أخبار

برهم صالح يؤكد خطورة تلاعب المال السياسي بنتائج الاقتراع

الكاظمي يحذر القوى السياسية من استغلال العسكريين خلال الانتخابات

الكاظمي ملتقيا اليوم السبت مع اعضاء اللجنة الامنية العليا للانتخابات ومع رئاسة مفوضيتها (اعلام الحكومة)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: فيما لم يتبق على موعد الانتخابات العراقية غير اسبوع فقد حذر الكاظمي الاطراف السياسية من استغلال القوات الامنية خلال الانتخابات والتي أمرها بالحياد .. فقد نبه الرئيس صالح الى خطورة تأثير المال السياسي على نتائج الانتخابات.

وقال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي خلال اجتماعه مع أعضاء مفوضية الانتخابات واللجنة الأمنية العليا لها ان هذا الاجتماع يأتي قبل أسبوع من المهمة الاستثنائية المكلفين بها، والمتمثلة بالانتخابات النيابية المبكرة في العراق والذي يعول كله "على إصراركم المؤكد بشأن ضمان نزاهة العملية الانتخابية والحفاظ على أمنها".

واشار الى ان العراق قد وشعبه قد عانوا الكثير بسبب الفساد والمفسدين والتزوير بكل عملية انتخابية وقد حان الوقت كي يزدادوا ثقة بدولتهم عبر صناديق اقتراع مؤمّنة، وبعيدة عن أيدي المزورين. وخاطبهم قائلا "مهمتكم اليوم تأريخية، وبإمكانها تغيير مصير بلد ورفع الحيف والظلم الذي عاشه منذ النظام البائد، وبعد العام 2003 أيضاً".


الكاظمي مجتمعا السبت مع مسؤولي مفوضية الانتخابات ولجنتها الامنية العليا

وبين الكاظمي ان جميع المحافظات ستنتخب في يوم واحد، وهذا الأمر يحتاج إلى جهود كبيرة من قبلكم، ولاسيما فيما يخص الجانب الأمني، وتأمين العملية الانتخابية كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحاغفي ... وحث العراقيين على "السير بخطى ثابتة نحو صناديق الاقتراع، ونثمّن عالياً موقف سماحة السيد السيستاني في دعوة المواطنين للمشاركة بالانتخابات".
واضاف "أقول للعراقيين كافة: إن مستقبل أولادكم تحدده الانتخابات، فلا يمنعكم شيء عن اختيار من ترونه الأصلح و نشدّ على أيدي رجال الدين، والفعاليات الاجتماعية في الحثّ على الانتخابات وعدم المقاطعة، حتى لا تأتي النتائج عكسية، ويتصدى للمسؤولية من لا يستحق، ومن هو ليس الأصلح".

أكد الكاظمي ان هذه أول انتخابات منذ عام 2003 تجرى ورئيس الوزراء لم يرشح للانتخابات مما يعني عدم وجود أي ضغوط على المفوضية.. وقد " باشرت بالإشراف شخصياً على اللجنة الأمنية العليا للانتخابات". وشدد على ضرورة التأسيس لانتخابات عادلة تعيد الثقة بالنظام السياسي، وبالعملية الانتخابية ورد الاعتبار.

ثم شدد القائد العام للقوات المسلحة على القوات الأمنية "بتفعيل الجهدين الأمني والاستخباري، ومنع التأثير من قبل أي جهة على الناخبين.. رفض استغلال القوات الأمنية من أي طرف سياسي وستتم المحاسبة بشدة على أي شكل من أشكال الاستغلال وعلى القوات الالتزام بالحيادية الكاملة".

وأكد انه " يمنع منعاً باتاً غلق الطرق في أي دائرة انتخابية، بقصد التأثير على الناخبين لصالح أي طرف سياسي ويجب التعاون مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومع المشرفين الدوليين، وتسهيل مهامهم".. كما يُمنع قيام الضباط بممارسة أي تأثير على الجنود والمراتب عند إدلائهم بأصواتهم، لصالح أي طرف سياسي".

