صور للأقمار الاصطناعية تكشف الأمر
روسيا تحشد جيشًا على الحدود مع أوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من دبي: فيما لا زال التوتر مستمراً بين روسيا وحلف الناتو، أكدت صور أقمار صناعية التقطت أمس الاثنين، التقارير الأخيرة التي تفيد بأن موسكو تحشد مرة أخرى قواتها العسكرية على الحدود مع أوكرانيا.
وبحسب "العربية.نت"، أظهرت الصور الجديدة التي التقطتها شركة Maxar Technologies حشوداً للوحدات المدرعة والدبابات والمدفعية ذاتية الدفع جنباً إلى جنب مع القوات البرية التي تحتشد بالقرب من بلدة يلنيا الروسية بالقرب من حدود بيلاروسيا.
وبدأت الوحدات في التحرك أواخر سبتمبر الماضي، من مناطق أخرى في روسيا حيث تتمركز عادة، حيث تشمل النخبة من جيش دبابات الحرس الأول، وفق صحيفة "بوليتيكو".
في المقابل، نفى الكرملين صحة التقارير عن وجود تعزيزات روسية على حدود أوكرانيا، وذلك في بيان نشر اليوم الثلاثاء.
Satellite image taken today by @Maxar reveals presence of a large ground forces deployment — incl. tanks, APCs, self-propelled artillery — to a training area north of Yelnya, Russia. pic.twitter.com/fitG2APRZc
— Christiaan Triebert (@trbrtc) November 1, 2021فرقة الدبابات الرابعة الروسية
في غضون ذلك، كشف تحليل جديد أجرته Jane’s المختصة بالمواضيع الأمنية والعسكرية، أمس الاثنين، أنه تم نقل معدات من فرقة الدبابات الرابعة الروسية إلى مناطق حول بريانسك وكورسك بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا، حيث تم تجهيز الوحدات بدبابات قتال رئيسية من طراز T-80U ومدفعية ذاتية الدفع.
كما تم رصد عناصر من جيش دبابات الحرس الأول في المنطقة. وأفاد التحليل أن الجيش "صُمم لإجراء عمليات على كل مستوى من القتال من مكافحة التمرد إلى الحرب الآلية".
وأشار إلى أن الحرس الأول "عادةً ما يكون أول من يتلقى أحدث المعدات ويُنظر إليه أيضاً على أنه التكوين الأساسي لاختبار المعدات والتكتيكات الجديدة".
بحسب "العربية.نت"، أكد التحليل أن نشر هذه الوحدات العسكرية "يمثل انحرافاً واضحاً عن نمط التدريب القياسي لجيش دبابات الحرس الأول"، والذي يحدث عادة حول موسكو.
وتصاعدت التوترات بين موسكو والغرب على مدى الأشهر العديدة الماضية، حيث انزعج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحديث الجديد عن انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو، كما قام وزير الدفاع لويد أوستن بزيارة كلا البلدين في أكتوبر.
يحق لها
أثناء وجوده في كييف، سُئل أوستن عن محاولة أوكرانيا الانضمام إلى الناتو. وأضاف أنه لم يصل إلى حد التأييد، لكنه قال إن أوكرانيا "لها الحق في تقرير سياستها الخارجية المستقبلية"، وإن الولايات المتحدة "ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعم جهود أوكرانيا لتطوير القدرة على الدفاع عن نفسها".
بعد أيام، أصدر بوتين رده خلال خطاب ألقاه في سوتشي، محذراً من أن "عضوية الناتو الرسمية قد لا تحدث أبداً،" بالنسبة لأوكرانيا.
وأضاف "لكن التوسع العسكري في الإقليم جار بالفعل، وهذا يمثل تهديداً حقيقياً للاتحاد الروسي، نحن على علم بهذا"، بحسب "العربية.نت".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت أول مرة عن زيادة القوات يوم السبت، إذ أشارت تلك القصة إلى صور الأقمار الصناعية لكنها لم تنشرها. ونفت وزارة الدفاع الأوكرانية تقرير "واشنطن بوست" قائلة إنه حتى يوم الاثنين، لم يتم تسجيل نقل المزيد من الجنود والأسلحة والمعدات الروسية إلى الحدود الأوكرانية.
التوتر مستمر
تأتي الصور مع استمرار التوترات بين كييف والكرملين. ففي ربيع هذا العام، أثار حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية القلق في العاصمة الأوكرانية وفي واشنطن.
وجمعت الإدارة حزمة من المساعدات للبلاد، ولكن بعد ذلك، مع اقتراب اجتماع بين الرئيس جو بايدن وبوتين، اختارت عدم إرسالها. ويذكر أن روسيا دخلت في مواجهة دبلوماسية مع الناتو، وفي الأسابيع التي سبقت المؤتمر السنوي لوزراء دفاع الناتو الشهر الماضي، طرد الحلف ثمانية دبلوماسيين روس وصفهم بالجواسيس، في المقابل ردت موسكو بإغلاق كامل مهمتها في الناتو.
وقالت ناتالي لويسو، عضو البرلمان عن الاتحاد الأوروبي ورئيسة اللجنة الفرعية للأمن والدفاع، أمس، خلال زيارتها لواشنطن، إن "هناك طرقا مختلفة تتدخل بها روسيا مع جيراننا، ونحن بالفعل قلقون للغاية".
من جهته، كان الرئيس الروسي أشار أمس، إلى ضرورة تعزيز الدفاعات الجوية للبلاد، في ظل تحركات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، وذلك خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين ومصنعي أسلحة في سوتشي.