على هامش قمة مجموعة الدول العشرين
الغرب يطالب طهران بالالتزام ببنود الاتفاق النووي لتجنب "تصعيد خطير"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب قادة 4 دول غربية كبرى الرئيس الإيراني باغتنام الفرصة، والعودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وجاء ذلك بعد لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية، التي ستغادر منصبها قريبا، أنغيلا ميركل، على هامش قمة مجموعة الدول العشرين، المنعقدة على مدار يومين في العاصمة الإيطالية روما.
وطالب القادة الأربعة، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، باغتنام الفرصة التي أتاحتها احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وتجنب التصعيد المحتمل.
واعتبر القادة أن عودة طهران إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاقية، سيمثل نوعا من الضمانة على أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق بشكل أحادي، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران عام 2018.
وردا على ذلك أعلنت إيران تخليها بشكل تدريجي عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
لكن بايدن أشار بعد تولية إدارة البلاد إلى إمكانية العودة إلى الاتفاق.
وحذر بايدن في الوقت نفسه، قبل نحو شهرين، من أن إدارته "مستعدة للتحول إلى خيارات أخرى"، في حال فشلت الدبلوماسية في حل الأزمة النووية مع إيران.
وفي بيان مشترك، قال قادة الدول الأربع في روما إنهم يرحبون بإعلان الإدارة الأمريكية استعدادها العودة إلى الاتفاق النووي، في حال التزام إيران ببنودها.
وقال البيان: "نحن على قناعة تامة بإمكانية التوصل بشكل سريع إلى تفاهم، مشترك بخصوص العودة للالتزام ببنود الاتفاق النووي، لمدة طويلة بحيث نضمن أن البرنامج النووي الإيراني، يقتصر على الأهداف السلمية".
وأضاف البيان "نحن نطالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، باغتنام الفرصة، والانضمام إلى الجهود المخلصة، الهادفة إلى العودة السريعة إلى المفاوضات، وهذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب التصعيد الخطير، الذي لا يصب في مصلحة أي طرف".
وعبرت الدول الأربع عن قلقها العميق لأنه منذ توقف المفاوضات قبل نحو 4 أشهر، سَرّعت إيران من إنتاجها لليورانيوم المخصب، واليورانيوم المعدني المخصب، "رغم عدم وجود حاجة معقولة، لأي من الإجرائين، لأهداف مدنية".
وأضافوا أن الأمر الذي سبب تزايد هذا القلق، هو تراجع التعاون، والشفافية، من الجانب الإيراني، مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجرت محادثات في العاصمة النمساوية فيينا، لمحاولة إحياء الاتفاق النووي، لكنها توقفت قبل عدة أشهر.
وعلى الرغم من التصريحات الإيجابية المتبادلة بين الأطراف المختلفة في بعض الأحيان إلا أن الأزمة ما زالت تتسع.
وكان عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، في محادثات فيينا قال في يونيو / حزيران إن الأطراف المشاركة في المفاوضات "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق".
بينما قال المندوب الروسي الذي كان مشاركا في المفاوضات ميخائيل أوليانوف "هناك اتفاق في متناول اليد بشأن إحياء الاتفاق النووي، لكن لم يتم الانتهاء منه بعد".
وعلى الرغم من ذلك توقفت المفاوضات حتى الآن.
وكانت الأطراف المشاركة في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، تقيم في الطابق السفلي من فندق فخم في فيينا، خلال فترة المفاوضات الأخيرة.
إيران: دولة أجنبية وراء هجوم إليكتروني على محطات الوقود
رئيس الوزراء الإسرائيلي: برنامج إيران النووي تجاوز جميع الخطوط الحمراء
هل يحسم صراع القوى داخل إيران مصير الاتفاق النووي؟
أما الوفد الأمريكي في المحادثات فكان يقيم في فندق مقابل، بسبب رفض إيران الاجتماع وجهاً لوجه معه، تاركة المجال للوفود الأخرى والاتحاد الأوروبي لكي تلعب دور الوسيط.
وتصر إيران على أن أنشطتها النووية سلمية، لكنها الآن تُخصب اليورانيوم إلى ما يقرب من المستويات التي تسمح بإنتاج الأسلحة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أكد في يونيو / حزيران الماضي أنه لم يتبق سوى شهرين على حصول طهران على المواد اللازمة لصنع قنبلة.
وفي حال كان ذلك حقيقيا فإنه يعني أن طهران حصلت بالفعل على المواد اللازمة لصنع قنبلة ذرية منذ أكثر من شهرين.
وقال بايدن في تصريحات سابقة، إنه سيعيد الولايات المتحدة، إلى الاتفاق النووي ويرفع العقوبات، إذا عادت إيران أولا، إلى الامتثال الصارم ببنوده، لكن إيران ترفض ذلك وتصر على أن تتخذ واشنطن الخطوة الأولى.