أخبار

الهجوم استهدف مدرسة إسلامية

بنغلادش: قتلى في إطلاق نار في مخيّم للاجئين الروهينغا

أفراد أمن يؤمنون المنطقة في مخيم كيتوبالونغ للاجئين في أوخيا. في 30 أيلول/سبتمبر 2021.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بالوخالي (بنغلادش): قتل مسلّحون سبعة أشخاص على الأقل في هجوم استهدف مدرسة إسلامية في مخيم للاجئين الروهينغا على الحدود بين بنغلادش وبورما، كما قالت الشرطة.

وقال مسؤول في شرطة المنطقة لوكالة فرانس برس إنّ المهاجمين أردوا بعض الضحايا بالرصاص وطعنوا آخرين بالسكاكين. وجاءت عمليات القتل وسط تصاعد التوتر بعد مقتل أحد زعماء الروهينغا في المخيم بالرصاص خارج مكتبه قبل ثلاثة أسابيع.

وقُتل أربعة أشخاص على الفور في هجوم الجمعة وتوفّي ثلاثة آخرون في مستشفى في مخيم بالوخالي. ولم تحدّد الشرطة عدد الجرحى.

وقال شهاب قيصر خان القائد الإقليمي لكتيبة شرطة مسلّحة للصحافيين "قبضنا على أحد المهاجمين عقب الحادث مباشرة".

وعُثر على المشتبه به ومعه مسدس وست طلقات نارية وسكين، كما أضاف.

واختبأ العديد من ناشطي الروهينغا منذ مقتل المدافع الحقوقي مهيب الله على يد مهاجمين مجهولين.

لوم الجيش

وألقى بعض الناشطين اللّوم على جيش إنقاذ روهينغا أراكان (أرسا) في عملية القتل. وهذه المجموعة المتشدّدة تقف وراء الهجمات على قوات الأمن في بورما عام 2017 التي تسبّبت في اندلاع حملة قمع عسكرية ونزوح جماعي إلى بنغلادش.

ونفت المجموعة المسلّحة تلك المزاعم.

ويقول ناشطون إنّ هناك "مناخًا من الخوف" في مخيّمات اللاجئين. ولفتت الشرطة إلى أنّها عزّزت الإجراءات الأمنية فيما تحقّق في أسباب إطلاق النار الأخير.

وقال اللاجئ حكيم الذي طلب عدم كشف اسمه الأخير "تم تعزيز الأمن بعد مقتل (مهيب) الله. لكن بعد أقل من شهر، قتل سبعة أشخاص. كيف يمكننا الوثوق في هذا الأمن المعزز".

أكّدت منظّمة هيومن رايتس ووتش في بيان أن ما لا يقل عن 12 ناشطًا اتصلوا بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ مقتل مهيب الله، وقال معظمهم إنهم تعرّضوا للتهديد من أفراد ينتمون إلى ميليشيات.

انعدام الأمن

ووصفت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشليه، اغتيال مهيب الله بأنه "مثال واضح على انعدام الأمن في المخيم والمحاولات الواضحة لإسكات الأصوات المعتدلة في المجتمع المدني".

ويقول ناشطون آخرون إنّ الشوارع الضيقة للمخيّمات تسيطر عليها الميليشيات والمجرمون بمجرد حلول الليل، وبالكاد تسيّر الشرطة دوريات.

وشرح كياو مين وهو مسؤول في "جمعية أراكان روهينغا للسلام وحقوق الإنسان" في مقابلة حديثة مع وكالة فرانس برس "يبدون (الشرطيون) خائفين ومتردّدين. يستمر توتر خطير في المخيمات منذ مقتل (مهيب) الله".

من جانبها، تؤكّد الشرطة البنغلادشية أنّ الأمن مضمون بشكل كامل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف