أخبار

فيما يقترب هؤلاء من العاصمة

إثيوبيا: الحكومة تنظم مسيرة حاشدة للتعبير عن الدعم الشعبي لها في مواجهة المتمردين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
EPA المسيرة تعد أحدث محاولة من الحكومة لحشد الدعم الشعبي للحرب ضد جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائها.

نظمت السلطات الإثيوبية مسيرة في العاصمة أديس أبابا لإعلان الدعم الشعبي للحكومة الفيدرالية برئاسة أبي أحمد، في حربها ضد تحالف لقوات المتمردين، التي تقترب من المدينة.

وجاءت المسيرة، التي انضم إليها عشرات الآلاف من سكان العاصمة كأحدث محاولة من الحكومة لحشد الدعم الشعبي للصراع ضد جبهة تحرير شعب تيغراي والجماعات المتحالفة معها.

وعلق رئيس الوزراء على المسيرة الأحد، قائلا في تغريدة على تويتر: "عندما نقف معا، يمكننا التغلب على أي شيء".

وأضاف أحمد: "نحن نقف على أكتاف أسلافنا الذين قدموا التضحيات الكبيرة من أجلنا، واليوم نحن ملتزمون بإرساء قواعد قوية للأجيال القادمة".

وتقدم التحالف الذي يقوده متمردو تيغراى واستولى مؤخرا على بلدتين استراتيجيتين هامتين على بعد حوالى 300 كيلومتر من العاصمة.

وهناك مخاوف من اتجاه التحالف للاستيلاء على العاصمة نفسها، بعد عام من الحرب التي تركت ملايين المشردين ومن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ما أدى لتزايد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار.

جاء ذلك بعد خمسة أيام من إعلان الحكومة حالة الطوارئ على مستوى البلاد بحجة حماية المدنيين من المتمردين، ودعت المواطنين إلى حمل أسلحتهم الشخصية والاستعداد للدفاع عن البلاد.

الجيش الإثيوبي يدعو الجنود السابقين إلى الالتحاق لقتال المتمردين

رئيس الوزراء الإثيوبي يدعو المواطنين إلى حمل السلاح ضد المتمردين

"مليون شخص على حافة المجاعة" في إقليم تيغراي الإثيوبي

وتعهد آلاف المشاركين في مسيرة الأحد بالدفاع عن العاصمة ضد تقدم المتمردين، ورفضوا الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام.

وكانت الحكومة قد حثت العسكريين المتقاعدين على العودة إلى الجيش للمشاركة في الحرب ضد الفصائل المتمردة التي تسعى للإطاحة بحكومة أحمد وبدء فترة انتقالية.

Reuters الحكومة اعلنت حالة الطوارئ على مستوى البلاد ودعت المواطنين لحمل السلاح والدفاع عن البلاد

وكان المسؤول الأمريكي إلى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان قد زار إثيوبيا يوم الخميس في محاولة للتوسط لإنهاء الأعمال العدائية.

وأعلنت السفارة الأمريكية السبت أنها أمرت الموظفين الأمريكيين غير الضروريين بمغادرة إثيوبيا، وذلك بعد أيام من حث دول مثل السعودية والنرويج والسويد والدنمارك مواطنيها على المغادرة.

"لن نضحى بحريتنا"

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تنتقد وسائل الاعلام الغربية "لبثها أخبارا كاذبة تبالغ في المكاسب والانتصارات" التي حققها المتمردون.

كما انتقد المتظاهرون الولايات المتحدة، وهي من أشد المنتقدين الدوليين للحرب، ووجهوا رسالة لأمريكا مفادها "يجب التوقف عن مص دمائنا".

وحذرت رئيسة بلدية أديس أبابا، أدانيك أبيبي، في خطاب ألقته في المتجمعين من أن "أعداء إثيوبيا يحاولون إرهاب شعبنا".

وقالت "يقولون إن أديس أبابا محاصرة لكن أديس أبابا محاطة فقط بشعبها الرائع وأطفالها الأبطال اليقظين".

Reuters مؤيدوا أبي أحمد هاجموا أمريكا ووسائل إعلام دولية بحجة أنها تنشر أخبارا كاذبة عن الصراع في إثيوبيا

وانتقدت أبيبي الحكومة الأمريكية بشكل خاص، وذلك لإعلانها الأسبوع الماضي عن خطط لإخراج إثيوبيا من اتفاقية تجارية هامة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب.

وقالت أبيبي: "إذا كانت المساعدات والقروض ستجردنا من حريتنا، وإذا كانت ستدفعنا للتضحية بحريتنا، فلن نضحي بها".

وأكدت أيضا على أن المكان المناسب لجبهة تحرير شعب تيغراي "هو الجحيم".

وبدأ رئيس وزراء إثيوبيا الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، عندما أرسل قوات عسكرية لإقليم تيغراي للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، وذلك بحجة أنها هاجمت قاعدة عسكرية تابعة للجيش الفيدرالي في الإقليم.

ووعد أحمد بنصر سريع والقضاء على الجبهة ونجح في الاستيلاء على مدن كثيرة ودخل عاصمة الإقليم ميكيلي واعتقد أن الحرب انتهت في الإقليم.

لكن في يونيو/ حزيران الماضي انقلبت الأمور تماما، واستعادت الجبهة زمام المبادرة وطردت القوات الفيدرالية من معظم المناطق التي دخلتها بما في ذلك العاصمة ميكيلي، وبدأت شن هجمات خارج الإقليم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف