أخبار

بيونغ يانغ تتّهم مجلس الأمن باللّعب بـ"قنبلة موقوتة"

الكوريتان الشمالية والجنوبية تعيدان تشغيل خط الاتصال الساخن بينهما

وزير التوحيد في كوريا الجنوبية لي إن يونغ (يمين) يزور الخط الساخن في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي خلال زيارة إلى الجانب الجنوبي من قرية الهدنة بانمونجوم.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيول: أعادت الكوريتان الشمالية والجنوبية تشغيل خط الإتصال الساخن بينهما عبر الحدود، في خطوة قالت سيول إنّها قد تساعد في تحسين العلاقات بعدما أثارت بيونغ يانغ قلقًا عالميًّا عبر سلسلة تجارب صاروخية في الأسابيع الأخيرة.

واستأنف الجانبان الإتصالات مع المسؤولين وتبادلا أول مكالمة هاتفية بينهما منذ آب/أغسطس، بعد أيام من عقد مجلس الأمن الدولي إجتماعًا طارئًا بشأن تجارب الصواريخ الكورية الشمالية.

وأشارت الكوريتان إلى تحسّن في علاقتهما أواخر تموز/يوليو بإعلان استئناف الإتصالات عبر الحدود، والتي قطعت قبل أكثر من عام، لكن ذلك لم يستمر لوقت طويل، إذ توقّفت بيونغ يانغ عن الردّ على المكالمات بعد أسبوعين فقط.

وأكّدت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية صباح الإثنين الإتصال الهاتفي بين المسؤولين الشماليين والجنوبيين.

وقال مسؤول كوري جنوبي لنظيره الشمالي في مقتطف أرسلته الوزارة لصحافيين "لقد مرّ بعض الوقت وأنا سعيد جدًّا لإستعادة خط الإتصال".

كما أكّدت وزارة الدفاع في الجنوب استئناف الإتصالات العسكرية عبر الحدود.

وقالت الوزارة في بيان "مع استعادة خط الإتصال بين الجنوب والشمال، تعتبر الحكومة في تقييمها أنّه تم توفير أرضية لاستعادة العلاقات بين الكوريتين"، مضيفًا أنّ "الحكومة تأمل (...) استئناف الحوار بسرعة".

بادرة "رمزية"

وذكرت الوكالة المركزية الكورية الشمالية للأنباء في وقت مبكر الإثنين أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "أعرب عن نيّته إعادة تشغيل خطوط الإتصالات المقطوعة بين الشمال والجنوب"، مشيرة إلى أنّ هذه الخطوة محاولة لإرساء "سلام دائم" في شبه الجزيرة الكورية.

لكنّ محللًا قلّل من شأن هذه الخطوة ووصفها بأنّها بادرة "رمزية" مشيرًا إلى التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.

وقال بارك وون-غون أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة "إوها وومنز" "حتى إذا أدّت (عودة الإتصالات) إلى محادثات، قد ندخل مرحلة جديدة تنخرط فيها كوريا الشمالية في حوار لكنّها تواصل القيام باستفزازات في الوقت نفسه".

وكانت كوريا الشمالية قطعت بشكل أحادي كل الإتصالات العسكرية والسياسية الرسمية في حزيران/يونيو من العام الماضي بسبب إرسال ناشطين منشورات مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود.

استعادة خطوط الإتصال

وقال الجانبان في 27 تموز/يوليو من العام الحالي إنّه تم استعادة كل خطوط الإتصال.

وكان إعلانهما المشترك الذي تزامن مع ذكرى انتهاء الحرب الكورية، أوّل تطوّر إيجابي منذ سلسلة القمم بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في العام 2018 والتي لم تحرز أي تقدّم يذكر.

وكشف أيضًا في ذلك الوقت أنّ كيم ومون تبادلا سلسلة من الرسائل منذ نيسان/أبريل اتفقا فيها على أنّ إعادة تشغيل الخطوط الساخنة ستكون خطوة أولى مثمرة في إعادة العلاقات بين الخصمين اللذين رغم نهاية صراع 1950-1953 بينهما، ما زالا تقنيًّا في حالة حرب.

لكن الإتصالات عبر الحدود استمرّت لمدة أسبوعين فقط بعدما أوقفتها كوريا الشمالية احتجاجًا على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

التجارب الصاروخية

ومنذ ذلك الحين، أجرت بيونغ يانغ سلسلة من التجارب الصاروخية ما أدّى إلى زيادة التوتّرات.

في أيلول/سبتمبر، أطلقت ما قالت إنّه صاروخ كروز طويل المدى، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اختبرت ما وصفته بصاروخ انزلاقي تفوق سرعته سرعة الصوت.

وقالت الجمعة إنها أطلقت بنجاح صاروخًا جديدًا مضادًّا للطائرات.

انتقدت بيونغ يانغ مجلس الأمن الدولي الأحد لعقده إجتماعًا طارئًا بشأن التجارب الصاروخية متّهمة الدول الأعضاء باللّعب بـ"قنبلة موقوتة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف