تصاعد الغازات الساخنة والرماد
ثوران جبل آسو في اليابان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: ثار بركان جبل آسو، أحد أكثر البراكين نشاطاً في اليابان، قاذفاً الرماد على ارتفاع 3500 متر وأدّى إلى إجلاء المتنزّهين على عجل من هذا الموقع السياحي في جنوب غرب الأرخبيل الياباني.
لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات على الفور بعد أن ثار في وقت متأخّر من صباح اليوم هذا البركان الذي يبلغ ارتفاعه 1592 متراً فوق مستوى سطح البحر، وأدّى إلى تطاير الصخور بعد انفجار مذهل صوّرته كاميرات المراقبة.
وحذّرت السلطات السكان والسيّاح من الإقتراب من البركان، حيث تتصاعد الغازات الساخنة والرماد وتتدحرج الصخور على منحدراته الخضراء.
وقال مسؤولون محليّون لوسائل إعلام يابانية إنّ السلطات تتحقّق ممّا إذا كان ممارسو رياضة المشي محاصرين، في حين أظهرت اللقطات العشرات من المركبات والحافلات السياحية مركونة في مرآب للسيارات بمتحف قريب مطل على البركان.
تدفّقت سيول من الرماد من جبل آسو باتجاه المتحف، لكنها لم تصل إلى الموقع.
الحذر مطلوب
وحذّر تومواكي أوزاكي، المسؤول في الهيئة اليابانية للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحافي متلفز، "من الصخور الكبيرة وتدفّق الحمم البركانية".
وأضاف أوزاكي "أنّ الحذر مطلوب، حتى في المناطق البعيدة، لأنّ الرياح لا تحمل الرماد فحسب، بل الحجارة أيضاً"، كما نبّه إلى احتمال وجود غازات سامة.
وتعود إلى عام 2016 آخر مرة وجّهت فيها الهيئة اليابانية للأرصاد الجوية تحذيراً بهذا المستوى من ثوران جبل آسو - 3 على مقياس من 5.
عدّة براكين نشطة
تضمّ اليابان عدّة براكين نشطة تقع خصوصاً في منطقة شاسعة معروفة بـ"حزام النار في المحيط الهادئ" تسجلّ فيها غالبية الهزّات الأرضية والإنفجارات البركانية في العالم.
يقع جبل آسو في جزيرة كيوشو، وهو واحد من مئات البراكين النشطة الخاضعة للمراقبة الدقيقة في اليابان، ومنها جبل فوجي الذي يبعد حوالى مئة كيلومتر من طوكيو.
وكانت الهيئة اليابانية للأرصاد الجوية قد حذّرت في الأيام الأخيرة من زيادة النشاط البركاني في منطقة جبل آسو.
في أيلول/سبتمبر 2014، أسفر ثوران بركان جبل أونتاكي (3067 متراً فوق مستوى سطح البحر) في وسط اليابان عن سقوط 63 قتيلاً، وهي أكبر كارثة من نوعها في البلاد منذ تسعين عاماً.