عميل سابق لجهاز الاستخبارات MI6 يكشف:
روسيا في حالة حرب مع بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: كشف عميل استخبارات بريطاني سابق إن قادة روسيا يعتقدون أنهم "في حالة حرب" مع المملكة المتحدة وحلفائها، لكن بريطانيا تفشل في ردع التهديد.
قال كريستوفر ستيل (57 عاما)، إنه كانت لديه أدلة على الأعمال العدائية الروسية ضد بريطانيا، بما في ذلك أثناء استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتحدث ستيل الذي كان كتب ملفًا سيئ السمعة عن دونالد ترمب، في أول مقابلة تلفزيونية بريطانية له منذ أن تسبب ملفه الذي يزعم وجود تواطؤ بين روسيا وحملة ترمب في الانتخابات الأميركية عام 2016، في حدوث زلزال سياسي في الولايات المتحدة.
وادعى ستيل في المقابلة مع قناة (سكاي نيوز) إن موسكو تعتقد أنه من المحتمل أن ينهار الاتحاد الأوروبي، كما حذر ستيل وهو كبير خبراء الكرملين في جهاز الاستخبارات الخارجي MI6 ، والذي طلب المسؤولون البريطانيون نصيحته بعد فترة طويلة من تركه الخدمة، من أن العداء الروسي آخذ في الازدياد.
مشكلة كبيرة
وقال العميل السابق متحدثا في مكتبة بقلعة فارنام في مسقط رأسه "هناك أشخاص جادون في قمة روسيا يعتبرون أنفسهم في حالة حرب معنا". و"حقيقة أن سياسيينا في بريطانيا لا يريدون الاعتراف أو التعامل مع ذلك مشكلة كبيرة."
لكن اللورد مارك سيدويل ، مستشار الأمن القومي البريطاني حتى العام الماضي ، قال إنه يعتقد أن القادة السياسيين يدركون التهديد الروسي، وهو تهديد قال إنه "متنوع".
وقال ستيل: "كل سياسي كبير تعاملت معه، يأخذ أي تهديد من هذا النوع على محمل الجد، ويتعامل مع الأمن القومي بجدية". وأضاف: "إنهم قلقون بشأن التأثير على العملية الديمقراطية. وهم محقون في القيام بذلك."
يذكر أن ستيل جهاز المخابرات السرية الخارجي (SIS)، المعروف باسم MI6 ، في عام 2009، بعد أكثر من 20 عامًا من العمل. وأسس شركة استخبارات خاصة تسمى أوربس للاستخبارات Orbis Business Intelligence في بلدة فارنام مع زميله الجاسوس السابق كريستوفر بوروز (63 عامًا).
تقارير
وفي يونيو 016، تم تعيينهما من قبل شركة محاماة تمثل الديمقراطيين - للنظر في الروابط المحتملة بين حملة ترمب وروسيا.
وعلى مدى الأشهر القليلة التالية، جمع ستيل سلسلة من التقارير التي لم يتم التحقق منها، والتي تضمنت مزاعم بالتواطؤ وأن موسكو لديها شريط فيديو تعرض للخطر السيد ترمب.
وكان موقع إخباري نشر ما يسمى بالملف في يناير/كانون الثاني 2017، مما أثار نفيًا شديدًا من الرئيس المنتخب آنذاك وأجبر ستيل وعائلته على الاختباء.
وكانت مهنة كاثرين، زوجة ستيل كموظفة في وزارة الخارجية من تداعيات الملف، حيث قررت التقاعد مبكرًا، وقال ستيل "لقد قررت في مرحلة معينة، نعم، سيتعين عليها التقاعد المبكر، وهو ما فعلته".
وقال متحدث باسم الخارجية والكومنولث والتنمية: "لقد كانت حكومة المملكة المتحدة واضحة في أنها لم تشارك في إنتاج الملف. نحن لا نعلق على مسائل التوظيف الفردية."
خدعة
نفى ترمب الملف الروسي ووصفه بأنه "خدعة" ونفى التواطؤ مع موسكو وندد بادعاءات الشريط الجنسي الكاذبة. كما سخر من ستيل ووصفه بأنه "جاسوس فاشل".
وقالت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي السابق ليز هارينغتون: "محاولة تشويه سمعة حركتنا التي أصبحت أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى كذبة".
قال ستيل إن مشروع ترمب لم يكن سوى جزء بسيط من العمل الذي أنجزته شركة أوربيس وما زالت تقوم به في روسيا.
وفي الفترة التي تسبق التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، قال العميل السابق إنه كان يحقق في تأثير التدخل الروسي المشتبه به في الدول الأوروبية.
وفي الأخير، زعم ستيل أن روسيا تشكل خطراً على وحدة الاتحاد الأوروبي الأوسع، وقال: "أعتقد أنهم يعتقدون أنهم من الممكن أن ينهاروا الاتحاد الأوروبي".