"شعبها فقط هو من يقرر مستقبلها"
الصين وتايوان: الرئيس الصيني يتعهد بـ"إعادة التوحيد" مع الجزيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن "إعادة التوحيد" مع تايوان "يجب أن تتحقق"، وذلك في ظل استمرار تصاعد التوترات بشأن الجزيرة.
وقال شي إنه ينبغي تحقيق الوحدة سلميا، لكنه حذر من أن الشعب الصيني لديه "تقليد مجيد" في معارضة النزعة الانفصالية.
وردا على ذلك، قالت تايوان إن من يقرر مستقبلها هو شعبها فقط.
وتعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة، بينما تعتبرها الصين مقاطعة منشقة.
ولم تستبعد بكين احتمال استخدام القوة لتحقيق الوحدة.
تأتي تصريحات شي بعد أن أرسلت الصين عددا غير مسبوق من الطائرات العسكرية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية في الأيام القليلة الماضية. ويقول بعض المحللين إن الرحلات الجوية يمكن أن يُنظر إليها على أنها تحذير لرئيس تايوان قبل اليوم الوطني للجزيرة يوم الأحد.
وقال وزير الدفاع التايواني إن التوترات مع الصين في أسوأ حالاتها منذ 40 عاما.
لكن تصريحات شي يوم السبت كانت أكثر تصالحية من تعليقه بشأن تايوان في يوليو/ تموز، حين تعهد بـ"تحطيم" أي محاولات لاستقلال تايوان رسميا.
وفي حديثه بمناسبة الذكرى السنوية الـ 110 للثورة، التي أطاحت بآخر سلالة إمبراطورية في الصين في عام 1911، قال شي إن الوحدة من خلال "الطريقة السلمية أكثر انسجاما مع المصلحة العامة للأمة الصينية، بما في ذلك مواطنو تايوان".
لكنه أضاف: "لا ينبغي لأحد أن يستهين بعزيمة الشعب الصيني الراسخة، وإرادته وقدرته القوية على الدفاع عن سيادته الوطنية وسلامة أراضيه".
وقال: "المهمة التاريخية لإعادة توحيد الوطن الأم على نحو كامل يجب أن تتحقق، وبالتأكيد سوف تتحقق".
وقال شي إنه يريد أن يرى الوحدة تحدث بموجب مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، على غرار ما حدث مع هونغ كونغ، وهي جزء من الصين ولكنها تتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية.
لكن مكتب الرئاسة في تايوان قال إن الرأي العام واضح للغاية في رفض مبدأ "دولة واحدة ونظامان". وفي بيان منفصل، دعا مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان الصين إلى التخلي عن "خطواتها الاستفزازية، المتمثلة في التطفل والمضايقة والتدمير".
وقبل وقت قصير من حديث شي في بكين، اتهم رئيس الوزراء التايواني سو تسينغ تشانغ الصين بـ"استعراض عضلاتها" وإذكاء التوترات.
وعلى الرغم من التوترات المتصاعدة مؤخرا، لم تتدهور العلاقات بين الصين وتايوان إلى المستويات التي بلغتها في عام 1996، عندما حاولت الصين تعطيل الانتخابات الرئاسية في تايوان، من خلال تجارب صواريخ، وأرسلت الولايات المتحدة حاملات طائرات إلى المنطقة لثنيها عن ذلك.
وبينما أعرب عدد من الدول الغربية عن القلق إزاء استعراض الصين للقوة العسكرية، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن شي وافق على الالتزام بـ"اتفاقية تايوان".
وبدا أن بايدن يشير إلى سياسة "صين واحدة" التي تنتهجها واشنطن منذ فترة طويلة، والتي تعترف بموجبها بالصين بدلاً من تايوان.
ومع ذلك، تسمح هذه الاتفاقية أيضا لواشنطن بالحفاظ على علاقة "غير رسمية متينة" مع تايوان. وتبيع الولايات المتحدة أسلحة إلى تايوان كجزء من قانون واشنطن للعلاقات مع تايبيه، والذي ينص على أنه يجب على الولايات المتحدة مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية في الأسبوع المنصرم، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة سوف "تنهض وتتحدث بجرأة" بشأن أي تصرفات قد "تقوض السلام والاستقرار" عبر مضيق تايوان.