أخبار

إضافة إلى ضغوط روسية وسورية

هآرتس: ضربات تل أبيب أضعفت نفوذ طهران في الميدان السوري

رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دبي: تراجع النفوذ الإيراني في سوريا في الفترة الماضية بشكل بارز بفضل ضربات إسرائيلية متتالية وضغوط روسية متصاعدة. فقد تقلصت أنشطة إيران في محيط مطار دمشق، وقد أجلت قواتها من المنطقة، وتم خفض عدد العناصر المسلحة الموالية لها إلى النصف، كما جاء في تقرير نشره موقع "الشرق" الإخباري.

فقد أفادت "هآرتس" الإسرائيلية أن القصف الجوي المنسوب لإسرائيل في وسط وشمال سوريا، إلى جانب بعض التطورات الإقليمية التي حدثت أخيراً، نجحت في تقليص أنشطة إيران في محيط مطار دمشق الدولي. وأشارت إلى أنه في وقت مبكر من عام 2019، أجلت إيران قواتها من منطقة مطار دمشق في أعقاب الهجمات الإسرائيلية العديدة، إلا أنها عادت إلى المنطقة بعد عام، ثم قلصت من جديد وجودها في المنطقة أخيراً.

عزت "هآرتس" هذا التغيير أيضاً إلى "ضغوط روسية وسورية على الإيرانيين"، معتبرة أن الضربات الإسرائيلية على المطار، والتي كانت مرئية على نطاق واسع في العاصمة وحولها، كانت مصدر إحراج بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد. ولفتت إلى أنه في أعقاب الضغط، ركّزت إيران مرة أخرى الكثير من نشاطها في قاعدة "تيفور" الجوية شرق حمص، وهي أبعد بكثير عن حدودها مع إسرائيل.

استندت الصحيفة الإسرائيلية إلى تقديرات استخبارات غربية مختلفة لم تسمها، أفادت بأن عدد العناصر المسلحة الموالية لإيران في سوريا انخفض إلى النصف، وتحديداً من 20 ألفاً إلى 10 آلاف. ورأت أن طهران تواجه صعوبة في تمويل مشروعها السوري، حتى بعد ارتفاع سعر النفط الذي وصل إلى 80 دولاراً للبرميل الشهر الجاري، بعد أن هبط إلى الصفر في بداية جائحة كورونا. وهناك أيضاً صعوبات أخرى واجهتها إيران في تسطير استراتيجيتها، لا سيما منذ اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، في يناير 2020.

وبالتزامن مع هذا التراجع، هناك محاولات جارية لتطبيع العلاقات بين دول عربية والحكومة السورية، على غرار "ذوبان الجليد" في العلاقات بين سوريا والأردن، والذي من المحتمل أن يشمل فتح المعابر الحدودية بين البلدين بهدف تعزيز التبادل الاقتصادي البلدين، ما سيكون له "انعكاسات غير مباشرة على النفوذ الإيراني"، بحسب ما جاء في "الشرق".

وسبق لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، أن حذّر من خطورة ما وصفه بـ"الترسخ العسكري الإيراني في سوريا على استقرار منطقة الشرق الأوسط".

خلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني. وفي تقرير نشره موقع "والا" الإسرائيلي الشهر الماضي، ذكر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي أن "الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربات في سوريا"، و"في عدة ساحات أخرى.. بشكل أسبوعي.. جزء منها سري وآخر علني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحالمون
متفرج -

فقط الاغبياء والحالمين هم الذين يعتقدون ان نفوذ دوله يتقلص بتدمير عدة مركبات ا قتل بضع مرتزقه ، هذا حال الذين يظنون ان نفوذ ايران مرتبط بهذه القشور ، بينما الحقيقه ان نفوذ ايران مرتبط ارتباطا وثيقا ومصيريا بالنظام ورئيسه المنافق بشار ، فهل الزعم بان نفوذ ايران تقلص بهذه التفاهات هو مقدمه لاعادة الشرعيه للنظام القاتل ورئيسه المجرم ، ؟هذا هو الغلب الظن .