أخبار

وزير الطاقة يدعو إلى "انتظار نتائج التحقيق والتدقيق"

السيطرة على حريقٍ ضخم في خزان وقود في جنوب لبنان

صورة متداولة عبر تويتر للخزان المحترق في الزهراني
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دير الزهراني (لبنان): نجحت فرق الإطفاء في إخماد حريق ضخم اندلع صباحاً في خزان وقود في جنوب لبنان، داخل إحدى المنشآت الرئيسية لتفريغ الوقود وتخزينها، وفق ما أفاد مصور فرانس برس والدفاع المدني، في وقت تشهد البلاد منذ أشهر أزمة محروقات حادة.

واندلعت النيران قرابة الساعة الثامنة صباحاً (5,00 ت غ) في خزان بنزين داخل المنشآت، يعود مخزونه لصالح الجيش اللبناني، بحسب عدد من المسؤولين، ما تسبّب باحتراق قرابة 250 ألف ليتر، وفق ما ذكر وزير الطاقة وليد فياض خلال تفقده موقع الحريق.

وقال مصور فرانس برس إن فرق الإطفاء نجحت في إخماد النيران قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً (09,00 ت غ)، في وقت أكد المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار للصحافيين أنّه "تمت السيطرة على النيران".

واندلع الحريق، وفق ما أوضح مدير منشآت الزهراني زياد الزين للصحافيين "لاحظنا أمس أن ثمّة التواء في سقف الخزان (...) واتخذنا منذ السادسة صباحاً تدبيراً فورياً بنقل هذه الكميات".

تحقيق

ورجّح أن يكون الحريق نتج عن "شرارة أو احتكاك ما" خلال نقل البنزين، لافتاً الى أن "كارثة كانت لتقع لو انتقل الى الخزان المجاور".

ودعا وزير الطاقة الى "انتظار نتائج التحقيق والتدقيق لمعرفة ما إذا كان ثمة مسؤول أو مسبب طبيعي لئلا نستبق الأمور".

وقال مصدر قضائي لفرانس برس إنه جرى تكليف خبير حرائق للكشف عن أسباب اندلاع النيران، في وقت لم يسجل سقوط أي ضحايا.

وبذلت فرق الإطفاء جهوداً لمحاصرة النيران وعزل البقعة حيث الخزان، لضمان عدم امتدادها الى الخزانات المجاورة خشية وقوع كارثة.

وشاهد مصور فرانس برس صباحاً ألسنة النيران ترتفع من الخزان المحترق، مشكّلة سحابة سوداء كبيرة في سماء المنطقة.

وعمل عناصر من الجيش على قطع الطرق المؤدية الى المكان ومنع السكان من الاقتراب. كما قُطعت الطريق الدولية المجاورة التي تربط بيروت بعمق الجنوب بالاتجاهين.

وتقع منشآت الزهراني بجوار معمل الزهراني لإنتاج الكهرباء، على بعد خمسين كيلومترا من بيروت. وتوزّع المشتقات النفطية التي تخزن فيها في السوق المحلية من خلال شركات توزيع، وتؤمن نحو 15 في المئة من حاجة السوق الى مادة المازوت.

ويشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينات القرن التاسع عشر، ويواجه منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء. كما ينتظر السكان في طوابير لساعات من أجل تزويد سياراتهم بالبنزين، جراء صعوبات في استيراد الوقود نتيجة انهيار غير مسبوق في سعر صرف الليرة مقابل الدولار ونضوب احتياطي العملة الصعبة لدى المصرف المركزي.

وتوقف معملان رئيسيان لإنتاج الكهرباء، بينهما معمل الزهراني، عن الإنتاج بشكل كامل السبت جراء نفاد مادة الفيول أويل، قبل أن يعاودا العمل جزئياً الأحد، بعد توفير الجيش إمدادات وقود من مخزونه لصالح المعملين. علما أن هذا التشغيل الجزئي يؤمن ساعات محدودة جدا من التيار (ساعتان فقط في بعض المناطق) في اليوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف