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سويداد أكونيا (المكسيك): تصاعدت مخاوف الترحيل بين المهاجرين الهايتيين المخيّمين في شمال المكسيك قرب الحدود مع الولايات المتحدة بعد وصول مفاجئ لعشرات الشرطيين إلى الموقع.
وتساءل أحد مئات المهاجرين الذين ينتظرون خائفين مما سيحدث "هل سيقومون بترحيلنا أم طردنا من هنا؟".
وقد صلت نحو 50 سيارة شرطة في وقت مبكر الخميس قرب حديقة في سويداد أكونيا حيث يقيم المهاجرون منذ أسبوع، ما أثار قلقًا لديهم.
وقالت امرأة من هايتي ذكرت أنّ اسمها صونيا "ليس لدي شيء في بلدي. ماذا سأفعل؟".
إنتشار الشرطة
وجاء هذا الإنتشار للشرطة بعدما أعلنت سلطات الهجرة المكسيكية أنه ينبغي للأجانب العودة إلى الأماكن التي قدّموا فيها طلبات اللّجوء لإنهاء العملية.
وتسمح هذه الأوراق للمهاجرين بالبقاء بشكل قانوني في المكسيك وتجنّب ترحيلهم أثناء انتظارهم دخول الولايات المتحدة.
وتوقّفت قافلة سيارات الشرطة على طول ضفّتَي نهر ريو غراندي الذي يعبره مئات الهايتيين يوميًّا بين جانبي الحدود الأميركية والمكسيكية للحصول على الغذاء والإمدادات.
وقال شرطي لوكالة فرانس برس إنّه لم يطلب من الشرطة سوى الإنتشار في هذه المرحلة وعدم توقيف أي شخص.
وأغلقت الشرطة بوابات الحديقة ومنعت دخول المزيد من الأشخاص والمركبات فيما حلّقت طائرة هليكوبتر فوقها.
وحتى الآن، لم يُطرد المهاجرون من المخيم ولم يمنعوا كذلك من عبور نهر ريو غراندي، وبعضهم يحمل أطفالًا أو مقتنيات على ظهورهم.
دعم العودة الآمنة
وقال فرانسيسكو غاردونو مفوّض المعهد الوطني للهجرة لصحافيين "جئنا لتنسيق رعاية هؤلاء الأشخاص الذين هم في حالة ضعف. احترام هؤلاء الأشخاص أمر مضمون".
وأضاف أنّ "حكومة المكسيك ستوفّر النقل الجوي والبري من أجل السماح للمهاجرين بالعودة إلى الدول التي غادروها أو لمواصلة إجراءاتهم أو دعم عودتهم الآمنة إلى بلدانهم الأصلية".
وسيجبر ذلك كثرًا على العودة إلى مدينة تاباتشولا قرب الحدود مع غواتيمالا حيث ينتظر عشرات الآلاف من المهاجرين وثائق تسمح لهم بمتابعة مسارهم شمالًا.
وسافر العديد من الهايتيين برًّا من تشيلي والبرازيل اللّتَين وفّرتا لهم ملاذا بعد زلزال عام 2010 الذي أسفر عن مقتل 200 ألف شخص في هايتي.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإنّ 40 بالمئة من المهاجرين الهايتيين قصّر.
وبدأت إدارة الرئيس جو بايدن إعادة الهايتيين جوًّا من مدينة ديل ريو الحدودية في تكساس، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أنّ الأشخاص الذين لديهم طلبات لجوء فعلية قد يكونون في خطر.
استقالة الموفد الأميركي
والخميس، استقال الموفد الأميركي الخاص إلى هايتي بعد شهرين على تعيينه في المنصب احتجاجًا على قيام إدارة بايدن بطرد مهاجرين هايتيين من الحدود الأميركية-المكسيكية وإبعادهم إلى بلدهم.
وقال دانيال فوت في رسالة استقالته، "لن أكون مرتبطًا بالقرار غير الإنساني وغير المجدي المتعلّق بطرد آلاف اللاجئين الهايتيين والمهاجرين غير القانونيين إلى هايتي".
تقطّعت السبل بما لا يقل عن 19 ألف هايتي قرب الحدود بين كولومبيا وبنما في انتظار مواصلة رحلتهم عبر غابة دارين التي ينعدم فيها القانون.