أخبار

لافتاً لانتهاء شعار "أميركا أولاً" الذي رفعه سلفه دونالد ترمب

كليمونس يرحب بخطاب بايدن أمام الأمم المتحدة

الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 21 أيلول/سبتمبر 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من واشنطن: رحب ستيف كليمونس، المحرر المساهم في الموقع الإلكتروني الإخباري الأميركي "الهيل"، الثلاثاء بخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقتٍ سابق من ذلك اليوم، وقال لبرنامج "الواشنطن جورنال" الذي تبثه محطة "سي سبان" التلفزيونية إن بايدن لم يتجنب الإشارة إلى الصين في خطابه، خلافاً لمزاعم مراقبين، بل فعل ذلك "ضمناً" مرات كثيرة إذ "أكد عدم رغبته في حرب باردة جديدة، وعبر عن مخاوفه في شأن استخدام التكنولوجيا، وكيف نتعامل مع أبعاد مختلفة من المنافسة في العالم"، معتبراً أن "الدمية الخفية" وراء كل ذلك كانت الصين.


وقال كليمونس: "أعتقد بأن الرئيس بايدن تلا خطاباً طويلاً وشاملاً ليقول إن الولايات المتحدة عادت إلى أداء دورها وإن الأمور عادت إلى نصابها في العالم، وليشير إلى وجود تحديات جديدة تختلف عن التحديات التقليدية للأمن القومي بل تتعلق بالتعامل مع جائحة (فيروس كورونا المستجد) ومع الأمن في المجال التكنولوجي ومع تغير المناخ".
وأضاف: "لقد شدد الخطاب على التحديات غير التقليدية وعلى حاجة العالم إلى التماسك بقيادة الولايات المتحدة... عارضاً استعداد الولايات المتحدة لتوفير المساعدة والدعم للبلدان التي تحتاج إلى ذلك ومؤكداً عودة الولايات المتحدة إلى توفير تحالفات وتأمينها لمعالجة التهديدات العالمية".

وإذ أبدى تفهمه للانتقادات الموجهة إلى الخطاب بسبب خلوه من الإشارة إلى توتر العلاقات الأميركية الفرنسية بعد استثناء باريس من اتفاقية أمنية جمعت بين واشنطن ولندن وكانبيرا وتضمنت مشروعاً لبناء غواصات نووية لصالح أستراليا، ما عطل مشروعاً فرنسياً لصنع غواصات تقليدية لهذه الدولة، إلى جانب خلو الخطاب من الإشارة إلى الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، لفت إلى أن الخطاب أرسل رسالة واضحة تؤكد انتهاء شعار "أميركا أولاً" الذي رفعه سلف بايدن، دونالد ترمب، وعودة واشنطن إلى مشاركة بلدان العالم في حل مشاكلها.

ولفت كليمونس إلى تبلور "مبدأ بايدن" الذي يستبعد دور العمل العسكري في حل مشاكل العالم ويركز على أدوار أخرى، ولاسيما مع ظهور تحديات جديدة في وجه العالم، وأبرزها جائحة فيروس كورونا المستجد وأزمة المناخ، ناهيك عن إثارته مجدداً النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، من دون أن يعني ذلك التسليم باندثار التهديدات التقليدية، مثل الإرهاب. ورداً على وصف بايدن الدبلوماسية في عهده بأنها "دبلوماسية العصر الجديد"، قال المحرر المساهم في "الهيل": "هذا يعني أنه سيطلب من فريقه عملاً جاداً والمواءمة بين المصالح" في تعامله مع الحلفاء، لافتاً إلى تركيزه على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث تواجه واشنطن بعضاً من أبرز التحديات، ولاسيما من الصين.

ونوه كليمونس بتأكيد بايدن أن "نجاح الولايات المتحدة مرتبط بنجاح البلدان الأخرى"، مشيراً إلى أن "تراجع حصة الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي يضغط على البنية التحتية لانتشارها العسكري حول العالم"، لذلك شدد بايدن على القلق من تحديات المستقبل أكثر من حروب الماضي. وعن إحياء الاتفاقية النووية بين إيران وقوى عالمية بقيادة الولايات المتحدة، لام إدارة ترمب على إسقاط الاتفاقية، ما دفع إيران إلى التخلي عن التزاماتها في شأنها تدريجياً، إذ اعتبرت قيادتها أن واشنطن شريك لا يُعتَد به، لكنه لفت إلى صعوبة إحياء الاتفاقية الآن، على رغم رغبة إدارة بايدن في ذلك، "بعد انتخاب متشددين" إلى مناصب قيادية في إيران وعلى رغم وجود قادة إيرانيين راغبين في إحياء الاتفاقية. ودعا إلى مراقبة ما تقوم به إيران من أعمال في ما يتعلق ببرنامجها النووي، معتبراً أن الملف النووي الإيراني هو الآن في مرحلة انتقالية بين مواصلة التعطيل وإعادة التطبيق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف