الشاب خالد في أصيلة .. ابتسامة أمل في عز الخلاف بين المغرب والجزائر

إيلاف من الرباط: في خضم التصعيد الجزائري المتواصل ضد المغرب، والذي يرفع منسوب التوتر بين البلدين الجارين إلى مستويات مقلقة، جاءت صور الشاب خالد، مغني الراي الجزائري المشهور، التي تنقل لجانب من زيارة خاصة لمدينة أصيلة الواقعة شمال المغرب ، لتشكل عنصر أمل يذكر بأواصر الأخوة ووحدة المصير والدين واللغة والتاريخ بين الشعبين.

محمد بن عيسى في حديث ضاحك مع الشاب خالد

وهذه اول مرة يزور فيها الشاب خالد مدينة اصيلة رغم تردده الكثير على المملكة المغربية. وقال ملك الراي، الذي سبق للملك محمد السادس ان منحه الجنسية المغربية، لمقربين منه انه اعجب بمدينة اصيلة بعد ان زار بعض معالمها السياحية والثقافية ، وقال انه سيعود اليها لاحقا.
وتوجه الشاب خالد بعد ذلك الى طنجة لقضاء عطلة عائلية خاصة.
وتزامنت زيارة الشاب خالد لأصيلة رفقة زوجته المغربية واولاده مع تنظيم فعاليات الدورة الخريفية لموسمها الثقافي الدوليان 42. ومر الشاب خالد للسلام على محمد بن عيسى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس بلدية أصيلة والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، الذي كان يوجد معه في مكتبه عبد اللطيف وهبي وزير العدل المغربي، وذلك قبيل انطلاق الندوة الثانية من برنامج جامعة المعتمد في دورتها الـ35، وهي الندوة التي نظمت حول موضوع "أي مستقبل للديمقراطية الانتخابية؟".
والقى الوزير وهبي مداخلة افتتاحية للندوة، التي نسق فعالياتها لويس أمادو، وزير الدولة وزير الخارجية البرتغالي، وتميزت بكلمات كل من بن عيسى، وميخيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ووزير الخارجية والتعاون الإسباني الاسبق، ولويس غونزاليس بوصادا وزير خارجية بيرو الاسبق، ومصطفى حجازي المختص في الاستراتيجية السياسية، والمستشار السياسي السابق لدى رئاسة الجمهورية المصرية، ومحمد نبيل بنعبد الله الوزير السابق والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي، وادريس الكراوي رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة بالمغرب.

عبد اللطيف وهبي وزير العدل والشاب خالد ومحمد بن عيسى امين عام منتدى اصيلة والصحافي المغربي حاتم البطيوي

وظهر الشاب خالد في عدد من الصور، التي بثها الصحافي المغربي حاتم البطيوي، الذي كان حاضرا مع الوزيرين، على حائطه في " فيسبوك" .وبدا الشاب خالد وفيا لضحكته المتميزة، التي تؤكد ارتياحا للمدينة وناسها، وللبلد بشكل عام.

حديث ضاحك بين الوزير وهبي والشاب خالد

ويعرف عن الشاب خالد، إلى جانب عدد آخر من الفنانين الجزائريين، عشقه للمغرب وارتياحه لناسه ومسؤوليه الذين يقاسمونه الحب والتقدير، ولذلك تكررت صوره على منصات الغناء وهو يرفع العلمين المغربي والجزائري، تأكيدا على أواصر الأخوة التي من المفترض أن تجمع بلدين شقيقين.
ويرى المغاربة في فن الراي والرياضة والأدب عناصر صد لكل النزعات التي تسعى إلى تكريس القطيعة والكراهية بين الشعبين، بشكل يقبر فرص التقارب بين البلدين.