طالب بضمانات لتنظيم استفتاء تقرير المصير
زعيم بوليساريو: لتحديد مهمة دي ميستورا في الصحراء الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: طالب زعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي السبت، مجلس الأمن الدولي بتحديد جدول زمني لمهمة المبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، وتقديم ضمانات من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير.
واعتبر غالي في تصريحات نقلتها بوليساريو لوكالة فرانس برس، أن "تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ليس هدفا بحد ذاته وإنما تصفية الاستعمار هو الهدف الأساسي".
وأضاف أن على مجلس الأمن أن يحدد في قراراته "مأمورية واضحة للمبعوث الشخصي ومهمته المحددة أصلا وهي إستكمال تصفية الاستعمار وتنظيم استفتاء بدون تأخر"، مع "جدول زمني لعملية التطبيق" و"ضمانات قوية من قبل مجلس الأمن من أجل الانخراط في العملية".
وأدلى غالي بالتصريحات في مؤتمر صحافي في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف حضره خصوصا صحافيون إسبان وصحراويون، بمناسبة "الذكرى الـ46 للوحدة الوطنية".
وتابع بأسف "بعد 30 سنة من تواجد الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، الفشل والاستقالات كانت النهاية لجميع المبعوثين الشخصيين".
وقال "أهمية المبعوث الشخصي تكمن في قدرته على تنفيذ مأمورية +المينورسو+" وهي بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.
ويعد هذا أول لقاء لابراهيم غالي مع الصحافة الأجنبية منذ تعافيه من إصابته بكوفيد-19 في نيسان/أبريل وعلاجه في اسبانيا ثم في الجزائر.
وأثار نقله وعلاجه في إسبانيا أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد، كما ان القضاء الاسباني أعلن أنه سيحقق في ظروف دخول زعيم بوليساريو بجواز سفر دبلوماسي.
دي ميستورا
وعيّن الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا (74 عاماً) مبعوثاً خاصاً للصحراء الغربية، بعد رفض المغرب أو جبهة بوليساريو نحو 12 مرشحاً منذ شغور المنصب في أيار/مايو 2019.
وخلف المبعوث الجديد، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال في أيار/مايو 2019 بعدما أحيا محادثات بين المغرب وجبهة بوليساريو بمشاركة الجزائر وموريتانيا، لكنها لم تفضِ إلى أي نتيجة ملموسة.
والصحراء الغربية موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في أيلول/سبتمبر 1991.