أنقرة متمسكة بصفقة "أس-400" الروسية
قيمتها 6 مليارات دولار.. إردوغان يريد شراء مقاتلات أميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من دبي: قال مسؤولان تركيان إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة مجموعة الـ 20 المقررة نهاية الشهر الجاري في روما، لتمكين أنقرة من شراء عشرات الطائرات الأميركية بقيمة 6 مليارات دولار، بحسب موثع "الشرق".
وقالت وكالة "بلومبرغ" إن ذلك يأتي في محاولة لكسر الجمود بين البلدين، خصوصاً في أعقاب تمسك تركيا بشراء دفعة ثانية من منظومة "إس-400" الروسية، على الرغم من إدانة واشنطن وحلفائها الآخرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لذلك.
وأوضح المسؤولان أن تركيا "أرسلت طلباً رسمياً إلى الولايات المتحدة في 30 سبتمبر الماضي، لشراء 40 طائرة جديدة من طراز إف-16 بلوك 70، و80 مقاتلة من شركة لوكهيد مارتين، لتحديث مقاتلاتها الحالية من طراز إف-16".
ولفت المسؤولان إلى إمكانية أن تصل قيمة الصفقة إلى "6 مليارات دولار"، لكن "بلومبرغ" رجحت أنه "سيكون من الصعب الموافقة عليها من قبل الأميركيين بالنظر إلى معارضة الكونجرس لشراء تركيا منظومة إس- 400 الروسية، وموقف تركيا المتصلب".
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن لقاء مرتقب بين الجانبين، فضلاً عن عدم معرفة استعداد بايدن للنظر في الطلب التركي، إلا أن المسؤولين توقعا أن يتم ذلك في قمة مجموعة الـ20 في روما الإيطالية، في حين أكدا أن تركيا تهدف إلى تأمين طائرات متوافقة مع طائرات "الناتو"، كما جاء في "الشرق".
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، قال لـ "بلومبرغ" إن وزارته "لم تعلق على المبيعات الدفاعية المقترحة"، في حين لم يعلق البيت الأبيض على الموضوع.
ولم يشر الرئيس التركي حتى الآن إلى أي تقدم نحو حلحلة الصدام مع الولايات المتحدة التي تشعر بقلق بالغ إزاء إمكانية استخدام تركيا منظومة "إس ـ 400" في جمع معلومات استخباراتية حول قدرات التخفي الخاصة بالمقاتلات الأميركية "إف - 35"، التي ساعدت شركات تركية في تصنيعها، وخططت أنقرة لشرائها قبل نشوب الخلاف بشأن الصواريخ الروسية.
وفي هذا السياق، قال آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية، في واشنطن، إن "الكونجرس قال إننا لن نوقع على اتفاقات سلاح كبرى مع تركيا حتى نحصل على قرار بشأن منظومة إس- 400".
وأضاف أن "الخطاب أو الطلب الذي أرسله الأتراك يواجه مهمة شاقة للغاية للحصول على موافقة أميركية على تصدير طائرات (إف-16) إلى تركيا".
من جانبه، قال أردا مولود أوغلو، خبير الطيران التركي المقيم في أنقرة، لـ"بلومبرغ"، إن تركيا التي تأخرت بالفعل في إحالة مقاتلاتها "إف- 4" إلى التقاعد، تخطط لتحديث أسطولها من مقاتلات "إف- 16" كحل مؤقت لقدراتها الجوية، حيث تطمح إلى تطوير أسطولها الجوي.
وأضاف وفقًا لـ "الشرق": "إذا تمكنت تركيا من الحصول على موافقة أميركية على شراء طائرات جديدة من طراز "إف- 16 بلوك- 70"، وتحديث طائراتها الموجودة بالفعل، فإن هذا سيكون بمثابة "دعم لقواتها الجوية".
وتابع: "على الأرجح ستستوفي هذه الطائرات متطلبات القدرات القتالية لسلاح الجو التركي حتى ثلاثينيات هذا القرن، ما يمنح تركيا عقدين حاسمين لتجريب وتطوير مقاتلاتها".
وكانت واشنطن طالبت أنقرة بـ "إلغاء صفقة "إس- 400"، في مقابل رفع العقوبات الأميركية ذات الصلة، لكن تركيا لم تبد أي رغبة بهذا الشأن".
وحجبت العقوبات التي فرضتها واشنطن أكبر وكالة مشتريات دفاعية تركية عن التعامل مع المؤسسات المالية، والحصول على الأجهزة العسكرية والتكنولوجيا الأميركية، حيث تم حظر إصدار تراخيص تصدير جديدة لنقل البضائع والتكنولوجيا الأميركية إلى الوكالة.
وكانت أنقرة دخلت في مشاحنات مع واشنطن على مدى سنوات بشأن الحصول على منظومة صواريخ "باتريوت"، حيث رفضت واشنطن مطالب تركيا بنقل هذه التكنولوجيا إليها، ما دفعها للجوء إلى روسيا ومن ثم حصلت على منظومة "إس-400".