واضاف رئيس الوزراء ان جميع التجاوزات سيتم تسجيلها، وسترفع إلى مفوضية الانتخابات للتعامل معها قانونياً مهما كان مصدرها.

يشار الى ان عدد العسكريين وعناصر القوات الامنية الذين يحق لهم المشاركة في التصويت الخاص يبلغ مليونا و 76 الف ناخب سيصوتون في الفين و 584 محطة اقتراع.

يذكر ان القوات الامنية دخلت في وقت سابق اليوم بحالة الاستنفار القصوى استعدادا للانتخبات المبكرة الاسبوع المقبل وتأمين مراكز الاقتراع باطواق امنية .. واكد رئيس اللجنة الامنية العليا للانتخابات الفريق عبد الأمير الشمري إكمال جميع الخطط الخاصة بتأمين يوم الاقتراع في العاشر من الشهر الحالي منوها الى ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيشرف على الإجراءات الخاصة بتنفيذ هذه الخطط.

واعلن ان القوات الأمنية دخلت اليوم في حالة الإنذار القصوى والى مابعد الانتخابات ولن تسمح لأحد بالتأثير على الناخبين . واشار الى انه سيتم غلق جميع المنافذ الحدودية والمطارات ووقف التنقل بين المحافظات وحظر عجلات الحمل والدراجات النارية وغلق المولات والمراكز التجارية منوها الى احتمال فرض حظر التجوال الشامل عند الضرورة . وشدد على عدم السماح بدخول الهواتف النقالة إلى مراكز الاقتراع ومنع استخدام الطائرات المسيرة .. مشيرا الى ان يوم الاقتراع العام العاشر من الشهر سيكون عطلة رسمية .

صالح يحذر من تأثير المال السياسي

اكد الرئيس العراقي برهم صالح السبت على ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة المقبلة بأسرع وقت وعدم تكرار التجارب السابقة
محذرا من خطورة المال السياسي على نتائج الانتخبات.

واشار الرئيس صالح خلال اجتماعه في قصر السلام الرئاسي في بغداد مع وفد ضم عدداً من الناشطات وعضوات منظمات للمجتمع المدني في عموم البلاد حيث تم بحث الانتخابات وضرورة المشاركة الواسعة فيها وخصوصاً من النساء الى ان الانتخابات التي ستجري بعد أيام قليلة هي حدث تاريخي ومفصلي مهم للبلد، ويجب أن يكون تحولا باتجاه تحقيق ما هو مطلوب للعراق من إصلاح الأوضاع، وتأسيس حكم رشيد يلبي للعراقيين ما يستحقونه من حياة حرّة كريمة.

الرئيس العراقي ملتقيا اليوم السبت مع مجموعة من الناشطات العراقيات

وأضاف أن تمكين المرأة انتخابياً نقطة مهمة وجوهرية في الانتخابات، مشيراً إلى أن عدد الناخبات من النساء يبلغ نحو نصف عدد الناخبين الإجمالي، كما أن المرشحات لهذه الانتخابات بلغ نحو 30 بالمئة من عدد المرشحين، متجاوزا الكوتا وهو مؤشر مهم على إصرار المرأة على المشاركة الفاعلة كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "ايلاف" .. مشدداً على ضرورة توفير فرصة المشاركة الحرة لها في الانتخابات واختيار من تراه الافضل.

وبين ان النظام الانتخابي الحالي يُمكّن المرأة من أن يكون لها حضور جيد في المؤسسة التشريعية من خلال الكوتا، رغم أنه غير متناسب مع توقعاتنا وتطلعاتنا نحو مشاركة أكبر.. لافتاً إلى أن القانون الانتخابي متطور قياساً مع قوانين الكثير من البلدان، ونتمنى أن يتطور أكثر في الدورات الانتخابية المقبلة.

وشدد على أن قضية المرأة في المجتمع ضرورية ومرتبطة ارتباطاً وثيقا بالتنمية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، وبدون تمكين المرأة لا يمكن للاقتصاد أن يتطور ولا للتنمية أن تتحقق. وأشار إلى أن استهداف المرشحات النساء عبر عمليات التسقيط حالة مؤسفة ومؤلمة وغير مقبولة، ويجب العمل على منع ذلك وضمان عدم تكرارها.

خلل منظومة الحكم

وعلى الصعيد نفسه أكد الرئيس العراقي وجود خلل بنيوي بمنظومة الحكم الحالية في البلاد محذرا من المال السياسي ودوره بالتلاعب في نتائج الانتخابات.

وقال صالح في مقابلة مع قناة "العربية" اننا يجب ان نكون مستعدين لمنع المتلاعبين الذين يتربصون بالتجربة الانتخابية ويسعون لحرفها عن مسارها الحقيقي".. منوها الى انه بعد عشرين سنة من منظومة الحكم الحالية يجب الاقرار بوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم"..مؤكداً "الحاجة لإصلاح حقيقي والطريق الى ذلك هو الاحتكام الى الشعب".

ودعا مقاطعي الانتخابات الى ان يدققوا في خيارتهم.. مبينا أن "المشاركة الواسعة هو تأكيد لإرادة الكثير من العراقيين في حراك تشرين بأنهم يريدون وطن وهذه فرصة لان يكونوا مشاركين برسم خريطة المستقبل للبلد".

وأكد الرئيس صالح على ضرورة "تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات في أسرع وقت".. لافتاً إلى أن "الوضع لا يتحمل التأخير والعراقيون يتطلعون للانطلاق في معالجة مشاكلهم".

وقال "استجابةٍ لحراك تشرين والقوى السياسية والاجتماعية شكّلنا في رئاسة الجمهورية لجنة كبيرة من فقهاء الدستور وتقدمنا بورقة شاملة حول التعديلات، والبرلمان الجديد سيتولى تبنّيها".. وأشار إلى أن "الفساد الانتخابي والمالي متلازمان".. محذراً أن "المال السياسي يتلاعب بنتائج الانتخابات كي يأتي بالفاسد ويكون قائما على امر البلد".

الرئيس صالح مع مجموعة من ناشطات المجتمع المدني امام قصر السلام الرئاسي في بغداد السبت

ونوه إلى أن "الحوار الإيراني - السعودي حقق تقدما ليس بالقليل".. معرباً عن أمله "بانفراج كبير وحوار مستدام، فالعراق والمنطقة بحاجة الى ذلك، والسعودية وإيران دولتان كبيرتين في المنطقة".. واوضح أن "العلاقة مع أميركا علاقة مهمة ولدينا مصالح مشتركة، ولا يجب ان تُحدد العلاقة بالجانب العسكري، ولدينا حوار استراتيجي يتناول الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية كما ان العلاقة مع إيران مهمة، ثقافية واجتماعية راسخة في التاريخ وحدود جغرافية طويلة ومصالح مشتركة كثيرة".

ولفت إلى أن "العلاقات مع العمق العربي تطورت الى حد كبير" والعلاقة مع السعودية علاقة مهمة".. مؤكداً أن "الكل يقر بدون عراق قوي مستقر ذات سيادة فان الامن القومي العربي لا يمكن ان يستتب".

وأكد أن "العراق وإيران وتركيا وسوريا بحاجة الى حل مشكلة المياه والحصص المائية بصورة جذرية".. واشار الى ان ما جرى في أفغانستان من انهيار سريع لمنظومة الدولة رغم الإمكانيات العسكرية الكبيرة للجيش الافغاني امام مجاميع غير مجهزة سببه الفساد الذي ينخر بالمؤسسات الذي لم يبق أي شرعية للدولة الأفغانية.

يشار الى ان 5323 مرشحاً يتنافسون لخوض الانتخابات المقبلة فيما كان إجمالي عدد المرشحين في انتخابات عام 2018 السابقة 6982 مرشحا بينما سيتولى حوالي 500 مراقبا عربيا وأوربيا وأمميا مراقبة عمليات الاقتراع.

ويجري الاقتراع في (8273) مركزا وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد .. فيما يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 23 مليون و986 الفا و741 مواطنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف